تحولت الكثير من شوارع مدينة العلمة بسطيف الى شبه محميات بالقوة (الذّراع) امام مراى ومسمع المسؤولين والمنتخبين ، ولم ينجو اي شبر بامكانه ان يضمن مكان لتوقف اي سيارة او مركبة ، دون تقديم اي سند قانوني يسمح بممارسة الحراسة ،حتى المساحات التي قامت مصالح البلدية بتثبيت اشارات منع الوقوف و التوقف تنفيذا لمراسلات الولاية ،ولعل حي لعبيدي دليل حقيقي على واقع مر يعيشه سكان هذا الحي في صمت ،كما يؤثر هذا الوضع أيضا على ظروف تمدرس تلاميذ ثانوية الاخوة حويفي ويشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم،لكن تعنت بعض الشباب واصرارهم على استغلال كل المساحات بكل الطرق مدعين انها مواقف عمومية ، ورغم وجود اشارات منع التوقف الا ان ركن السيارة مقابل 100دج او 200دج دون تقديم تذكرة ،وعادة ما يصطدم اصحابها بتثبيت sabot ، وبعد تكثيف دوريات الشرطة وافساد غنيمة هؤلاء الشبان والذين صعدوا من لهجتهم وقاموا بحركة احتجاجية استفزازية لعناصر الشرطة ، وضربوا عرض الحائط كل القرارات المتخذة بهذا الشأن ،واهتدوا الى تغيير الاشارات المرورية بوضع autocolant يحمل عبارة موقف عمومي امام الملأ ، وفي ظل عدم تسجيل اي تحرك اقتحموا السكنات الوظيفية المجاورة للثانوية و قاموا بلصق اشارة parking على جدرانها لاستغلالها جهارا نهارا بطريقة غير قانونية رغم انها تابعة لمؤسسة تربوية،حيث يفرط الشباب في استغلال الفضاءات جون ان تستفيد خزينة البلدية من فلس واحد .ورغم الحديث عن فتح مصالح الامن تحقيقا معمقا لكن بدون جدوى ولا نتيجة ،لتبقى شوارع العلمة محميات بالذراع والعصا لمن لا يدفع .
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف