يواجه المواطن بسطيف بمفرده اسعار الزيادة في التسعيرة التي اقرتها منظمة الناقلين بمفردها دون اشراك مديرية النقل في الامر ، وحملت هذه الزيادات جملة من علامات الاستفهام التي تعكس على عدم الانسجام التام داخل هذه المنظمة التي يسعى بعض اعضائها الى تحقيق المنافع الخاصة على حساب الغلابى من ابناء هذا الشعب ، حيث ان الناقلين على مستوى الخط رقم 54 مثلا اعتمدوا اليوم مبلغ 20دج للتذكرة ،فيما لا يزال السعر القديم ب 15 دج ساري المفعول لرفض غالبية الناقلين الامتثال لقرار المنظمة ،وحسب العارفين بخبايا خطوط النقل فان عددا من الخطوط محسوبة على اطارات من مديرية النقل بمسميات شتى وهو ما تبرزه هذه الخرجة ، هذا واكد بعض الناقلين في حديث جانبي ل"صوت سطيف " ان النقابة الوطنية للناقلين فرضت على الناقلين دفع مبلغ 1000 دج مقابل الحصول على وثيقة الزيادة التي اقرتها والتي تتحدث مصادر عديدة على انها غير قانونية خاصة وانها تستند على قوانين و مراسيم و مراسلات قديمة ، ويبقى التستر وراء هذه الوثيقة فقط لتبرير الزيادة .
ميدانيا على المواطنين بدورهم ان يطالبوا بتحسين الخدمات بدءا بتجديد حظيرة النقل باعتماد حافلات محترمة ،والتنقل بين المحطات بفوضى في غياب ادنى احترام للعائلات والاسر ، وباتت الكثير من حافلات اسطول النقل تليق لكل شيىء الا لنقل الاشخاص ، كما يحتاج قطاع النقل بالولاية الى ثورة حقيقية باعتماد دفتر شروط لا مكان فيه لمتلاعب بالصحة والسلامة المرورية مع اشتراط تحسين الخدمة العمومية ويبقى الحفاظ على البيئة والمحيط احد اهم بنود دفتر الشروط . وكفى استغلال نقابة الناقلين لتحقيق المنافع السياسية الخاصة على حساب قطاع خدمات حيوي يعد قاطرة حقيقية للتنمية .
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف