(إنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) .
يتميز تحرير المراسلات سواء كانت ادارية او شخصية بأساليب و صيغ و خصائص يتعين معرفتها على كل محرر ، خاصة إذا كان كاتب الرسالة من الموظفين الاداريين او مارس وظيفة عليا في الدولة ، و في هذه الحالة تزداد درجة الحرص و يصبح من غير المقبول الوقوع في الاخطاء البدائية المتعلقة بالتحرير الاداري للوثيقة ، سواء كانت هذه الوثيقة موجهة للإدارة أو لجهة أخرى أو تكون ذات طابع اعلامي ( بيان ، دعوة ، توضيح ، تقرير، عرض حال ....إلخ )
و بدون الدخول في تفاصيل تقنيات التحرير الاداري ، نركز على خطأ كبير يقع فيه الكثير من المحررين في الادارات و الاشخاص الطبعيين و المسؤولين السابقين .
و كمثال حي على ذلك الدعوة الموجهة من طرف السيناتور السابق عن ولاية سطيف ، السيد " لكحل العمري" المدعو السعيد و التي يدعو فيها الى حضور اللقاء الذي سينظمه يوم السبت القادم لعرض نشاطاته البرلمانية من سنة 2010 الى غاية سنة 2015.
حيث كتب في بداية دعوته : من السيد / عضو مجلس الامة الاسبق العمري لكحل (السعيد) ..إلى السيد .....
و الاصح و باعتباره نائب سابق و لمدة 6 سنوات كاملة ، كان عليه ان لا يقع في هذا الخطأ ، و أن يكون اسمه خال من أي صفة و يكتب : عضو مجلس الامة الاسبق العمري لكحل (السعيد) إلى السيد ........... فالمرسل يسيد المرسل اليه و لا يسيد نفسه و انا اتساءل هل كانت مراسلات سيادة النائب خلال عهدته النيابية تبدأ دائما بصفة السيد ، و هو تعالي كان يجب الاستغناء عنه ؟
الحقيقة انه حتى المرسل اليه الذي يستقبل الرسالة و خاصة اذا كان من الاداريين العارفين فإنه عندما يجد رسالة المرسل مسيدة فإنه يزدريه و لا يعمل بالصورة اللازمة للتكفل او الاهتمام بما جاء في الرسالة .
لهذا يتعين على المحرر معرفة بعض البديهيات في التحرير الاداري و التي هي معروفة من القدم ، و حتى مراسلات الانبياء و الرسل تخلوا من الصفة و دليلنا قوله عز وجل في سورة النمل الآيات « 29- 31 »:( قَالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلأُ إني أُلْقِيَ إِليَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ* إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* أَلاَّ تَعْلُواْ عَليَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ*و هي رسالة عظيمة و كتاب خالد كتبه نبي الله سليمان عليه السلام إلى الملكة بلقيس و قومها و ارسله مع الهدهد و أمره أن يلقيه اليهم و ينظر ماذا يفعلون . و طبعا نجد ان سليمان لم يذكر أي صفة له و كتب أنه من سليمان و لم يكتب أنه من السيد سليمان ، رغم انه كان ملكا عظيما .
يتميز تحرير المراسلات سواء كانت ادارية او شخصية بأساليب و صيغ و خصائص يتعين معرفتها على كل محرر ، خاصة إذا كان كاتب الرسالة من الموظفين الاداريين او مارس وظيفة عليا في الدولة ، و في هذه الحالة تزداد درجة الحرص و يصبح من غير المقبول الوقوع في الاخطاء البدائية المتعلقة بالتحرير الاداري للوثيقة ، سواء كانت هذه الوثيقة موجهة للإدارة أو لجهة أخرى أو تكون ذات طابع اعلامي ( بيان ، دعوة ، توضيح ، تقرير، عرض حال ....إلخ )
و بدون الدخول في تفاصيل تقنيات التحرير الاداري ، نركز على خطأ كبير يقع فيه الكثير من المحررين في الادارات و الاشخاص الطبعيين و المسؤولين السابقين .
و كمثال حي على ذلك الدعوة الموجهة من طرف السيناتور السابق عن ولاية سطيف ، السيد " لكحل العمري" المدعو السعيد و التي يدعو فيها الى حضور اللقاء الذي سينظمه يوم السبت القادم لعرض نشاطاته البرلمانية من سنة 2010 الى غاية سنة 2015.
حيث كتب في بداية دعوته : من السيد / عضو مجلس الامة الاسبق العمري لكحل (السعيد) ..إلى السيد .....
و الاصح و باعتباره نائب سابق و لمدة 6 سنوات كاملة ، كان عليه ان لا يقع في هذا الخطأ ، و أن يكون اسمه خال من أي صفة و يكتب : عضو مجلس الامة الاسبق العمري لكحل (السعيد) إلى السيد ........... فالمرسل يسيد المرسل اليه و لا يسيد نفسه و انا اتساءل هل كانت مراسلات سيادة النائب خلال عهدته النيابية تبدأ دائما بصفة السيد ، و هو تعالي كان يجب الاستغناء عنه ؟
الحقيقة انه حتى المرسل اليه الذي يستقبل الرسالة و خاصة اذا كان من الاداريين العارفين فإنه عندما يجد رسالة المرسل مسيدة فإنه يزدريه و لا يعمل بالصورة اللازمة للتكفل او الاهتمام بما جاء في الرسالة .
لهذا يتعين على المحرر معرفة بعض البديهيات في التحرير الاداري و التي هي معروفة من القدم ، و حتى مراسلات الانبياء و الرسل تخلوا من الصفة و دليلنا قوله عز وجل في سورة النمل الآيات « 29- 31 »:( قَالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلأُ إني أُلْقِيَ إِليَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ* إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ* أَلاَّ تَعْلُواْ عَليَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ*و هي رسالة عظيمة و كتاب خالد كتبه نبي الله سليمان عليه السلام إلى الملكة بلقيس و قومها و ارسله مع الهدهد و أمره أن يلقيه اليهم و ينظر ماذا يفعلون . و طبعا نجد ان سليمان لم يذكر أي صفة له و كتب أنه من سليمان و لم يكتب أنه من السيد سليمان ، رغم انه كان ملكا عظيما .
في الاخير أتساءل ببراءة هل يملك سيادة
السيناتور تدخلا واحدا منشورا في دورية مجلس الامة يحفظ له ماء الوجه ويشفع له
مروره على مجلس الامة، في حالة وجود هذا التدخل الموثق تتعهد صوت سطيف بنشره و أظن
ان سيادة السيناتور المنتهية عهدته يقبل التحدي والمقايضة، مع مباركتنا له على فتح
حسابه على الفايسبوك في نهاية عهدته النيابية .