حدثني صديق نجح في مسابقة تكوين الاساتذة بسطيف ، أنه يعيش هذه الايام اسعد لحظات عمره ، و قبل ان اخبركم على سر سعادة صديقي ، اعرفك اولا عن هذا الصديق الذي عاش حياة صعبة منذ تخرجه من الجامعة قبل 10 سنوات ، و رغم انه كان يكد و يشقى لتحقيق هدفه في الحياة ببناء اسرة مع زوجة صالحة ، لكنه لم ينجح في ذلك بسبب عدم استقرار وظيفته السابقة و خوفه من مشقة الحياة مع بنت الناس .

لكنه سعيد هذه الايام فقد حصل على وظيفة قارة و حصل معها على زوجة  سقطت عليه من السماء ، فهي لن تكون سوى زميلته في التكوين ،و صديقي الذي يخبرني بكل شيء ، أخبرني ايضا ان الحظ حالفه و (مشاتلو الساقية ضربة وحدة) لأنه كان شجاع هذه المرة و لم يتردد في الدخول مباشرة في موضوع الزواج  مع أول فتاة اعجب بها في قسمه في مركز التكوين  و قد حظي طلبه بالموافقة.

قال لي أنه سعيد لأنه اول مرة تصرف بشجاعة و بحكمة ، اخبرني انه لو تأخر لبعض الوقت لكانت ربما هذه الفتاة ستطير من يده  ايضا ، فموسم التزاوج بمراكز التكوين شغال هذه المرة بالسرعة الخامسة ، و الباحثين عن زوجة معلمة او استاذة بدأ منذ اليوم الاول سواء من طالبين للزواج من الزملاء في التكوين او من بقية الخلق الذين ارسلوا اخواتهم او احد اقاربهم او تقدموا هم بأنفسهم للبحث عن زوجة من الناجحات حديثا في مسابقة التعليم ،الامر  كما اخبرني صديقي يتم بالجدية الكاملة  و قد استرق السمع لأحاديث كثيرة حول هذا الموضوع في المركز .

قديما قال اجدادنا ، ((خوذ الطريق السلم و لو دايرة و اصحب الكلب و ما تصحبش الدايرة و خوذ بنت العم و لو بايرة ))، لكن انعكست المفاهيم الان و تحول الشطر الاخير من المثل الشعبي ليصبح (( خوذ معلمة نجحت في الكونكور و لو بايرة)) .

مبروك للمتزوجين الجدد بمعلمات  و  تهنئة خاصة من "صوت سطيف" في الصفحة الرئيسية و بالمجان .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ع – جلابي / صوت سطيف.