حالة الطقس
يوم الخميس
25 أفريل 2024
الساعة: 8:53:49
إلتماس عامين حبس نافذة و 20 مليون سنتيم للمير السابق لبلدية حمام السخنةبلدية قجال :سكان تاجرة يطالبون بتدخل السلطات لوضع حد لنشاط قاعة افراح مشبوه والمير يطمئن الساكنةعين الروى، حطام المباني الوظيفية يهدد حياة التلاميذ .القادة المجتمعون في تونس يؤكدون على ضرورة توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيقسطيف :ديون سونلغاز475 مليار سنيتم ، وتحصيلها يشكل وجع دماغ حقيقي
قراءة في المغالطات العلمية لدراسة منشورة بالمجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي
الحدث


بعد نشر "صوت سطيف" لموضوع بعنوان " نشر الغسيل المتعلق بسوء التسيير وفساد التدبير على صفحات المجلات الدولية المحكمة وصلنا رد من مجموعة من اساتذة  جامعة محمد لمين دباغين-سطيف2، رد يعكس مدى الاهتمام بكل ما يجري بالجامعة ويبرز مدى حرص بعض الاساتذة على الحفاظ والتجند لاي مساس بقيمة الصرح العلمي .نطرح هذا الرد وننتظر المزيد من التفاعلات التي تخدم الجامعة وتطهر دواليبها من الانتهازية التي طالت حتى العلم .
                                           
                                        "جامعة سطيف 2 ضحية تلبيس ابليس"
 
مقدمة
طالعتنا المجلة المذكورة في عددها 26 ـ المجلد التاسع ـ الصادر منتصف 2016 بمقال على شكل دراسة علمية ميدانية تتناول أنماط القيادة السائدة بجامعة سطيف 2 بالجزائر ، يدعي صاحبها الأستاذ بنفس الجامعة بمشاركة أستاذ آخر غريب عنها ، انه استطلع حولها آراء أعضاء هيئتها التدريسية ، وبعيدا عن الجدل حول التوافق والاختلاف على النتائج المعلنة في الدراسة والتي تطعن في طريقة تسيير رئاسة الجامعة لشؤون المؤسسة ميدان البحث بشكل مباشر ، أو مصداقية النتائج كما أوردتها الدراسة على ارض الواقع ، ومن دون الخوض في المسائل القانونية والأخلاقية المرتبطة بطريقة نشرها ، أو الخوض في حقيقة اجراء الدراسة من عدمها أو هوية صاحب الدراسة الفعلي ....نتناول في الاشارات المقتضبة التالية بعض المغالطات والتجاوزات والخروق الشكلية والعلمية التي تضمنتها الدراسة والتي تفرغها من كل قيمة علمية مهما صغرت وتكشف زيفها لتضع الشكوك حول الكاتب والمكتوب ، ولتتساءل حول المصوغات العلمية التي أجازت نشرها بالمستوى العلمي الرديء الذي هي عليه ، في مجلة علمية محكمة تعنى بمسائل جودة التعليم العالي على المستوى العربي كله ، وهي فوق ذلك واجهة لإتحاد الجامعات العربية ومرآة عاكسة لمستواها تكوينا وبحثا ،
ذلك أن مجموعة المغالطات والتجاوزات العلمية التي سنتناولها تضفي على البحث برمته لباسا من الرداءة يجعل القارئ وهو يتصفح الدراسة على يقين من ان البحث العلمي في الوطن العربي برمته ، وليس بالجزائر فحسب لا يزال يراوح مكانه المنحط ولن يبلغ الصفة العلمية ما دامت منابره الناشرة وهيئاته المشجعة تخرق قواعده الأساسية وضوابطه الأخلاقية والمنهجية خاصة و الامر يتعلق في حالة دراستنا هذه  بمجلة تمثل منبرا للجودة  ،يفترض فيها التحقق من رصانة ما تنشره . والتثبت من الجدية العلمية للأبحاث والدراسات التي تدرجها في أعدادها ، وهي بمثابة وجها معبرا لمستوى التعليم الجامعي بالوطن العربي برمته ما دامت تصدر عن الأمانة العامة لإتحاد الجامعات العربية ، الشيء الذي يدعوا للدهشة والاستغراب لنشرها مثل هذا العمل الذي يفتقر لأبسط ابجديات البحث العلمي ، ولا يصنف إلا في خانة الأبحاث المنجزة من قبل طلبة التدرج ومستوى الليسانس على ابعد تقدير .
 
 
المغالطات والتجاوزات الشكلية:
فبالنسبة للتجاوزات الشكلية التي اكتنفت البحث وأطاحت بمصداقيته والتي تعد من الكثرة بحيث لا تحصى نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
_ يفترض في أي بحث علمي جاد ورصين ، أو دراسة موجهة للنشر والتعميم تجرى بمؤسسة عمومية  و تخوض في المسائل المتعلقة بها ،وتجرى بداخلها مستخدمة بياناتها ومعلوماتها ، أو أدواتها المعنوية والمادية بشرية كانت أو غيرها ...أن تحصل على موافقة المؤسسة المعنية ، وأن تعلم المؤسسة بالنتائج المتوصل اليها قبل إخراجها للعلن لتحكم على صحتها من بطلانها وتجيز  نشرها او تمنعه ، خاصة إذا تعلق الأمر  ببيانات ومعلومات تخرج خارج حدود الوطن ، لتنشر على صفحات المجلات والجرائد الإقليمية أو الدولية ، وهو من ابسط ادبيات  وأخلاقيات البحث العلمي ، ولا ندري في حالة موضوعنا هذا ما إذا كان الأمر قد تم بحسب الأصول العلمية المتعارف عليها . ونحن هنا نتحدث عن دراسة علمية لأساتذة دكاترة  لا ينبغي لها أن تدار وتنجز بالطريقة التي يستخدمها الطلبة في بحوثهم الدراسية أو مذكرات تخرجهم ، ويتم التغاضى عن الكثير  من التجاوزات التي يرتكبونها .
_ أما المغالطة الأخرى والتي نرى ضرورة الإشارة لها لما يترتب عليها لاحقا من مغالطات علمية ، فهي ان الدراسة تنسب بحسب المعلن على صفحتها الأولى لباحثين ، في حين يشير النص إلى وجود شخص واحد يقوم بالدراسة فيتحدث عن نفسه بصيغة المفرد ، وهذا ما يكتشفه القارئ في الدراسة بدءا من الصفحة 123  حتى نهاية الدراسة ، الأمر الذي يلقي بالشكوك حول أحدهما وطريقة ادراجه بها .، وهو ما خلف الاستياء من وجود شقيق الأستاذ الباحث من خارج الجامعة كطرف في هذه الدراسة والتساؤل حول قدرته الحصول على هذا الحجم المعلن من النتائج دون المرور من القنوات الرسمية
_ تضمن عنوان الدراسة تسمية حديثة للجامعة ميدان الدراسة ، وقد حملت الاسم المشار إليه منذ سنة واحدة تقريبا في حين ان الدراسة كما يذكر صاحبها أجريت منذ حوالي ثلاث أو  اربع سنوات ، فكيف حل الاسم الجديد على العنوان  ...؟ ، فإما أن يكون التاريخ المثبت بالدراسة غير صحيح ، وإما أن تكون الاضافات قد تمت على النص ...وفي الحالتين يتعلق الأمر بواحد من الخروق التي تصفي بالشكوك على البحث برمته .
 
 
 
 
التجاوزات والمغالطات العلمية :   
تضمنت الدراسة مجموعة هائلة من المغالطات العلمية والتجاوزات المنهجية التي تفقدها قيمتها العلمية وتضفي على مستواها لباسا شاملا من الرداءة ، فالخروقات بحق القواعد والضوابط العلمية المتحكمة في هذا النوع من الدراسات _ الدراسات والبحوث الكمية _ ترقى إلى المستوى الذي يجعل الدراسة غير قابلة للنشر في المجلات العادية فضلا عن المجلات العلمية المحكمة ، و فوق هذا كله أن تكون المجلة دولية ، لأن ما تضمنته منها يجعلها لاغية من أساسها ويطيح بمصداقية النتائج التي توصلت اليها حتى ولو كانت صحيحة على ارض الواقع ، لتجعل منها حبرا على ورق ومن دون قيمة تذكر بل ان قيمتها لا ترقى لمستوى قيمة الحبر الذي كتبت به أو الورق الذي دونت عليه .
من جملة الخروقات العلمية والمنهجية التي يمكن للقارئ العادي رصدها في الدراسة ما يلي :
_ قصد صاحب الدراسة بحسب عنوانها تحديد الأنماط القيادية السائدة بجامعة محمد لمين دباغين وحدد لذلك رئاسة الجامعة تحديدا ، عبر استطلاع آراء هيئتها التدريسية كما يذكر ، ولا ندري إن كان أساتذة الجامعة قد خبروا هذه الأنماط بشكل مباشر ، ما داموا لا يتعاملون يوميا وبشكل مباشر مع رئاسة الجامعة ، وكان الأجدر من الناحية العلمية ان تستطلع آراؤهم حول أنماط القيادة  لدى رؤساء أقسامهم وهم الأكثر احتكاكا بهم ، أو على الأكثر عمداء كلياتهم فقد يحصل ان يتعامل معهم بعض الأساتذة أو كلهم أحيانا بشكل مباشر ، الأمر الذي يسمح بتشكيل ( الرأي ) ، اما في حالة رئاسة الجامعة فمن النادر ان يتعامل الأستاذ بصورة مباشرة معها إلا ما يكون في الحالات القليلة النادرة ، ولا يمكن ايجاد عدد من الأساتذة يتعدى اصابع اليد الواحدة سبق له التعامل المباشر معها مما يجعل تشكيل الرأي في  حالتها صعبا ،وكان الأجدر  في حالتها توجيه اداة الدراسة للمتعاملين معها من مسؤولي نيابات أو عمداء كليات أو اداريين برئاسة الجامعة أو غيرهم ممن ترتبط أعمالهم بشكل مباشر مع رئاسة الجامعة ،و يمتلكون معلومات واقعية وموضوعية حولها لإضفاء مصداقية على النتائج العلمية المتحصل عليها ،خاصة وأن الأمر يتعلق بالآراء التي تمثل احكاما نهائية حول الموضوع المدروس . وهي المغالطة العلمية الأولى التي تفقد العمل قيمته العلمية .
_ المقدمة :
نصوص مركبة من هنا وهناك تخلوا من أي حضور لكاتب المقال أو مجري الدراسة ( قد ترقى لمستوى السرقة العلمية ) ، ما دام الأمر لا يعدوا أن يكون مجرد وضع لفقرات تتناول بعض جوانب الموضوع لا يد لصاحب الدراسة في صياغتها  بالإضافة لكون بعض الإقتباسات فيها غير مدرجة في قائمة المراجع كما سيتم تفصيله لاحقا .
 
_ مشكلة الدراسة :
تفتقر الدراسة إلى مشكلة واضحة المبنى والمعنى يمكن للقارئ أن يتلمسها وفقا لطرق صياغة الإشكاليات المعروفة بداهة ، وما كتب بصددها مجرد كلام يخلوا من أي حبك لغوي أو تصوير واضح لمشكلة واقعية بالطرق التي تدرس للطلبة في المراحل الأولى من التدرج .
ومن المغالطات في صياغة المشكلة البتر الواضع للجمل والأفكار حيث يبدأ الكاتب فقرته بحرف (إن) الذي يستوجب مبتدأ وخبر لكن الجملة تتوقف عند المبتدأ لتخلوا من الخبر ،فيحتار القارئ في فهم المراد من المكتوب ، ثم يستعرض الكاتب كلاما يتعلق بالمتغيرات لا محل له في المشكلة خاصة وانه ادرج في مقدمة دراسته ، ليبقى الواقع الذي يقصده صاحب الدراسة بعيدا عن التصوير  ، ثم تدخل الأسئلة عنوة على الفقرة من دون رابط أو تقديم يربطها بميدان الدراسة ، كما هو متعارف عليه في بناء الإشكاليات .
اما اسئلة الدراسة فتحمل هي الأخرى مغالطات علمية منها ما تعلق بالمتغيرات التي قسمت على أساسها عينة الدراسة ، حيث يتضح من العنوان ان هيئة التدريس والممارسون له هم المعنيون باستطلاع الاراء بينما نجد من بين المتغيرات المسمى الوظيفى ليفهم القارئ  تواجد آخرين غير أعضاء هيئة التدريس ولعله يقصد بالمسمى الوظيفي الاداريين والعمال الذين لم يشملهم مجتمع الدراسة المصرح به في العنوان ، إلا إذا كان كاتب المقال لا يفرق بين اداري ومدرس وعامل ، أو اختلط عليه الأمر بالنسبة لمفهوم هيئة التدريس ...
وفوق ذلك فإن الدراسة لا تضع اجابات على الأسئلة المطروحة على شكل فرضيات ستجيب عنها التحليلات والمعالجات الاحصائية للبيانات التي قام بها الباحث وأخذت حيزا  لابأس به في دراسته ، وهو قصور فاضح بها ، يجعل القارئ يتساءل حول طبيعة ونوع التوقعات التي يستهدفها صاحب الدراسة بالعلاج ودراسة الصحة من الخطأ  والتي تكون ضرورية ما دام الأمر يتعلق ببحث كمي كالذي بين أيدينا .
أهداف الدراسة :   
يذكر الكاتب أن من بين أهداف دراسته تقديم نتائجها وتوصياتها ومقترحاتها للمعنيين في الجامعة وحتما هم رئاسة الجامعة ليقوموا بعمل ما هو مناسب .....,؟؟؟؟ ، لكنه تجاوز الهدف المعلن وتخطاه فلم تقدم النتائج ولا الدراسة برمتها للجهة المعنية ، وبقي الكلام حبرا على ورق .
 
 
أهمية الدراسة :
يتعلق الأمر هنا بكلام عام فضفاض تنقصه الاجرائية والتحديد ، كالقول ان الدراسة اتاحت أو وفرت منبرا لأعضاء الهيئة التدريسية للتعبير عن آرائهم بحرية وديمقراطية حول الموضوع ، وحول أداء رئاسة جامعتهم ، او أن الدراسة ستنير الدرب لقيادة الجامعة لتصحح وضعها في الوقت الذي كانت آخر من يطلع عليها ، او للوصاية لتصويب الاعوجاج الذي كشفه صاحب الدراسة في تسيير شؤون الجامعة ، كما يشير إلى أن الدراسة تمكنت من وضع ( استبانة ) كما يقول ( استبيان ) لقياس الأنماط القيادية والتي من شأنها أن تكون نموذجا لمثيلاتها من الأبحاث والدراسات ،في الوقت الذي تخلوا الدراسة من أي أثر لهذه الاستبانة ليحكم القارئ على صدقتيها وجدواها ، كما ان المغالطة العلمية الأخرى التي تضمنتها أهمية الدراسة هي في كلمة (القياس) التي أدرجها صاحب الدراسة في غير محلها ، لأن الأمر لا يتعلق هنا بقياس وإنما برصد للآراء ، وحيث ان الدراسة تخلوا من الأداة التي تحدث عنها صاحبها فإنه من الصعب الحكم عليها ، وفي الحقيقة فإن دراسات استطلاعات الآراء في الموضوعات المختلفة لا تحتاج إلى الاستبيانات الجاهزة ، فهي لا ترقى لمستوى الاختبارات والمقاييس ولذلك من النادر وجود الاستبيانات الجاهزة الخاصة باستطلاع الآراء واستخدامها إلا عند الطلبة المبتدئين .
حدود الدراسة :
يستمر كاتب الدراسة في مغالطاته وتجاوزاته العلمية وتناقضاته ، فيحدد الحدود البشرية لدراسته بذكر الإداريين ضمنها في الوقت الذي يقتصر العنوان على اعضاء الهيئة التدريسية ، وهي العينة نفسها التي يتضمنها ملخص الدراسة
مصطلحات الدراسة :
تفتقر مصطلحات الدراسة والمفاهيم العلمية المستخدمة إلى تعاريف اجرائية خاصة بالدراسة ، وتقتصر على عرض تعاريف عامة مأخوذة من مصادرها ، ومن بين التعاريف التي أدرجها الكاتب تعريف الجامعة محل الدراسة والتي يذكر بشأنها أنها سميت كذلك ( جامعة محمد لمين دباغين ) بمناسبة يذكرها ، مع العلم أن الدراسة بحسب ما هو مصرح به أجريت قبل تسمية الجامعة بالاسم الذي تحمله حاليا ، وهنا يطرح السؤال : متى عنونت الدراسة ؟ ، ومتى أجريت فعليا ؟
 
 
 
الإطار النظري والدراسات السابقة :  
مجرد تركيب لنصوص لا بصمة للكاتب فيها ، تتضمن الكثير من الاقتباسات غير المهمشة أو غير المشار لها في المراجع المثبتة نهاية الدراسة ، كما تتضمن الكثير من التهميش وإشارات الاقتباس غير المدرجة تماما في قائمة المراجع كما سنفصل لاحقا ،وهنا لا بد من الاشارة للملاحظة التي ذكرناها سابقا وهي :
ملاحظة : نسبت الدراسة إلى باحثين في حين ان النص يتضمن كلاما لباحث واحد يتحدث عن نفسه بصيغة المفرد بدءا من الصفحة 123  حتى نهاية المقال ، فهل الأمر يتعلق بكاتب واحد أم بكاتبين .؟؟؟؟؟؟
اما الدراسات السابقة فلا تعدوا أن تكون تجميعا وتلخيصا لمجموعة كبيرة من الدراسات لا يشير الكاتب إلى مصادرها ، ومن دون أن يتحمل عناء تنظيمها وفقا لمحاور محددة او موضوعات معينة ، ولا تزيد على أن تكون حشوا غير موظف في الدراسة لا ينقص ولا يزيد فيها إلا عدد الصفحات ، ما دام التعليق عليها مقتضبا وسطحيا وبسيطا .
المغالطات العلمية للجانب الميداني من الدراسة :
مجتمع الدراسة : يصر الكاتب مرة اخرى على أن مجتمع دراسته هم أعضاء الهيئة التدريسية لكنه من جانب آخر يدرج الإداريين ضمن العينة التي يحددها في دراسته فيصبح المسمى الوظيفي متغيرا ضمن متغيرات دراسته . وهنا لا بد من الإشارة إلى واحد من المصطلحات الغريبة التي أوردها كاتب المقال ، وهي من الكلمات التي يندر استخدامها في بلد الدراسة وميدانها ونعني بها مصطلح ( الجندر ) أي الجنس ، المدرجة بالجدول 2 الصفحة 128  ، والتي تبعث عن التساؤل حول هوية كاتب المقال .....
عينة الدراسة : لم يذكر الكاتب حجم مجتمع دراسته مع انه محدود ومن السهل جدا معرفته ، ولم يذكر طريقة اشتقاقه لعينة دراسته ، ليتمكن القارئ من مقابلة حجم العينة مع حجم المجتمع الذي اشتقت منه والقاعدة المتبعة لتحديد حجمها او القانون المستخدم في ذلك لمعرفة استيفائها للشروط الإحصائية المناسبة للدراسة ، وهو أمر ملزم في حالة هذا النوع من الدراسات ومعروف حتى لدى الطلبة المبتدئين ، ...
أداة الدراسة :  مع أن الدراسة تخلوا من الأداة المستعملة فيها إلا أن الاشارات التي أوردها كاتب المقال حولها تسمح بتشكيل رؤية واضحة إزاءها ، والمغالطة العلمية الأولى الخاصة بها تتمثل في عدم ادراج أسماء المحكمين العشرة الذين يذكر الكاتب أنهم أجازوا استعمالها ، بحيث يمكن الرجوع اليهم في حالة الشك في قصور الأداة أو عدم ملاءمتها للدراسة ...
إلى جانب ذكر الدراسة لعينة استطلاعية استخدمت بهدف التحقق من الخصائص السيكومترية للأداة المقصودة (الصدق ـ الثبات ) من غير العينة الأساسية ، بلغ حجمها 30  أستاذا من نفس الجامعة ، ليكون مجموع عناصر الدراسة 155  أستاذا وهو رقم كبير يجعل من غير المعقول بقاء الدراسة خارج حدود العلن ،مع أنه من الواضح البين عدم وجود استاذ واحد بالجامعة كلها يشهد على انه كان  احد عناصر عينة الدراسة ، أو عرضت عليه أداتها ، اللهم إلا إذا تعلق الأمر بالبحوث المنجزة من قبل الطلبة ، والتي من النادر ان تبلغ عينتها هذا الحجم كما أنه من النادر أن يتجاوز الطلبة حدود كلياتهم ، ليتصلوا بهذا العدد الكبير من الأساتذة في كليات أخرى ، الأمر الذي يعجز عنه حتى أساتذتهم .
أما بالنسبة للأداة في حد ذاتها فإن المغالطات العلمية التي تكتنفها واضحة جدا ومنها :
_ تستهدف الأداة كما يصرح صاحب الدراسة استطلاع الآراء حول الموضوع أي أنها من نوع الاستبيانات، لكن الكاتب يضمنها استجابات بسلم خماسي خاص بمقاييس التقدير ( بدرجة كبيرة جدا ،............،بدرجة ضعيفة جدا ) ،ويصرح من جهة ثانية أنها صممت وفقا لمقياس ترتيبي ، ومعنى ذلك من الناحية العلمية البحة أنها لا تصلح لرصد الآراء ، وإنما تمكن من إعطاء تقديرات كمية ترتيبية للموضوع المدروس ، ومن المعروف بداهة أن مثل هذه السلالم التقديرية تستخدم للتقديرات الكمية ( تقدير درجة او قيمة كمية لشيء ما ) ، وهنا يقع كاتب المقال في تناقض علمي فاضح بين متغيره النوعي المراد رصده ( الرأي ) وقياسه الكمي الذي قام به ، وهو تناقض يفسد الدراسة من أساسها ، ويفرغها من كل قيمة منطقية وعلمية .
نتائج الدراسة ومنهج مناقشتها : تتضمن طريقة تحليل النتائج ومناقشتها وكذا عرضها الكثير من الأخطاء العلمية والتجاوزات بحق المنهج الاحصائي المستخدم لمعالجة صحة فرضياته التي ستجيب عن التساؤلات المدرجة والتي تخلوا منها دراسته ، فإذا كان كاتب المقال ( الدراسة ) يستهدف رصد الآراء حول موضوعه المدروس وهو الموضح بالعنوان فإن الآراء متغيرا نوعيا لا بد وأن تعالج بياناته في المستوى التصنيفي من مستويات القياس ، باستخدام الاحصاء اللآبارومتري وأدواته المعروفة كاختبار كاي تربيع أو أحد بدائله لتحديد جوهرية الفروق أو دلالتها الاحصائية ، أو واحدا من معاملات الارتباط المعروفة في هذا المستوى إذا تعلق الأمر بالارتباطات والعلاقات بين المتغيرات ، وهو أمر معروف بداهة حتى عند المبتدئين في المنهجية والقياس من طلبة التدرج ، حيث لا يمكن الارتقاء بمتغير من مستوى أدنى إلى مستوى قياس أعلى .
أما إذا سلمنا بأن الكاتب يقصد بأداته مقياس تقدير  ( والخلط هنا عنده بين واضح ) ،وفي غياب الأداة المستعملة وعدم إدراجها في المقال ، فإن المتغير المدروس ( الأنماط القيادية ) متغيرا نوعيا لا يمكن إعطاءها تقديرات كمية بالصورة التي يتحدث عنها ، إلا إذا تعلق الأمر بتقدير درجة ممارسة الادارة لهذا النمط أو ذاك ، وبالتالي لا يتعلق الأمر هنا بالآراء كما يشير الكاتب ، وهي مغالطة علمية كبرى ، وما دامت الأداة غائبة وصياغات فقراتها غير معروفة فإنه من الصعب تحديد ما إذا كانت تستهدف رصد الآراء او تحديد التقديرات ،وحيث أن الكاتب يقول أن أداته من النوع الترتيبي فإن المعالجات الاحصائية التي قام بها لبياناته تكون خاطئة من الأساس لأنها تمت بمقاييس احصائية خاصة بمستوى المسافات المتساوية وهي مغالطة علمية أخرى لا ينبغي أن يتضمنها بحثا على هذا المستوى.
ومن المغالطات العلمية التي يمكن الإشارة إليها ما تضمنته الجداول المدرجة الموضحة للإحصاءات المختلفة المستخدمة والتي تشير إلى الدلالة الإحصائية للاختبار المستخدم من دون وجود فرضيات مدروسة ولا تحديدا لمستويات الدلالة التي يعنيها الباحث وأمور علمية مدرجة في المتن من دون أن يكون لها سندا علميا ، ويتساءل القارئ المبتدئ حول : ما الذي تمت معالجته احصائيا فرضيات أم تساؤلات ؟....فالتساؤلات لا تعالج صحتها، والفرضيات التي ينبغي أن تعالج بالطريقة التي تم تناولها غير موجودة أصلا.... ليبقى الحديث عن الدلالة الاحصائية من دون معنى .
استخدم كاتب المقال المتوسطات الحسابية والانحرافات البيانية وغيرها مما يختص به الإحصاء البارومتري بينما المعالجات الاحصائية التي ينبغي استخدامها في حالة بياناته تكون من النوع التصنيفي في حالة رصده للآراء أو من النوع الترتيبي في حالة تحديده للتقديرات ، وفي الحالتين لا يمكن علميا تجاوز التكرارات والنسب المئوية أو الوسيط والمنوال ، ولا يمكن استخدام احصاءات من نوع المتوسط أو الانحراف المعياري أو ما تعلق بمقاييس مستوى المسافات المتساوية ، وهو تجاوز علمي خطير في حق المنهج الاحصائي يطيح بمصداقية النتائج المحصل عليها لترمى في سلة القمامة .
ملاحظة : أدرج الكاتب في متغيراته متغير الجنس وسماه ( نوع الجنس ) وكأنه يقول (نوع النوع) ...وهي سقطة لغوية مشينة لا ينبغي أن ترتكب في هذا المستوى .
الإشارات السابقة تجعل كل المعالجات الإحصائية باطلة بمنطق العلم، وبطلانها يمكن اكتشافه حتى من طلبة العلم المتدرجين في المنهجية والقياس والإحصاء فضلا عن الأساتذة الباحثين ، فقد تضمن الجدول الثاني المدرج في المقال بيانات لإجابات افراد العينة بحسب متغير الجنس الذي سماه بالمصطلح الأجنبي ( الجندر) ، ولاستخراج الفروق بين الجنسين يستخدم اختبارا بارامتريا  هو اختبار  T- Test   ، من دون التحقق من توافر شروط استخدامه مع أنه من المعروف بداهة استحالة استخدام هذا النوع من الاختبارات من دون التحقق من اعتدالية التوزيع والتجانس وغيرها من الشروط المعروفة ...، فكيف تحقق الكاتب من امكانية استخدامه ؟؟؟...بالإضافة إلى أنه لا يجوز استخدامه في حالة المتغيرات التصنيفية أو الترتيبية ، والأداة هنا كما سبق وأسلفنا ( إما أنها تقيس الآراء ، أو أنها مقياسا ترتيبيا كما ذكر ـ سلم تقدير ) .
وهي نفس المغالطات العلمية والتجاوزات التي تضمنها الجدول الثالث في الصفحة 128  ، ونفسها بالنسبة لبقية الجداول التي استعرض فيها نتائج تحليله للبيانات الاحصائية ومناقشة صحة الفرضيات غير الموجودة لكنه يذكر بعض القضايا الاحصائية المتعلقة بالفرضيات كالدلالة الاحصائية مثلا التي لا يجد القارئ لها موقعا ، إلى جانب الخلط الواضح بين الاحصاء البارامتري مكان الاحصاء اللآبارامتري وأدواتهما الاحصائية .
هكذا تصبح الدراسة من الناحية العلمية فاقدة لقيمتها ، زيادة على لغتها التي تحمل من التضارب الشيء المنبئ بتعدد المصادر والحشو الزائد وعدم التيقن والتثبت من المراجع ...وغيرها مما يجعل ا لأسئلة تثار حول مصدر ما تضمنه الجانب النظري فيها ، وما إذا تم ادراجه في الدراسة بطريقة نزيهة ، أو اقتلع اقتلاعا من مصادره ليوضع عنوة في المقال  ، وهنا لا بد ان توجه الأسئلة للمجلة التي نشرت المقال ولطاقم تحريرها وهيئتها الاستشارية والعلمية عن نوع التحكيم وطبيعة المراجعة التي اجازت الدراسة للنشر ، مع كل ما فيها من غش وتدليس في المعرفة وأصول البحث العلمي ، وكيف يتم اجازة مثل هذا النوع من الدراسات وقبولها للنشر مع ما تحمله من مؤشرات للرداءة والضعف ، بعيدا عن واقعية النتائج التي توصلت اليها ، لأنه ومن الناحية العلمية يمكن ذكر الاسباب التالية التي تبيح لأي قارئ او مطلع ان يوجه المساءلة للمجلة ومنها على سبيل المثال :
_ اللغة التي تفتقر للتناسق والحبك في غالب الأحيان .
_ المغالطات المنهجية التي تكتنف البحث في متغيراته واسلته وفرضياته وأدواته ، ومنهجه الاحصائي .وتثبيته للاقتباسات ومراجعها .
ـ_ الأسلوب والأدوات الاحصائية الخاطئة لمعالجة ل وتحليل بيانات الدراسة .
_ المغالطات الواضحة في الدراسة حيث تنسب إلى باحثين في حين أن نصها يشير إلى كاتب واحد يتحدث عن نفسه بصيغة المفرد وهذا ما يطلع عليه القارئ بدءا من الصفحة 123  حتى نهاية المقال ، الأمر الذي يجعل القارئ يحتار  في صاحب البحث ، وما إذا كان واحدا أم اثنين ، وأيهما من بين الاثنين إن كان واحدا .....؟؟؟؟؟
_ من الناحية الميدانية يكون واضحا بان الدراسة لم تجر من أساسها ، فصاحبها لا يمكن له ان يجمع 20 استاذا من كليته فضلا عن 150 استاذا من كليات مختلفة وأقسام متباينة ، كما لم يسمع أحد بأن دراسة بهذا الحجم قد تمت سابقا ، ولا يوجد من بين أساتذة القسم أو الكلية التي ينتمي لها الباحث 10 أساتذة على الأكثر يشهدون بأنهم كانوا عناصر في عينة الدراسة أو أن أداة من هذا النوع قد مرت عليهم ، اللهم إلا إذا تعلق الأمر بالدراسات التي يجريها الطلبة وهنا تأخذ القصة منحى آخر ،  
المراجع :
قصة المراجع المثبة نهاية الدراسة تكشف بما لا يدع مجالا للشك زيف الدراسة وخلوها التام من المصداقية العلمية فمن أصل 53 مرجعا أدرج في قائمة المراجع لم يتم الاستخدام الفعلي في النص إلا ل 12 مرجعا منها كما تشير التهميشات والإشارات داخل النص ، وفي الوقت الذي تظم قائمة المراجع 20 مرجعا باللغة الاجنبية ، (الانجليزية) بشكل خاص ، لا يشير النص إلا إلى مرجع واحد ، أما البقية فلا وجود لها داخل النص اشارة أو تلميحا على الإطلاق ، اضافة لى 18 مرجعا باللغة العربية ، لا يدري القارئ لم أدرجت كلها ضمن القائمة ،
إلى جانب وجود عشر اقتباسات يشير إلى مراجعها في النص بالاسم والتاريخ والصفحة إلا انها غير موجودة على الاطلاق في قائمة المراجع ، فكيف تم الاقتباس منها ....إلا إذا تعلق الأمر باقتطاع نصوص من دراسات ومواقع شتى وإدخالها في النص من دون تمحيص أو مراجعة .
مراجع داخل النص غير موجودة بقائمة المراجع : ( 10 مراجع )
_ حافظ وآخرون          الصفحة 112                             غير موجود بقائمة المراجع
_ نافع 1990                  الصفحة 112                        غير موجود بقائمة المراجع
_ سلامة وعبد الغفار     الصفحة 112                           غير موجود بقائمة المراجع
_ السيد   2005            الصفحة 116                          غير موجود بقائمة المراجع
_ منصور 1995          الصفحة 116                           غير موجود بقائمة المراجع
_ (كنعان ، 2009)              الصفحة 116_ 117          غير موجود بقائمة المراجع
_ ( العرفي ومهدي ، 1996)       الصفحة 117              غير موجود بقائمة المراجع
_ ( هاشم ، 1978)           الصفحة 119                      غير موجود بقائمة المراجع
_ (مرعي وبلقيس ،1984)        الصفحة 119              غير موجود بقائمة المراجع
_ ( يوسف ، 1987 )                الصفحة 120             غير موجود بقائمة المراجع
مراجع مثبتة بالقائمة غير موجودة في نص المقال ( 20 مرجعا) .
_ أحمد ابراهيم أحمد ، 2001                                                   حمزة مختار    ،     1982
_ الأشقر وفاء ، 1994                                                           درة عبد الباري جواد  ، 2011
_ ا أشول عادل ، 1999                                                          الدليمي أحمد ،    1990
_ التل سعيد وآخرون ، 1995                                                  الشامي كاظم  ،    1989
_ توم مارشال 1988                                                             الطويل هاني عبد الرحمان ، 1991
_ جاد الله رفعت ، 1993                                                         عبد القادر فرج وآخرون ، 1993
_ جامعة الأقصى ، 2004                                                       العساف أحمد     ، 2002   
_ حافظ أحمد ، دت                                                                العسيلي رجاء   ،1999
_ مريم حسين ، 1997                                                           عمر ماهر محمود ،
تم تصفح هذه الصفحة 5363 مرة.