بعد إعلان حزب
طلائع الحريات مقاطعته للانتخابات التشريعية المنتظر إجرائها في شهرماي القادم ، علمت" صوت سطيف"أن قيادات الصف الأول
بولاية سطيف يعيشون على وقع الصدمة جراء هذا القرار المفاجئ من الأغلبية الساحقة
لأعضاء اللجنة المركزية للحزب التي يترأسها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس ، حيث و بعد العمل الكبير الذي قامت به هذه
القيادات من أجل التموقع الجيد في قوائم الحزب ، يأتي القرار ليخلط جميع الحسابات
خاصة و أن هؤلاء القياديين معروفين بالتجول السياسي بين الأحزاب و منهم من ترأس
قوائم انتخابية لأحزاب أخرى خلال الانتخابات التشريعية السابقة و كانوا
يعولون على خطف النيابة عن طريق حزب طلائع الحريات بعد أن عجزوا عن ذلك في أحزاب
أقل بريقا من هذا الحزب ، و رغم محاولة إخفاء الوجع من طرف إطارات الحزب بالولاية
إلا أن البعض من هؤلاء يسعون هذه الأيام
للاتصال بأحزاب أخرى محاولة لترتيب الأوراق من جديد و دخول الانتخابات تحت غطاء تشكيلات سياسية أخرى
.
و بالعودة إلى الموقف الرسمي للحزب من مقاطعة الانتخابات و التي بررت بكون الانتخابات التشريعية المقبلة لن
تحمل حلا للازمة المتعددة الأوجه التي تواجهها البلاد ولن تضع الجزائر على درب
عصرنة منظومتها السياسية و أن التحول الديمقراطي لن يكون إلا بالحوار والتوافق
،إلا أن بعض المقربين من قيادة الحزب أرجعوا قرار المقاطعة إلى
رغبة قيادة الحزب و خاصة رئيسه في تمحيص
الحزب و تنقيته من الانتهازيين و صيادي الفرص و هواة التجوال السياسي و هو ما
سيتضح جليا في الأيام القليلة القادمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت
سطيف .