بعد نشرنا لمأساة الفتاتين المصابتين بمرض جلدي مزمن و القاطنتين بقرية لخضارة ببلدية بابور ، و بعد اطلاع مدير الصحة و السكان شخصيا على النداء في اليوم الموالي لنشره تم  إصدار تعليمات لمدير الصحة الجوارية  بعين الكبيرة من اجل الوقوف ميدانيا على حالة المريضتين و التكفل بهما مع انجاز تقرير مفصل لاتخاذ إجراءات  على مستوى مديرية الصحة ، و في اتصال لصوت سطيف مع الآنسة " ريمة بوصوار" المكلفة بالإعلام و الاتصال بمديرية الصحة و السكان أبلغتنا أن مصالح المديرية و بالتنسيق مع مؤسسة الصحة الجوارية بعين الكبيرة ستتكفلان بتزويد الفتاتين بالأدوية اللازمة و السعي مع مستشفيات وطنية لغرض نقلهما للعلاج بعد إرسال الملف الطبي الكامل لحالتهما النادرة .
للإشارة أنه بعد النداء عبر صفحة و موقع "صوت سطيف" تلقت عائلة الفتاتين تضامن كبير من المحسنين و المواطنين و الجمعيات و تم جمع كميات معتبرة من الأدوية و هي ضمادات لتنظيف الجروح و مرهمDEXERYL  ، خاصة و أن الفتاتين تستعملان 60 علبة منه شهريا  و قد تكفلت جمعيتين إحداهما من بابور و أخرى من عين الكبيرة بتنسيق عملية  التضامن.
الفتاتان سعيدة و أمال في الثلاثينات من العمر  تعانيان في صمت منذ عشرات السنين توفيت والدتهما منذ عشرين سنة و أبوهما عاطل عن العمل و لا يملك إلا منحة البطالة ، و قد  عجز الأطباء عن تشخيص مرضهما ، حيث تكتفيان بغسل الجراح بمادة السيروم و الضمادات و وضع مرهمDEXERYL  ، و لأكثر من 20 سنة و هما على هذا الحال في قرية نائية بعيدة عن كل الأنظار، مع العلم أن الفتاة الكبرى حاول الأب المسكين معالجتها في جميع أنحاء الجزائر رغم انعدام الإمكانيات المادية لكن دون جدوى ، وهو ما أدى به إلى فقدان الأمل و تخليه عن محاولة معالجة أختها الصغرى.
 
 هذا المرض الخبيث حرم الفتاتين من نعمة التعليم و من دخول المدرسة نهائيا ، إضافة الى ذلك تعاني  سعيدة من مرض الكلى
 نشير فقط أننا تجنبنا أخذ صور للفتاتين  لحماية خصوصيتهما  و الصورة المرفقة بالموضوع تبين نفس المرض الذي تعاني منه المريضتين .