مع الإعلان عن استدعاء الهيئة الناخبة و تحديد موعد الانتخابات التشريعية يوم 04 ماي 2017 ، ارتفعت حمى الانتخابات لدى الأحزاب السياسية  الممثلة في ولاية سطيف .

حزب جبهة التحرير الوطني ، نحو إقصاء المحافظين الثلاثة و وجوه جديدة تعتلي الصدارة.

هندية مرواني " عضوة المجلس الشعبي الولائي"

منال فناي " عضوة المجلس الشعبي البلدي سطيف " 

و في قراءة بسيطة لهذه الأسماء نجد أن القائمين على ضبط القائمة اهتدوا إلى إقصاء المحافظين الثلاث  بذكاء كبير من خلال تعويضهم بأسماء مقربة منهم ، حيث تم تعويض "بطش ناصر"  محافظ عين والمان بالمناضل في نفس المحافظة و المدعم بقوة من شريحة كبيرة من منطقة عين والمان و من الفلاحين المهيكلين بتراب الولاية و يتعلق الأمر بالشاب " العيدي لمين" الذي نجح في استقطاب شريحة هامة من عائلة الفلاحين كما انه يحظى بدعم من عدة فعاليات في المحافظة ، كما تم تعويض محافظ سطيف " فيصل غامس" بمقرب من الوزن الثقيل و يتعلق الأمر بالمستشار الشخصي لوزير الطاقة "حسان غراف" المدعم من جهات عليا في السلطة ،  بينما تم استرضاء منظمة المجاهدين و الموافقة على الاسم المقترح من طرفهم و المتعلق بشخص نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي "عادل قزوط "، في حين تم  اختيار رشيد مساحلي ممثلا للجهة الشمالية و هو شخصية محل توافق و تتوفر فيه جميع المواصفات المطلوبة.

 و  يلاحظ من خلال هذه الأسماء انه تم إقصاء بعض الوجوه التي تم تداولها بكثرة لأسباب متعددة منها خروجها عن مبدأ الانضباط العام في الحزب سابقا و خاصة الأسماء التي سبق لها تنشيط حملات انتخابية للمرشح علي بن فليس في الانتخابات الرئاسية 2004، كما تم اقصاء بعض الاسماء الاخرى لوجود شكوك حول قيامها بالحصول على ترتيب مريح في القائمة بطرق غير مشروعة.

الحركة الشعبية الجزائرية ، رجل أعمال يقود مجموعة قوية من رؤساء البلديات المخضرمين السابقين.

"كمال قلعي " رئيس المكتب الولائي للحركة الشعبية الجزائرية.

شرخ في بيت التحالف (النهضة ، البناء و العدالة و التنمية) ، و باحث عن ترشيح للبرلمان لا يحسن حتى كتابة بيان.

 لا يزال الغموض يكتنف بيت التحالف الإسلامي الثاني الحاصل بين حركة النهضة والعدالة والتنمية والبناء ،حيث ورغم الاجتماع المنعقد بتاريخ 02 فيفري 2017 بمقر المكتب الولائي لجبهة العدالة والتنمية وبحضور عضو المجلس الشورى الوطني وأعضاء مجلس الشورى الولائي وكذا المكتب التنفيذي الولائي وتدعيمهم لمشروع الاتحاد من اجل النهضة والعدالة والبناء ،إلا أن تأكيدهم على حقهم في تصدر قائمة الأحزاب للتشريعيات القادمة بناءا على حصول الحزب على نسبة 04 بالمائة ، وإصرارهم على ضرورة تطبيق توصيات مجلس الشورى الوطني كلها مؤشرات توحي بان الصراع يحتدم في القاعدة رغم تباهي القيادة بالاتحاد ومباركته . هذا السباق والإصرار على تصدر القائمة قد يفجر الاتحاد قبل موعد التشريعات ،وهو ما تتطلع إليه باقي التشكيلات السياسية بالولاية ، و  قد أعابت بعض الشخصيات من هذا التحالف على محرر البيان لجوئه إلى هذه المساومة التي من شأنها التقليل من شان التحالف محليا ، خاصة و أن البيان محرر بلغة ركيكة و بأسطر معوجة و قد علق احدهم على هذا البيان بقوله " لا يستوي الترشيح حتى يستقيم السطر" نسبة إلى المثل القائل " لا يستوي الظل و العود اعوج" ، و لمعرفة رد أحزاب التكتل الأخرى اتصلنا برئيس المكتب الولائي لحركة النهضة بسطيف الاستاذ" احمد بادي "، الذي رفض التعليق على البيان مؤكدا أن هياكل التحالف وحدها من تحدد هذا الأمر ، في حين لم يتسنى لنا الاتصال برئيس المكتب الولائي لحركة البناء "كمال جازية" .  

• ــــــــــــ جمعها لكم ــــــــ عاشور جلابي ، عبد الحميد لوعيل /  صوت سطيف.