شهد مسجد سعد بن معاذ بحي المجاهدين بعين الكبيرة في اليومين
الماضيين فتنة كبيرة بين فئتين من المصلين
، حيث مباشرة بعد تحويل الإمام القديم إلى إحدى مساجد مزلوق و تعيين إمام جديد
مكانه قادم من مسجد قرية أولاد فايد ببلدية عموشة الذي منع من مزاولة مهامه إلى غاية تدخل مصالح
الشرطة بأمن دائرة عين الكبيرة التي عرفت كيف
تعالج المشكلة برزانة كبيرة و احترافية عالية و تمكنت من إقناع الغاضبين بالعدول
عن تصرفاتهم لكون الإمام عين من طرف مديرية الشؤون الدينية و لا يحق لأي احد
الاعتراض بالعنف عن هذا التعيين لينسحب مواطني الحي الغاضبين دون تأدية الصلاة
وراء الإمام المعين .
و بعد أن باشر الإمام الجديد
مهامه يوم أمس و تقديمه لأول درس في المسجد تحدث فيه عن فتنة التفرّق والاختلاف و دعي المصلين إلى الوحدة و اجتناب الفرقة التي
لا تجلب سوى الشرورَ والمفاسِدَ كما خاطب جموع المصلين بأنه مستعد للعمل مع الجميع
دون إقصاء أو تمييز و حفزهم على وضع اليد في اليد حتى يتم استكمال بناء المسجد و
جعله منارة علم يضرب بها المثل في المنطقة
ليفترق جموع المصلين بقلوب مطمئنة .لتبقى الفتنة قائمة في هذا المسجد الذي لا يزال ورشة مفتوحة و هو ما يتطلب تكاثف الجهود من طرف الجميع حتى يكتمل الانجاز.
للإشارة أن مجموعة كبيرة من المصلين المحايدين حملوا جزء كبير من هذه الفتنة لمديرية الشؤون الدينية التي ساهمت بقراراتها الارتجالية و غير المدروسة في تأجيج الغضب خاصة بعد تراجعها المفضوح عن قراراتها استجابة لفئة من المصلين على حساب فئة أخرى دون دراسة . الموضوع للمتابعة
- ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.