يبدو أن قطاع
التربية في سطيف يعرف نزيفا حادا في طواقمه التربوية و الإدارية على حد السواء
فحسب قائمة المناصب الشاغرة و القابلة للشغور التي أعلنت عنها مديرية التربية فإن فئة مديري المتوسطات في حاجة لأزيد من 60 مدير
في حين ان المناصب التي تم الإعلان عن مسابقة للالتحاق بها هي 43 أما فئة
المقتصدين و نوابهم فهي الأخرى إضافة إلى العجز الذي تعانيه المديرية لتأطير
مصالحها الاقتصادية في الكثير من المؤسسات التربوية ستعاني أيضا جراء إحالة أكثر
من 15 مقتصد على التقاعد. أما فئة نظار الثانويات فيبدو أن القوانين الصادرة قد
أبعدت أغلب الأساتذة عنها اذ ما يقارب نصف ثانويات المديرية من دون هذه الفئة
فأكثر من أربعين ثانوية من دون رئيس للمصلحة البيداغوجية .
و نظرا للعدد
الكبير لمفتشي التعليم الابتدائي الذين سيحالون على التقاعد الموسم القادم فان
أغلب المفتشيات التربوية في الولاية ستكون منقوصة من حيث مؤطريها و مئات المناصب البيداغوجية
في التعليم الثانوي من دون أساتذة رغم توظيف عدد هائل من خلال المسابقة و القوائم
الاحتياطية الولائية و الوطنية مما جعل المؤسسات تسد هذا العجز بالأساتذة
المستخلفين و في بعض المواد لا تجد من تسد بهم العجز كمادة الرياضيات و الفيزياء و
الميكانيك ، أما في المتوسط فالعجز في تغطية المناصب البيداغوجية كبير رغم استغلال
القوائم الاحتياطية الوطنية و الولائية ، اما الابتدائي فإن ناقوس الخطر قد تم دقه
للعدد الهائل من طالبي التقاعد النسبي و المسبق دون إهمال من أحيلوا على التقاعد
بسبب السن القانوني فقد قامت المديرية باستدعاء اكثر من 600 ناجحا من القوائم
الاحتياطية الاسبوع الماضي إلا أنها لم تصل لتغطية العجز الذي تعانيه، و رغم هذه
الوضعية الحرجة التي تعاني منها المديرية في مواردها البشرية فإن سياسة التقشف
التي تنتهجها الدولة ستزيدها حرجا ففي الأيام المقبلة سيتم الإفراج عن إعلان
مسابقات الترقية و التوظيف فهل تلبي العجز الذي تعاني منه المديرية أم ستبقيه
قائما.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إياد معتز / صوت سطيف.