سطرت مصالح الدرك الوطني بسطيف خلال شهر
رمضان هذه السنة مخطط أمني شمل جميع مناطق الاختصاص بولاية سطيف ، و مكن هذا المخطط
من تخفيض كبير لمعدل الجريمة و عدد حوادث المرور خاصة في النقاط السوداء و في
الفترة المسائية و وقت الذروة.
كما عملت مصالح الدرك الوطني طيلة هذا
الشهر على مرافقة الجمعيات الخيرية التي تتكفل بتوزيع وجبات الإفطار قبل دقائق من
آذان المغرب عبر الطريق السيار و محاور الطرق الكبرى و هي العملية التي كللت بنجاح كبير من خلال تأمين القائمين على
هذه العملية من جهة و تنظيم حركة السير في تلك النقاط من جهة أخرى .
" صوت سطيف " رافقت يوم أول أمس
مصالح الدرك الوطني قبل موعد الإفطار و خلال السهرة الرمضانية و ووقفنا على
مجهودات عناصر الدرك الوطني في هذا الشهر الكريم .
البداية كانت بمرافقة الرائد " طارق
عمامرة" رئيس مكتب أمن الطرقات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسطيف ، رفقة
مجموعة من الزملاء الإعلاميين و كانت البداية ، بنقطة توزيع الوجبات المحمولة في
الطريق السيار تحت الجسر المؤدي إلى عين الطريق ، أين يتواجد عناصر من فصيلة تأمين
الطريق السيار بهذه النقطة التي تعتبر الأكثر نشاطا على مستوى الولاية ، حيث يتم
توزيع أكثر من 700 وجبة يوميا من طرف مجموعة من المتطوعين من التجمع السكاني عين
الطريق ، و رغم الكثافة المرورية الكبيرة
و السلوك الذي يبديه بعض السائقين على مقربة من أذان المغرب ، إلا أن حكمة عناصر
الدرك الوطني و التزامهم بتوجيهات القيادة مكنهم من تسيير العملية باحترافية كبيرة
، من خلال تنبيه السائقين بتقليل السرعة ليتمكن المتطوعون من التقرب من عابري
الطريق و تسليمهم وجبات محمولة دقائق قبل الإفطار
و هو ما يمكن هؤلاء من تقليص السرعة للوصول إلى المنزل قبل الأذان باعتبار أنهم
يمكنهم تناول وجبة الفطور التي قدمت لهم على متن مركباتهم .
الرائد " طارق عمامرة" أكد وجود 28
نقطة بإقليم اختصاص الدرك الوطني بسطيف لتوزيع وجبات قبل الإفطار و كلها مؤمنة من
طرف عناصر الدرك الوطني .
و بعد تناول وجبة الإفطار مع عناصر الدرك
الوطني بدعوة من قائد كتيبة الدرك الوطني بالعلمة ، واصلنا مرافقة مختلف فرق الدرك
الوطني بكل من بلدية العلمة و بازر سكرة ،
حيث رافقنا أفراد فصيلة الأمن والتدخل (الصاعقة) بالعلمة التي يسهر عناصرها على التدخل
في كل النقاط خاصة عبر محاور الطرق الكبرى و القيام بدورات في عدة مناطق في القرى
و الأرياف و المدن لتأمين قضاء أيام الصيام و سهرات رمضان في جو من الأمن و
السكينة و الطمأنينة .
و حسب قائد كتيبة الدرك الوطني بالعلمة
" غانم ساردي محمد " فإن عمل فصيلة البحث و التدخل رفقة فرق الدرك الوطني بالبلديات التابعة لإقليم
اختصاص كتيبة العلمة مكن من تقليص الحوادث و الجريمة خلال الشهر الكريم إلى حد
كبير و هذا بالاعتماد على مخطط استثنائي يأخذ بعين الاعتبار النقاط السوداء عبر
الطرقات و بؤر الإجرام و أماكن تواجد
المجرمين .
واصلنا
المهمة برفقة الرئد " طارق عمامرة" و الرائد "غانم محمد" و
كان الاتجاه نحو بلدية بازر سكرة ، لنتوقف أمام المسجد المركزي بالمدينة أين وجدنا
مجموعة من أعوان فرقة الدرك الوطني منتشرين بالقرب من المسجد يقومون بتنظيم سير
المركبات بعد صلاة التراويح ، و كان لنا لقاء مع عديد المواطنين هناك الذين عبروا
عن ارتياحهم لنعمة الأمن و الأمان التي يعيشونها بفضل مجهودات مختلف قوات الأمن في
كل ربوع الوطن .
مرافقتنا لعناصر الدرك الوطني في عدة نقاط
خلال تلك السهرة الرمضانية مكننا من معايشة
المجهودات المبذولة في مكافحة
وتطويق الجريمة بكل أشكالها، وفرض النظام والأمن والاستقرار ، في كل ربوع الوطن
كما مكننا من معاينة الجانب الإنساني و الاجتماعي في أداء المهام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.