أقدم نهار اليوم، المئات من سكان بلدية بابور على غلق مقر البلدية ومقر الدائرة بالأقفال والسلاسل الحديدية، والاعتصام امامهما وشل كل مصالحهما طوال اليوم، رافضين دخول وخروج المواطنين والموظفين منهما و إليهما، احتجاجا على التهميش الذي تعاني منه بلدية بابور والمنطقة ككل في مجال التنمية المحلية منذ سنين طويلة والتي ازدادت حدتها خلال السنين الاخيرة، واعتبر المحتجون في تصريح "لصوت سطيف " ان هذا التهميش ممنهج في حق المنطقة منذ سنوات طويلة رغم ان المنطقة عانت التهميش والويلات خلال العشرية السوداء ومازال هذا التهميش متواصلا لحد اليوم، مطالبين بحضور والي الولاية شخصيا للتحاور والاستماع الى انشغلاتهم، وذلك بعد الوعود الكاذبة الكثيرة التي سئموا منها من طرف السلطات المحلية والادارية لبلدية بابور على حسب قولهم.

  وقد رفع سكان البلدية لافتات تحمل جملة من المطالب الاجتماعية والتنموية في مختلف القطاعات، السكن، الشباب والرياضة، الصحة، الري، الاشغال العمومية، النقل، الطاقة والمناجم.. وغيرها، تفتقر اليها دائرة بابور، أهمها أزمة العطش التي تضرب البلدية والمناطق المجاورة منذ عشرات السنين خاصة بعد تعطل مشروع الماء الابيض الذي لم ينعم به سكان البلدية إلا عدة ايام فقط حين تم وضعه حيز الخدمة مع بداية سنة 2017، رغم سهر الوالي وحرصه شخصيا على هذا المشروع، كما أن مشروع التهيئة الحضرية لوسط المدينة الذي عرف تأخرا كبيرا في الانجاز، اين سئم السكان من أوحال الشتاء وغبار الصيف جراء توقف الاشغال عدم اكتمال المشروع لمدة فاقت السنة لاسباب مجهولة، كما طالب السكان بعدة مرافق عمومية وخدماتية (محكمة، مراكز التامينات، بنوك عمومية، مصلحة الضرائب)، يراها السكان ضرورية لدائرة بحجم دائرة بابور وتجنبهم عناء التنقل والتبعية لدوائر أخرى، بالاضافة الى مطالب أخرى موضحة في النسخة المرفقة للموضوع.

هذا وقد رفض المحتجون فتح مقر البلدية والدائرة رغم تدخل رئيس الدائرة، وخروجه اليهم محاولا إخماد الاحتجاج وتوضيح الامور واقناع المحتجين بضرورة فتح مقر الادارتين، وفتح باب الحوار للوصول الى حلول ملموسة، كما شرح لهم أهم الاسباب التي جعلت بعض المشاريع تتعطل و تعرف تأخرا في الانجاز، إلا أن محاولته باءت بالفشل بسبب عدم اقتناع المحتجين بمبررات رئيس الدائرة ورفضهم للمزيد من الوعود التي سئموا منها، مصرين على مواصلة الاحتجاج وغلق المقرين الى غاية حضور والي الولاية الى بابور. كما صرح رئيس دائرة بابور"لصوت سطيف" أنه قام بما يمكن القيام به وأنه سيبلغ والي الولاية بكل مطالب سكان البلدية، فيما رفض رئيس البلدية "مبارك مجبر" الخروج  من مقر البلدية ومواجهة المحتجين، كما رفض الادلاء باي تصريح "لصوت سطيف" حول الموضوع بحجة أن كل مطالب المواطنين تعتبر مطالب تتجاوز صلاحياته، وهي كلها مشاريع قطاعية  ولا علاقة له بها.

هذا وقد هدد المحتجون بالتصعيد ومواصلة احتجاجهم لأيام أخرى قادمة ان لم تكن هناك اذان صاغية  لانشغالاتهم خاصة من طرف والي الولاية شخصيا، و ايجاد حلول استعجالية للمشاكل التي يتخبطون فيها، كما هددوا  بشل كل البلدية من خلال مطالبتهم من تجار المدينة بغلق كل محلاتهم بداية من يوم الغد من اجل اسماع صوتهم الى كافة الهيئات الوصية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ رابح بن ضيف / صوت سطيف