تمكنت السيدة
" نجية راشدي" مديرة متوسطة عبد
الحميد ابن باديس بالعلمة و هي أم لثمانية أولاد من النجاح في شهادة البكالوريا
رفقة ابنها " محاط حسين خالد" و
هو من ذوي الاحتياجات الخاصة و يعاني من نقص حاد في النظر ، و هو المرض الذي سبب
له الكثير من المتاعب آخرها يوم اجتيازه للبكالوريا بثانوية بشير قصاب بالعلمة حيث
رجع للبيت و رأسه ينزف دما جراء حادث ارتطام بالجدار أثناء إجراء الامتحان .
حسين خالد الذي
يدرس بثانوية العربي بن مهيدي بالعلمة و رغم الإعاقة إلا أن وقوف عائلته إلى جانبه
جعله يتحدى كل الظروف ، و رغم رسوبه رفقة والدته في نفس الامتحان السنة الماضية ، إلا
أنهما أعادا التجربة هذه السنة ، هو في تخصص علوم تجريبية و الوالدة في تخصص لغات أجنبية
و حققا النجاح معا وسط فرحة عارمة لدى
العائلة و الأهل و الأقارب و الزملاء في قطاع التربية .
التقينا بوالدة
حسين التي عبرت لنا عن سعادتها البالغة بنجاح ابنها ، و نجاحها هي الأخرى ، و
حدثتنا عن الصعوبة التي رافقت تحقيق هذا النجاح خاصة بالنسبة لحسين الذي كاد أن
ينهار و يفقد الأمل في الوصول إلى الهدف عدة مرات ، لولا قوة إيمانه بالله العلي
القدير و إرادته القوية.
و أضافت أن الوازع
الديني لعب دور كبير في وصول حسين الى الهدف المنشود ، و هي تطلب من جميع المتفاعلين
مع هذا المنشور الدعاء لحسين بالشفاء من المرض الذي يعاني منه و الذي يسبب له نقص
حاد في النظر مع مضاعفات مستمرة .
الوالدة رفقة الوالد و هو شرطي متقاعد سعداء جدا بنجاح حسين و يأملان أن يوفقا في مرافقته في دراسته الجامعية و هما بصدد البحث عن تخصص يلاءم إعاقته البصرية .و هما يتطلعان لتسجيله حسب رغبته في كلية الحقوق بجامعة محمد لمين دباغين بسطيف ، أما الوالدة فقد كانت واضحة و قالت أن ترشحها لشهادة البكالوريا كان من أجل ابنها فقط ، و رغم نجاحها إلا أنها لا تتطلع للتسجيل في الجامعة بسبب عدم قدرتها على التوفيق بين مهنتها كمديرة متوسطة و دراستها الجامعية ، علما أن السيدة نجية ترشحت في شعبة اللغات الأجنبية و امتحنت في اللغة الألمانية التي درستها هذه السنة فقط و استطاعت ربح الرهان رفقة ابنها .
مبروك لحسين و مبروك للوالدة نجية راشدي على تحقيق النجاح و ندعو الله عز و جل بالشفاء العاجل لحسين.
اللهمّ
اشفه شفاءً ليس بعده سقمٌ أبداً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.