بعد استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات المحلية ليوم 23 نوفمبر 2017 ، بدأت حمى الانتخابات في ولاية سطيف و بدأ معها الصراع على ترتيب الأسماء في قوائم الأحزاب، وبالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني يبقى دائما صراع المصالح هو من يحسم النتيجة النهائية في عدة بلديات كبرى بالولاية خاصة ببلديتي سطيف و العلمة و قائمة المجلس الشعبي الولائي.

و تظهر في أفق المشهد السياسي عدة أسماء مرشحة بقوة لتصدر القوائم بعد إعلانها نية الترشح  لهذه الاستحقاقات، غير أن مقص الإدارة سيكون حاجز لبعض المرشحين حتى و لو تم تزكيتهم من طرف لجنة الترشيحات في حزب الافلان التي يترأسها السيناتور "عبد المجيد دقيش" و التي عينت النائب "حسان غول " للتنسيق مع الإدارة في ضبط قوائم الحزب و هي الطريقة المتبعة في حزب السلطة الأول.

     و يتردد اسم رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي " توفيق قزوط " بقوة في ترأس قائمة APW  مع وجود صراع بينه و بين محافظ سطيف " فيصل غامس" و رئيس بلدية سطيف الحالي " نصرالدين وهراني" الذي ستكون حظوظه ضئيلة جدا في ترأس القائمة ، في حين سيكون ترتيب العشرون مرشح الاول في القائمة  حسب المحافظات أين سيكون نصيب محافظة سطيف 7 مرشحين و 06 مرشحين لمحافظة العلمة و 04 مرشحين لمحافظة عين والمان و 03 مرشحين لمحافظة بوقاعة .

و بهذا فإن المؤشرات السياسية  المتوفرة حاليا تشير إلى ترأس قائمة  APW من طرف توفيق قزوط المحسوب على محافظة سطيف متبوع بسليم لكحل رئيس بلدية العلمة الحالي من محافظة العلمة  ، ثم ناصر بطش من محافظة عين والمان ثم مراد غلاش من محافظة بوقاعة ، بغض النظر عن ترتيب العنصر النسوي في القائمة ، كما ستكون قائمة الحزب مدعمة ببعض الوجوه أبرزها المتجول السياسي البارز و المعروف " حملاوي سي حمدي" الذي سيكون ضمن ترتيب العشر أسماء الأولى .

و حسب مصادرنا فإن النواب السابقون أمثال مسعود أونيس ، لكحل العمري و مسعود عكوباش لن يكون لهم نصيب في القائمة رغم أنهم أودعوا ملفات ترشحهم للمجلس الشعبي الولائي .

 و بخصوص قوائم الحزب في بلديتي  سطيف و العلمة فالأمر لم يحسم بعد رغم التوافق  الحاصل بين محافظة سطيف و محافظة العلمة ، غير أن بعض المصادر ترجح كفة ترأس قائمة المجلس الشعبي البلدي سطيف من طرف نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي " نبيل بوزيدي"  في حالة تزكية الادارة لشخصه ، مع وجود اسماء اخرى متداولة من الحجم الثقيل على غرار المدير العام لمجمع الاسمنت عين الكبيرة سابقا " لوصيف حصوص" الذي يبدوا انه لن يستهويه هذا المنصب بعد وعود قدمت له من مجمع جيكا بالعودة كمستشار بالمجمع ، في حين تتحدث مصادر أخرى عن رئيس دائرة متقاعد او إطار سابق في سلك العدالة ليكون أحدهما على رأس القائمة.

أما ببلدية العلمة و بعد اختيار رئيس البلدية الحالي سليم لكحل للترشح في قائمة المجلس الشعبي الولائي ، فالبحث متواصل عن خليفته حيث تشير كل التكهنات إلى إسناد ترأس القائمة لأحد رجال المال المعروفين بالمدينة و هو "حمو بوذن" الذي في حالة قبوله فلن يكون له أي منافسة من أي مترشح اخر في الحزب.

للإشارة يخضع ترتيب القوائم ببلدية سطيف و العلمة لتوازنات خاصة داخل أجنحة  صنع القرار بحزب جبهة التحرير الوطني و تزكية الادارة محليا  و حتى وطنيا   و هذا باعتبار ان حزب الافلان هو حزب السلطة و لا يمكن لاي شخصية بتبوأ هذه المناصب دون المرور على أجهزة السلطة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.