كتب / حمزة حناشي .
شهدت مدينة العلمة في الأيام الأخيرة ، انتشار رائحة كريهة جدا بمختلف الاحياء ، دون معرفة مصدرها الحقيقي ، و قد أدى هذا إلى إصابة بعض أصحاب الامراض المزمنة بنوع من الضيق في التنفس ، وفي ظل صمت السلطات المحلية للمدينة حول هذه الظاهرة الغريبة التي لم تشهدها من قبل ، والتي زادت حدتها مساء اليوم الاربعاء ، مما جعل أغلب الساكنة يلزمون بيوتهم بعد صلاة المغرب ، وسط تذمر و سخط كبيرين .
و نظرا
لغياب الرد الرسمي من السلطات المحلية
بالبلدية و الدائرة حول سبب هذه الرائحة ،أحتل
" الفايسبوك " الواجهة و أصبح
الكل يصب غضبه عبر تعليقات ساخرة و تهكمية
عبر الفضاء الازرق ، مع محاولة تفسير الظاهرة من طرف بعض الناشطين و المتابعين .
للإشارة أن انتشار الرائحة يزداد ليلا لغاية النسمات الأولى لبزوغ الفجر ، " صوت سطيف" حاولت معرفة سبب هذه الرائحة ، و أجرينا عدة اتصالات مع نشطاء المجتمع المدني ، حيث أكد رئيس منظمة شباب الجزائر أن عديد الكهول والطاعنين في السن ، قصدوا المكتب للاستفسار عن سببها ، دون تلقي إجابة رسمية ، في حين أكد المدون الفايسبوكي "بشطوطي جمال " أن السكان يتحدثون عن وجود عطب في إحدى قنوات صرف المياه الكبيرة بالعلمة ، ، و في انتظار خروج مصالح البيئة عن صمتهم وتوضيح الصورة للسكان الذين يتخوفون من إصابتهم بأمراض بعد أن فعلت الشائعة فعلتها بالمدينة ، وأكدت مصادرنا من دائرة العلمة أن رئيس الدائرة "احمد طراف" أوفد اليوم لجنة تتكون من ممثلين من البلدية ، و ديوان التطهير، ومصلحة البيئة لمنطقة " كعوان " أين تم اكتشاف أحد الفلاحين الذي يملك مساحات شاسعة من الأراضي تقع بين منطقة " كعوان " التابعة لبلدية القلتة الزرقاء ، و " قوطالي " التابعة لإقليم العلمة ، و الذي باشر عملية غرسها بالبطاطا أين قام بـ " تغبيرها " بجلب كمية كبيرة من الأسمدة وفضلات الدجاج الجديدة لاستعمالها في عملية الحرث حيث تنتقل الرائحة لوسط المدينة و الأحياء بفعل الرياح، ولم تكشف مصادرنا عن قرار اللجنة بعد عودتها لمقر الدائرة.
و قد
تعذر علينا الاتصال بمصالح الدائرة كما تعذر
علينا أيضا الاتصال برئيس بلدية العلمة "
سليم لكحل" الذي لم يرد على مكالماتنا الهاتفية و الرسائل النصية المرسلة له ، أما ممثل الجمعيات الفلاحية بولاية سطيف " العيدي
لمين " فقد صرح لصوت سطيف أن جلب الفضلات ووضعها في التربة ، تعتبر تقنية
قديمة ، ويجب إعادة رسكلتها لحماية المواطنين والبيئة من التلوث ، عن طريق إنجاز
مصنع لإعادة تصنيع الفضلات ووضعها في علب خاصة في إطار قانوني يسمح للاقتصاد
الجزائري بالاستفادة منها بطريقة احترافية دون المساس بالبيئة والمواطن .
ــــــــــــــــــــــــــــ العلمة/ حمزة.ح " صوت سطيف"