بن بعيبش من العلمة، شاركنا في الانتخابات رغم  أن السلطة ليس لها الإرادة في التغيير و شبح التزوير لا يزال قائما .

نشط اليوم السبت الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد بمدينة العلمة بسطيف يوم دراسي تكويني حول الانتخابات المحلية المقبلة بحضور إطارات حزبه و المنتخبين من المجالس المحلية التي تشكل المجالس السياسية ، و ألقى رئيس المكتب الولائي للحزب " العياشي حدادي" كلمة جاء فيه أن معنويات حزبه مرتفعة رغم الإقصاء الذي عرفته قوائمه في عديد البلديات بسطيف على غرار العلمة و بني عزيز و هو الإقصاء الذي وصفه بالمر .مشيرا أن الفجر الجديد يعتبر القوة السياسية الثالثة بسطيف بعد الأفلان و الأرندي و أنه سيدخل غمار المحليات المقبلة بعاصمة الهضاب ب 34 قائمة بالبلدية بالاضافة الى قائمة المجلس الشعبي الولائي ، مصرحا أن مصالح الولاية بالرغم من تطبيقها القانون الا أنها أقصت قائمة بني عزيز  والعلمة بسبب خوفها من فوز الحزب بالأغلبية المطلقة لها بهاتين البلديتين.كما اكد أن حزبه يعول على نيل 15 مقعدا في قائمة المجلس الشعبي الولائي .

أما رئيس الحزب  "الطاهر بن بعيبش" فأكد أن ولاية سطيف تعتبر نموذجية في حزبه و أنه يتحدى أي تشكيلة سياسية بإمكانها حصد 10 ألاف صوت بولاية سطيف ،مشيرا الى عدم وجود معايير تثبت تصنيف قوة أية تشكيلة سياسية من عدمها,كما صرح أن حزبه دخل الانتخابات لعدم وجود أي خيارات أخرى أمامه للتمثيل السياسي على الرغم من أن الاستحقاقات الانتخابية في الجزائر لم تكن نزيهة منذ بدايتها،مضيفا أنه متفاءل بالمستقبل على الرغم من عدم قطفه لثمار تعبه و نضاله لكن حزبه يعمل على وضع أسس قوية للأجيال القادمة. و بخصوص المحليات المقبلة أكد الأمين العام السابق للأرندي أن بناء الدولة يبدأ من البلدية و أن الصراع الدائر حاليا في الجزائر يتمثل في من يحكم فعلا هل المنتخب أم الادارة التي لم تسلم الحكم للمنتخبين الا بالنضال المستمر ،مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق التنمية الحقيقية الى باعطاء كل الصلاحيات للمجلس الشعبي البلدي المنتخب،مشيرا أن الجزائر تتخبط في مسألة القوانين و صعوبة تطبيقها على أرض الواقع ،كما أوضح أن حزبه ألغى فكرة التحالفات في المجالس المنتخبة لأن كل بلدية لها خصوصيتها و افاقها.

و بخصوص الاشكال الحاصل في الرقم الذي ستدخل به تشكيلة غمار الانتخابات فقد أوضح بن بعيبش أن قائمته في ولاية سكيكدة تحالفت مع أحد الأحزاب و هو ما أدى الى منحهم الرقم 30 على الرغم من أن التحالف كان بهذه البلدية فقط و أنه رفع طلبا لمصالح هيئة الانتخابات لتغييره أو الاحتفاظ به و منح التشكيلة السياسية الأخرى رقما أخرا ،متمنيا أن تمنح الهيئة تشكيلته الرقم 54 تيمنا بثورة نوفمبر.

و على هامش هذه الندوة  التقت صوت سطيف مع رئيس حزب الفجر الجديد في ندوة صحفية كشف من خلالها الطاهر بن بعيبش ،انه أول من طالب بتفعيل مادة عجز الرئيس و بعدم  ترشحه للعهدة الرابعة بسبب الحالة الصحية له ،مؤكدا أن الجزائر حاليا متواجدة في مرحلة الأولويات ،و أن حزبه لا يختلف مع الأحزاب المطالبة بتفعيل المادة 102 من الدستور و لكن البلاد على مشارف سنة 2018 و المطالبة بهذا الان لم يعد من الاولويات  و العهدة تقترب من نهايتها . و في سياق ذي صلة كشف ذات المتحدث انه ضد سياسة التخويف التي ينتهجها الوزير الأول أويحي و ضد قرار طبع النقود الذي لا فائدة منه ،متسائلا عن مصير ال 1000 مليار التي كانت بخزينة الدولة.أما بخصوص الانتخابات المحلية فقد أكد محدثنا أنها لن تخرج عن شاكلتها السابقة لأن الادارة هي التي تتصرف ،كما أكد أنه ليس ضد الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات و لكنه ضد عملها لأن هيئة دربال أقصى ما تستطيع القيام به هو اخطار النائب العام المختص و لا يمكنها توقيف التزوير . كما أكد رئيس حزب الفجر الجديد ان جمال ولد عباس و أحمد اويحي هما واجهة للسلطة فقط  و ليسا اصحاب القرار ،و جماعة الرئاسة هي التي تتحكم أم أحزاب الدولة فهي واجهة فقط و القائمين على هذه الأحزاب يعتبرون المنفذين لهذه الأوامر و القرارات ،مقرا ان الأشخاص في الجزائر يتغيرون لكن أصحاب القرار باقون  ،الأمر الذي يجعله غير متفاءل بالمستقبل السياسي الحالي للبلاد. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ من العلمة -- حمزة.ح / صوت سطيف.