ألتمس نهار أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة
سطيف 3 سنوات سجنا نافذا في حق زعيم الطائفة الاحمدية في الجزائر " محمد فالي"
، بالإضافة إلى 11 عنصرا من إتباعه يتقدمهم منسق الطائفة بولاية سطيف المدعو (ع-س)
و شقيقه (ع-ع) ، و تعود فصول القضية إلى شهر جويلية من السنة الجارية أين تم توقيف
4 أشخاص من ولاية سطيف يشتبه في انخراطهم في هذه الطائفة و بعد التحقيق معهم تم توقيف أشخاص من ولايات أخرى
، لتوجه لهم تهم متعددة منها "جمع التبرعات دون رخصة"، " نشر و
تداول و حيازة منشورات ممنوعة " و"الانخراط في جمعية غير معتمدة"
و"المساس بالمعلوم بالدين و الإساءة إلى الرسول محمد عليه الصلاة و السلام"،.
و قد ركزت القاضية خلال جلسة امس بمحكمة سطيف على هذه
التهم و رفضت الدخول في التفاصيل المتعلقة بمعتقد الجماعة ، ووجهت الانضار نحو زعيم الطائفة محمد فالي الذي حاول التملص من التهم المنسوبة إليه و أعطي خلال الجلسة مفاهيم
جديدة لم تكن متداولة من قبل منها أصل التسمية حيث نفى أن تكون منسوبة إلى ميرزا غلام أحمد الهندي و قال أن تسميتها منسوبة إلى الرسول عليه
الصلاة و السلام و الذي يسمى احمد ، و أن اسم الجماعة الكامل هو الجماعة الإسلامية
الاحمدية ، أما بقية المتهمين فقد انقسموا بين من دافع عل مذهب هذه الطائفة على
غرار منسقها الولائي و شقيقه و بين من أعلن انسحابه منها و أنهم انخرطوا فيها
لفترة محددة فقط ثم أعلنوا توبتهم .
دفاع الموقوفين من جهته حاول التشكيك في إجراءات المحاكمة و بطلان الإجراءات المتبعة ، لكون موكليه توبعوا بالقانون المطبق على الأقليات غير المسلمة، أما وكيل الجمهورية فأكد أن أركان الجرم قائمة و التمس ثلاث سنوات حبس نافذ لجميع الموقوفين . و سيتم النطق بالحكم الأسبوع القادم .
للإشارة زعيم الطائفة الاحمدية بالجزائر
محمد فالي سبق و أن حضر عدة محاكمات للطائفة بكل من سكيكدة ، الشلف ، الجزائر
العاصمة و أخرها ولاية مستغانم حيث أدانته محكمة عين تادلس، بستة أشهر موقوفة
التنفيذ، بعد اتهامه بجمع "أموال دون ترخيص" و"الإساءة
للإسلام" .
أما بولاية سطيف فقد سبق لمصالح الأمن
بتوقيف أشخاص بمدينة بوقاعة من أتباع هذه الطائفة بمنزل احدهم و ضبط بحوزتهم
مناشير و مطويات و كتب و استمارات
الانخراط.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.