حالة الطقس
يوم الجمعة
29 مارس 2024
الساعة: 14:28:23
تدابير عقابية ضد 6 قنوات تلفزيونيةمشروع 60 مسكن LPA ببوقاعة :04 سنوات من التأخرعن موعد الاستلام والحل ليس غداوزارة العدل: منصة رقمية للاتصال بالمحبوسين إلكترونياأبرز الملفات التي درستها الحكومة في اجتماعها اليومأمن دائرة العلمة :الإطاحة ب 03 نصابين
في ذكرى عيد الثورة ، وقفة مع المجاهدة المنسية لويزة الفرملية ، رفيقة مليكة قايد و يمينة شراد .
الحدث

بمناسبة ذكرى أول نوفمبر وجب علينا أن نتذكر المجاهدة الكبيرة الويزة الفرملية و نقول ألا تستحق هذه العملاقة أن يخلد اسمها على احد مشافي مدينة العلمة؟

المجاهدة الكبيرة لويزةً الفرملية(أطال الله في عمرها)
إنها السيدة "عطوش لويزة " فاطمة ، المشهورة باسم لويزةً الفرملية من طرف سكان العلمة و لويزةً تعثمنت من طرف سكان سيدي عيش ببجاية ، ولدت في 20 فيفري 1935 بباريس من أب جزائري عطوش لحسن و ام فرنسية ، ترعرعت في سيدي عيش و درست التمريض في سطيف و نالت شهادتها في التمريض في الدفعة التى اسسها الطبيب سماتي و تخرجتسنة 1953 رفقة صديقتها الشهيدة مليكة قايد و المجاهدة يمينة شراد و المجاهدة فاطمة الزهراء أوميسكان  .

في سنة 1956 بدأت حياتها النضالية بعد أن اتصل بها المجاهدين في منطقة بجاية و قبلت بذلك دون ان تعلم والديها بذلك الا أخيها الصغير الذي تنقل معها إلى الجبل فوضعت في عينه البصل لكي تدمع و طلبت من أخيها أن يخبر والديها أن المجاهدين قد قاموا بخطفها ، و بعد مدة من الزمن كتبت رسالة إلى ابيها تعترف له فيها بأنها صعدت الي الجبل بمحض إرادتها لكن للأسف الشديد فان الرسالة قد وقعت في يد الجيش الفرنسي الذي بدوره أراد أن يرغم أبيها بان يعترف بأنه كان وراء التحاقها بالثوار و لرفضه قتلته فرنسا رفقة 74 شخص أخر من سكان القرية.
كانت لويزةً من المحضوضات اللواتي حضرن مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 و الذي حضره مسؤولين كبار أمثال عمر عمران،الكولنيل عميروش و اخرون.....
في سنة 1957 قرر عميروش ان يرسل الي تونس فرق طبية فكانت من بينهم الي جانب مصطفى لليام، و نفيسة حمود التي كانت اول طبيبة تلتحق بالجبل.


العملية فشلت لأنهم تم توقيفهم في برج بوعريريج و تم إرسالها كي يرغمونها علي دلهم بمجاهدي المنطقة لكن السيدة لويزةً لم تعترف و أصرت كونها ممرضه و تم خطفها من طرف المجاهدين و ليست لها اي علاقة بالثورة 
و قد قام العسكريون الفرنسيون إحضار مجموعة من الصحفيين من العاصمة كي يسالونها أسئلة مفخخة و يوقعونها في الخطأ لكنها أصرت و أنكرت و لم تعترف فحكم عليها بالسجن لمدة ستة أشهر في سجن سطيف ، و في سنة 1958 تم إطلاق سراحها و تم إرسالها الي مدينة العلمة (سطارنو )كي تعمل ممرضة لكن تحت المراقبة و هناك .
و في العلمة و مشاتيها عملت الويزة كممرضة متنقلة عبر دراجتها فأصبح يناديها السكان بلويزة الفرملية مولات البيسكلات ، و قد تم الاتصال بها للمرة الثانية من طرف الجبهة و قد كانت تزودهم بالكثير من الأدوية بواسطة المجاهد لعيفة
و لخطورة ما كانت تقوم به فقد التقت بالدكتور اليامين دباغين دون ان تعلم انه هو كذلك يساعد الثوار ، و قد نجت من انفجار قنبلة انفجرت بالحانةً الملاصقة لمسكنها لانه تم أخبارها من طرف المجاهد ساحلي بان تبتعد عن مسكنها في تلك اللحظة ، و في سنة 1960 تم تدشين مستشفى العلمة فاشتغلت به كممرضة الي غاية 1965.

و بعد توقفها عن العمل من المستشفى بدأت حياة لويزةً الإنسانة و التي كانت تنتقل من حي الي اخر و من مسكن الي مسكن و من دوار الي دوار عبر دراجتها المشهورة و رداءها الأسود (cap) لمساعدة الناس بكل لطف تخالها ام للجميع ، و في سنة 1976 أعيد إدماجها في المستشفى ثم أخذت تقاعدها و غادرت المستشفى نهائيا سنة 1991.

الويزة الآن تعيش بالعلمة المدينة التي عملت فيها و أحبت سكانها فاحتضنوها كواحدة منهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأستاذ / بدري جعفر.

تم تصفح هذه الصفحة 6805 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions