شهدت المقابلة المحلية التي جرت زوال اليوم بالمعلب البلدي عين الكبيرة، أعمال عنف وشغب كبيرين بين أنصار الفريقين من نفس البلدية، وداد عين الطويلة وشباب عين الكبيرة، اللذان ينتميان إلى نفس المدينة وينشطان في القسم الشرفي سطيف، كل شيء كان يسير بصورة عادية خاصة داخل الملعب إلى غاية الدقيقة60 حين توقفت المقابلة بعد مناوشات عنيفة وتراشق كبير بالحجارة والألعاب النارية بالمدرجات بين أنصار الفريقين، الذين كانوا يجلسون بجنب بعضهم البعض بحكم أن الملعب يحتوي على جناح واحد للمدرجات، وامتدت المواجهات إلى خارج مدرجات الملعب ودامت لأكثر من ساعتين، أدت إلى إصابة 60 مناصرا من الفريقين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم أثنين من رجال الأمن، نقل جميعهم على جناح السرعة إلى مستشفى عين الكبيرة المحاذي للملعب، حيث تلقى جميعهم الإسعافات اللازمة وغادروا المستشفى فيما بقي واحد تحت العناية المركزة بسبب إصابته البليغة على مستوى البطن.
و موازاة مع أعمال العنف هذه التي شهدها داربي مدينة عين الكبيرة الذي يدخل في حساب الجولة 13 من شرفي سطيف، تعرض شاب من حي عين الطويلة يدعى (شقرون لزهر) يبلغ من العمر 25 سنة، إلى طعنة خنجر على مستوى الصدر بالحي الشعبي طانجة البعيد قليلا عن الملعب من طرف أحد شباب الحي، لينقل بعدها على جناح السرعة الى مستشفى عين الكبيرة من طرف أصدقائه، أين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته البليغة والنزيف الحاد الذي خلفته الطعنة على مستوى القلب، ليتم توقيف الجاني بعد لحظات من ارتكابه الجريمة والمتواجد حاليا بمركز أمن الدائرة أين يخضع للتحقيق حول اسباب ودوافع ارتكابه للجريم، وقد علمنا أن مصالح الشرطة لم توقف أي شخص من الذين أثاروا الشغب في مدرجات الملعب و محيطه القريب ما عدا الشخص المتهم بالقتل.
للإشارة المقابلة قبل توقفها كانت متعادلة 0/0 وكانت تجري في روح رياضية عالية بين اللاعبين، كما أن اللاعبين والطاقم المسير للفريقين كان لهما لقاء قبل بداية اللقاء مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين الكبيرة أين اتفق الجميع على إجراء المقابلة في روح رياضية عالية و هو ما التزم به الجميع داخل الملعب حيث أن الحكم لم يشهر أي بطاقة صفراء في وجه أي لاعب من الفريقين لكن حدث ما لم يكن في الحسبان و خرجت الأمور عن السيطرة في المدرجات لتنتهي بأحداث دراماتيكية لم تشهدها المدينة من قبل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رابح بن ضيف / صوت سطيف