أدانت نهاية الأسبوع الماضي محكمة الجنايات
الابتدائية لدى مجلس قضاء سطيف، بالسجن النافذ لمدة 14 سنة للمتهم "ب.
م" في جناية القتل العمدي و 10 سنوات سجنا في حق صديقه المدعو "م.
ح" بتهمة المشاركة في القتل.
تفاصيل القضية
تعود إلى السنة الماضية و خلفت ضياع حياة ثلاثة شبان بسبب فتاة، أحدهم فارق الحياة
واثنين دخلا السجن، و الجريمة بدأت بشجار بين المتهمين والضحية بالمكان المسمى لمزارة
ببلدية قجال ، حيث اتصلت الفتاة "ح .ج" الشاهدة في قضية الحال عبر
الهاتف بالمتهم الثاني المدعو "م. ح" لأنه خطيبها حسب كلامها، مؤكدة بأن
الضحية المدعو "ش. م" اختطفها وحاول الاعتداء عليها جنسيا بالقوة، مع
تهديدها بنشر صورها في وضعيات مخلة بالحياء لأنه كان عشيقها السابق. فقام المتهم
الثاني "م. ح" البالغ من العمر 26 سنة بإخبار المتهم الرئيسي بالوقائع
لأنه صديقه، و سارعا مباشرة إلى مكان تواجدها مع الضحية، و حملا معهما مجموعة من
الاسلحة البيضاء، تمثلت في سيف تقليدي "ساموراي"، خنجرين من الحجم
الكبير وعصا محدبة ، ليدخل المدعو "م. ح" في ملاسنات مع الضحية "
ش. م"، بعدها استل الجاني خنجرا وغرسه في صدر الضحية، أرداه قتيلا.
دفاع الضحية طالب بتطبيق القانون لتوفر كل أركان
الجريمة و الشهود، و اعتراف المتهمين بالتهم المنسوبة إليهما، أما دفاع المتهمين
فتساءل عن إبقاء الشاهدة في قضية الحال حرة طليقة، رغم أنها سبب الفتنة و الجريمة،
مشيرا بأنها حاولت مراوغة هيئة المحكمة والإجابة بطريقة ذكية عن الأسئلة للتملص من
المسؤولية الجزائية، مطالبا في نفس الوقت إعادة تكييف القضية إلى الضرب والجرح المفضي
إلى الوفاة، لأنه لم يتعمد القتل و وجه له طعنة واحدة بسبب الغضب. فيما التمس ممثل
النيابة العامة الإعدام في حق كلاهما، و بعد المداولة تم النطق بالحكم السالف
الذكر و المتمثل في 14 سنة للمتهم الرئيسي و 10 سنوات للمتهم الثاني .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.