كشفت مصادر مقربة من رئيس المجلس الشعبي
الولائي لصوت سطيف ، أن تحالف الأرندي و حمس في المجلس قد تمكن من إقناع سبعة
منتخبين أخرين من الحزب العتيد للعمل مع المجلس التنفيذي خلال العهدة الحالية منهم
أربعة نساء ، و تم منح منصبين لنائب الرئيس، منها نائب غير منتدب بالإضافة إلى 03
لجان ، ليضمن بذلك رئيس المجلس العمل مع جميع الكتل و بتوافق لأكثر من 35 عضو من
بين 55 عضو بالمجلس ، و بهذا تكون كتلة الافلان التي حاولت تعطيل عمل المجلس خلال
الجلسة الاستثنائية الماضية قد تلقت الضربة السياسية القاتلة ، رغم أنها كانت الأقرب
للاستحواذ علي رئاسة المجلس و هياكله لو عرف القائمون عليه كيف يقنعون منتخب واحد
من حمس أو الأرندي ، لكن الغرور الزائد عن اللزوم
و سذاجة متصدري القائمة و الإرث السياسي الرهيب كان سبب في تنوير قيادة الأرندي لضمان المجلس
بطريقة أكدت أن الدهاء والحنكة شرطان أساسيان لولوج عالم السياسة والبروز فيه مهما
كان اسم الحزب.
و بالعودة الى مجريات الاحداث التي جرت
خلال الجلسة الاستثنائية فقد قام رئيس المجلس الشعبي الولائي "نور الدين
حميداش" بإيداع شكوى بصفة رسمية لدى مصالح الأمن ضد متصدر قائمة حزب جبهة
التحرير الوطني بتهمة التعدي وتخريب ممتلكات عمومية وانتهاك حرمة المجلس و هذا بعد
قيام ممثل الحزب العتيد بنزع الميكروفون من المنصة وتخريبه ، كما كشفت نفس المصادر
أن نائب رئيس المكتب الولائي لحركة حمس و
و رئيس كتلتها بالمجلس عبد الغني
مصامدة قد أودع بدوره شكوى لدى مصالح الأمن ضد متصدر قائمة الافلان بتهمة الضرب والجرح بعد اعتداءه عليه بقاعة
الإجتماعات في الطابق العلوي بعد نهاية أشغال تنصيب النواب و اللجان والمصادقة علي
القانون الداخلي للمجلس
للإشارة كانت مصالح الشرطة القضائية و بقيادة رئيس المصلحة شخصيا قد تنقلت يوم الحادثة لمقر المجلس وقام أفرادها بإجراء
معاينة بعد الأحداث التي شهدتها قاعة المداولات و قاعة الاجتماعات.
من جهة أخرى أوفد مساء اليوم الأمين للافلان
" جمال ولد عباس" لجنة لتقصي
الحقائق برئاسة " مسعود شيهوب" و ستبدأ اللجنة عملها يوم غد على ان ترفع تقريرها لقيادة الافلان حول الأحداث الأخيرة التي عرفتها اشغال الدورة
الاستثنائية للمجلس الشعبي الولائي .
كما شوهد يوم أمس الأمين العام السابق
للافلان "عمار سعيداني" في عرس أخ أحد قيادات الآفلان بسطيف الذي أقيم بقرية الشط بعين والمان .