حالة الطقس
يوم الثلاثاء
23 أفريل 2024
الساعة: 20:15:34
عين الروى، حطام المباني الوظيفية يهدد حياة التلاميذ .القادة المجتمعون في تونس يؤكدون على ضرورة توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيقسطيف :ديون سونلغاز475 مليار سنيتم ، وتحصيلها يشكل وجع دماغ حقيقيأميار يماطلون في تنفيذ تعليمة الوالي بشان وضع المنتخبون في حالة ديمومةمخرجات اجتماع مجلس الوزراء
منشور تهكمي للكاتب عزالدين جلاوجي عن الفاتح الإسلامي "عقبة بن نافع" يثير ضجة على الفايسبوك .
الحدث


نشر اليوم الكاتب و الروائي "عزالدين جلاوجي" المنحدر من بلدية عين والمان ولاية سطيف ، منشورا على صفحته في الفايسبوك يصف فيه الفاتح " عقبة بن نافع"  بأنه كان مجرد سفاح متعطش للدماء و إرهابي دموي عاث في أرض المغرب فسادا ، و حارب النور الذي  حملته روما و حارب من كان كناصر لها ، ثم أضاف المجد للشهداء الأوائل الذين حاربوه و أستشهدوا ضده ، ناموا بسلام ، سنقيم للكاهنة و كسيلة تمثالا في كل مكان ، و أفلاما تمجد بطولاتهما و بطولة من كان معهما .


المنشور كان واضحا انه منشورا تهكميا لمن يعرف الكاتب ، لكن نشره لعامة الناس  بهذه الطريقة جعل الكاتب يتعرض لهجمة شرسة من طرف العديد من الجهات ، حيث سارعت جمعية العلماء المسلمين عبر صفحتها على الفايسبوك الى تنزيل منشور على وجه السرعة  

        تستشعر فيه الخطر من هذه الردة كما وصفتها و تطالب بتحريك مسطرة القانون من أجل إيقاف أصحاب هذا التفكير عند حدهم  و تابعت أن الهوية الأمازيغية لا تعني الارتداد عن الإسلام كما نسمع أصوات هنا وهناك وتاريخنا المجيد يحدثنا عن جهود الأمازيغ الأحرار في خدمة الإسلام في هذه البلاد.


و حذرت الجمعية من الأصوات التي ترى بأن عقبة بن نافع - رضي الله عنه- سفاحا وهو الذي فتح الجزائر فتحا إسلاميا لا احتلالا استدماريا كما فعلت فرنسا التي تحرك أصحاب هذا التفكير ، و ختم كاتب المنشور مقاله بمناشدة  من بيدهم أمر هذه البلاد من العلماء والحكام أن  لا يدعوا أذناب المستدمر الفرنسي يحققوا ماعجزت عنه فرنسا الاستعمارية طيلة 132سنة من احتلالها الجزائر،و خاطب  الجزائريين الأمازيغ قائلا " لا تدعوا الشرذمة التي تعتقد هذا الاعتقاد تتحدث باسمك".

كاتب المنشور من جهته سارع الى حذف منشوره الأول و عوضه بتوضيح يقول فيه:

((مانشرته اليوم عن الفاتح الجليل عقبة بن نافع الفهري هازم الروم ومن كان ذنبا لهم لم يكن الا من باب التهكم والتنبيه لمشروع أبناء الرومان في تشويه الفاتحين الأجلاء الذي قدموا أرواحهم من اجل ازالة ظلم القياصرة والأكاسرة عن الشعوب المضطهدة. وهي حملة تندرج في إطار تشويه رموزنا التي لا ننزهها عن الخطأ لكن لا نقبل التشكيك في طيبتها واخلاصها وصدقها. وقد سمعنا هذا الهراء يدافع عن اليهود بالمدينة ويدين اجلاءهم ويخطئ حتى الرسول صلى الله عليه وسلم وربما سينصبون جمعيات لاسترجاع كرامة ابي جهل وابي لهب. وللاسف هؤلاء لا يقبلون الكشف عن جرائم فرنسا . لم نر إلى اليوم فيما يكشف همجية هؤلاء المستدمرين. وشكرا أحبتي لغيرتكم ونبلكم))


ثم أتبعه بمنشور أخر يهاجم فيه جمعية العلماء المسلمين قائلا:

 (( ما تسمي نفسها "جمعية العلماء" مسكينة لا تحسن حتى قراءة نص قصير بما يليق من أدوات اللغة والبلاغة، ولذلك عجلت إلى محاكمتي والتأليب علي كأنها "جابت الصيد من وذنو" كما تقول جداتنا، يوم توفي شيبان رحمه الله كتبت قائلا : إنه آخر النخلات الباسقات ذات الطلع النضيد في واحاتنا، واستدركت الأمر بعد وفاة "أبو القاسم سعد الله"، وحتما لن أستدرك مرة أخرى، جمعية العلماء أسسها العباقرة أمثال ابن باديس والإبراهيمي وتوفيق المدني والعقبى ومحمد العيد، ومن كانت الجبة على غير مقاسه أعيته)).

و قد أعتبر الكثير من المتفاعلين مع هذا المنشور أن الكاتب أراد أن يلعب بالنار من خلال التهكم باستعمال رمز من رموز الأمة الإسلامية ، و حذر هؤلاء الكاتب من هذه المنشورات التي لا فائدة منها سوى زرع الفتنة و فتح المجال لتعليقات تلحق الأذى بهوية و تاريخ الجزائر المشترك بين جميع جهاتها.

 و رغم ان الكاتب كتب توضيحا إلا أن أغلب التعاليق لم تعجبها ما أقدم عليه كاتب المنشور ، حيث كتب أحد المعلقين من مدينة عقبة بن نافع قائلا:

 ((سيدي الفاضل انأ من مدينة عقبة بن نافع الفهري،آذتني كلماتك حول عقبة بن نافع رضي الله عنه حتى انه دمعت عيناي فما قرأته حز في نفسي وفي نفس كل حر، عقبة لم يأت ليذل الرومان أو أن ينتصر عليهم، هو كان في مهمة محددة لنشر الدين الإسلامي في هاته الربوع التي لفها الظلام، فالسكان الأصليون لم يتحرروا من الروم فقط بل تحرروا من كفرهم وجهلهم لاعتناقهم هذا الدين ،عقبة لم يكن غازيا هو لم يفتح الأمصار بل فتح القلوب لهذا الدين فلو لم يرفع السكان الأصليون السيف في وجهه لما قاتل أحدا، هو جاء بمهمة محددة إخراج الناس من عبادة الناس إلى عبادة رب الناس ، ولو أمن الناس من وقتهم لما بقي في المغرب العربي ولعاد إلى مدينة الرسول ومكة المكرمة والله لقد آذيتني سيدي الفاضل و انا أشكوك إلى من بيده مقاليد كل شيء أن يقتص ممن أساء إلى اعز من وطأت قدمه ارض المغرب العربي والجزائر بالخصوص و من تشرفت أرضها بحمل رفات القائد الرباني الفذ رضي الله عنك يا سيدي عقبة بن نافع يا من فتحت القلوب قبل الجدران..))

للاشارة الكاتب المعروف "عزالدين جلاوجي" بتوضيحه السريع يكون قد أبعد الكثير من التأويلات ،رغم أن من يعرف الكاتب و يقرأ المنشور بتمعن يدرك أن ما كتبه هو رسالة تهكمية واضحة و أن كاتب المقال يعرف جيدا مكانة الفاتح الإسلامي  و دوره الكبير في  نشر الإسلام في شمال إفريقيا .

إلا أن الكثير من القراء أصبحوا يتوجسون من منشورات بعض الكتاب و الفلاسفة ، أخرها ما كتبه الفيلسوف "إسماعيل مهنانة" المنحدر من سطيف هو الأخر و الذي  وصف سورة النور بالسورة الرديئة شعريا في رده على أحد الناشرين على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وهو ما يعتبر مساس واضح بالقرآن الكريم خاصة والإسلام عامة  حيث عرف هذا الأمر استنكارا كبيرا من طرف النشطاء على منصات التواصل الإجتماعي.


و صب المعلقون غضبهم على الكاتب و طلبوه بالعدول عن وصفه ، لكن الكاتب لم يأبه لتلك التعليقات و أبقى على تعليقه . عكس ما ذهب اليه الكاتب عزالدين جلاوجي الذي وضح الأمر بصورة جلية

 

ــــــــــــــــــــــــــــ ع – جلابي / صوت سطيف.

 

 

تم تصفح هذه الصفحة 10879 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions