وأكد بعض المقاولين المحتجين ممن تحدثوا لصوت سطيف، أن إجراءات إعلان إستشارة المتعاملين الإقتصاديين (المقاولين)، لم تتم أصلا وأن دفاتر الشروط قدمت ومنحت مسبقا تحت الطاولة وبطريقة سرية لبعض المقاولين، والذين كلفوا بدورهم بجلب 03 أظرفة (عروض) لكل مشروع من أجل مطابقة صورية شكلية للقانون، وأضافوا أن العديد من المقاولين، خصوصا من مقاولي المنطقة، لم يشاركوا فيما أسموه بالمهزلة بعدما تناهى إلى أسماعهم أن الأمر حسم مسبقا، وأن المقاولين الذين روج على أنهم متطوعون لتهيئة الملعب البلدي لبابور، هم من سيتحصلون على مشاريع ال PCD ببابور، وهو ما حدث حسبهم دائما، ويطالب المقاولون المحتجين من سلطات البلدية بضرورة إلغاء إجرءات المنح التي تمت، مؤكدين أنهم سيلجؤون لإستعمال كل الطرق القانونية لإلغاء الإجراء وإسترداد حقوقهم.
وقد أحدث هذا الموضوع موجة من التساؤلات والتعليقات من متتبعي الشأن المحلي ببلدية بابور خصوصا رواد ومتتبعي مواقع التواصل الإجتماعي، حول طريقة منح هذه المشاريع، خاصة بعد عدم قيام المشرفين على الصفحة الرسمية لبلدية بابور على الفيس بوك، بنشر إعلانات الإستشارة الخاصة بمشاريع الـ PCD رغم أنها متعودة على نشر مواضيع واعلانات اقل أهمية من هذا الموضوع، والغريب أن هذه الصفحة قامت بنشر استشارات مشاريعPCD الخاصة ببلدية عين الكبيرة، لتقوم بعد ذلك بحذف المنشور بعد موجة من التساؤلات وتعليقات المعنيين والمتتبعين حول هذه النقطة.
و لرفع هذا الغموض واللبس على هذا الموضوع تنقلنا الى بلدية بابور، أين صرح لنا رئيس البلدية فرحات منصوري، أن هذا الموضوع أخذ أكثر من حجمه، بعد ان استثمر فيه عدد من الخلاطين والمتعودين على الاصطياد في المياه العكرة، مستغلين اي فرصة لعرقلة التنمية ببلدية بابور وضرب استقرار وانسجام المجلس الشعبي البلدي الحالي، مضيفا أن المشاريع منحت وفق قانون الصفقات العمومية وقد تم الاشهار للاستشارات في الأماكن العمومية المخصصة لذلك، ولم نقص أحد من المشاركة وتم فتح الأضرفة ومنح المشاريح بطريقة قانونية وشفافة، أما من لم يشارك فلا ذنب لنا في ذلك، حتى أن مصالحنا لم تتلق أي طعن في هذا الشأن، أما فيما يخص تفضيل المقاولين المشاركين في المشروع التطوعي الخاص بالملعب البلدي وحصولهم على المشاريع المعلنة، قال رئيس البلدية، هذا القول هو ما يثبت شفافية عملية منحنا هذا المشاريع، حيث يوجد مقاولون غير متطوعين بالملعب وتحصلوا على جزء من هذه المشاريع، كما ان هناك عدد من المقاولين المتطوعين لم يتحصلوا على اي مشروع.
أما رئيس الدائرة فقال، تتبعت بنفسي سير عملية منح هذه المشاريع، والتي سارت بطريقة قانونية وفي شفافية تامة، حتى أنه أنا من قمت بنفسي بتوزيع استشارات المشاريع المذكورة على مستوى 20 دائرة.
أما مثيري هذه البلبلة هدفهم هو عدم تقبلهم لمبادرتنا التطوعية المتعلقة بتهيئة ملعب بابور،الذي يعتبر أكبر مشروع تطوعي على مستوى بلديات الولاية بعد بلدية سطيف، ونعد شباب بلدية بابور بنجاح هذا المشروع رغم العراقيل التي تواجهنا من هنا وهناك ومنها هذا الموضوع (منح مشاريع البيسيدي).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابح بن ضيف / صوت سطيف