بعد حملة المقاطعة التي شهدتها مختلف مواقع التواصل الاجتماعي و خاصة الفايسبوك و اليويتيوب ، و بعد نية وزارة التجارة في اعتماد دفتر شروط جديد و تسقيف سعر السيارات المركبة في الجزائر ، شهدت مختلف الأسواق الأسبوعية للسيارات عبر الوطن عملية ركود في تعاملات البيع و الشراء ، مع جمود تام في اقتناء السيارات الجديدة المركبة محليا و السيارات المستعملة من نفس النوع .
و قد فضل الكثير من المواطنين الراغبين في
اقتناء سيارة التريث و عدم المخاطرة حاليا خوفا من انهيار الأسعار ، خاصة و ان كل
المؤشرات تتجه نحو تراجع كبير للأسعار في الأيام القليلة القادمة ، بينما
يعيش المواطنون الذين قدموا طلباتهم لاقتناء سيارة جديدة و دفعوا الإقساط الأولى
على أعصابهم فيما تراجع بعضهم و قاموا بسحب طلباتهم مفضلين الانتظار على المجازفة
.
و
حسب ما تداولته عديد صفحات الفايسبوك و قنوات اليوتيوب المهتمة بسوق السيارات في
الجزائر ، فإن سوق تجلابين بولاية بومرداس شهد اليوم السبت 17 مارس 2017 ركود رهيب في عملية البيع و الشراء كما تقلص عدد السيارات الموضوعة
للبيع و بدا السوق شبه فارغ ، خاصة بعد أن فضل أغلب الباعة مغادرة السوق في وقت
مبكر على غير العادة .
و رغم ركود عملية البيع و الشراء في سوق سطيف الاخير إلا أن الباعة
و السماسرة ظلوا متمسكين بالأسعار القديمة ، ليبقى السوق (راقد لا بيع و لا شراء)
و تبقى الإشاعة هي السائدة إلى حين .
فهل تأتي عملية المقاطعة بنتيجة و هل
ستنهار فعلا أسواق السيارات في الجزائر ، هذا ما سنعرفه في الأيام القادمة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف .