إعتقال أكثر من 20 مناصر بالعلمة اليوم .
تراكمات 3 سنوات كادت أن تدخل المدينة في النفق المظلم و المير مطالب بالضرب من حديد
بعد نهاية الموسم .
شهدت اليوم مباراة مولودية العلمة وشبيبة
بجاية ، أحداث مؤسفة بعد نهاية الشوط الأول بتفوق الزوار بهدف لصفر ، قبل أن تعود
الروح للبابية وتسجل رباعية في المرحلة الثانية ، حيث كادت نتيجة الشوط الأول أن
تعيد " السيناريو" الأسود الذي عاشته المدينة منذ سنوات وأمام نفس
الفريق مما أدى وقتها لسقوط روح المناصر " نضال سحاري " رحمه الله.
مناوشات اليوم بدأت بعد رشق بعض الأنصار سيارات الأمن مما أدى
لتكسيرها ، وهو ما جعل فرق مكافحة الشغب تتدخل بقوة ، وتعتقل العديد من الأنصار
الذين يقدّر عددهم بأكثر من 20 مناصر .
هذا الفيلم الأسود الذي تعيشه المدينة كل نهاية
موسم منذ ثلاثة سنوات بتفادي السقوط في آخر جولة ، ما كان ليحدث لو كان الفريق في
المراتب الأولى منذ بداية الموسم أو في مرتبة مريحة سمحت له بتحقيق البقاء مبكرا،
لكن التراكمات التي عرفها الفريق منذ سقوطه سنة 2015 ، جعلت الفريق اليوم يدفع
الثمن ، بلاعبين " دون المستوى " تتحمل الإدارة السابقة مسؤولية جلبهم
للفريق، إضافة لتعنت الأعضاء السابقين التنحي في بداية الموسم رغم تعالي الأصوات
المنادية لذلك ، لحين ترأس المير الحالي البلدية وقيامه بتشكيل " ديركتوار
" يحاول ترقيع ما يمكن ترقيعه ، لكن " السلطات المحلية " ممثلة في
" المير " و " رئيس الدائرة " مطالبين بعد نهاية الموسم
بالضرب بيد من حديد ووضع " الشخص المناسب في المكان المناسب " ومحاسبة
من كان سبب في هذه الوضعية " المخزية " لأن أموال الفريق من الخزينة
العمومية ومن العيب أن يكون لمدينة بحجم العلمة ، فريق " طايوان " بهذه
الطريقة ، يتسبب في إصابة الآباء بصدمات قلبية بسبب اعتقال أولادهم ، و بكاء أمهات
على فلذات أكبادهم الذي سيقضون ليلة اليوم في مراكز الأمن قبل تقديمهم غدا لوكيل
الجمهورية بمحكمة العلمة ، في الوقت الذي سيغادر فيه اللاعبون اليوم المدينة لقضاء
الليلة مع ذويهم وكأن شيء لم يكن . ولو أن الوقت ليس للمحاسبة للآن ،
و رغم أن الديركتوار استطاع إعادة الروح
للبابية رغم التركة الثقيلة و الملغمة التي ورثها ، إلا أن الأعضاء مطالبون
اليوم رفقة السلطات المحلية بمرافقة العائلات
التي أعتقل أبناؤها اليوم و الوقوف إلى
جانب الأنصار الذين سيتم محاكمتهم بتهمة
تكسير سيارات تابعة للدولة ، و الاعتداء على موظفين رسميين أثناء تأدية مهامهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ حمزة.ح
/ صوت سطيف .