وقد أطر هذه العمليات الجراحية التي تواصلت على مدار 03 ايام، فريق طبي مكون من أطباء أخصائيين في جراحة الأنف الأذن والحنجرة من المصلحة، وأشرف عليه البروفيسور "ونوغي خير الدين" من المستشفى الجامعي بالبليدة، الذي أوضح في تصريح لصوت سطيف، أن إجراء عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية تتم للأطفال ضعاف السمع منذ الولادة أو الذين يصابون بضعف السمع الشديد في سنوات الطفولة الأولى، ونجاح هذه العمليات مرتبط بالتشخيص المبكر للمرض، وكذا المتابعة النفسية والارطوفونية الجيدة للطفل، بالاضافة أهمية إلتزام الأهل بالمحافظة والمراقبة الجيدة لأطفالهم خاصة خلال السنة الاولى بعد العملية.
وأضاف البروفيسور "ونوغي خير الدين" أن عمليات زراعة القوقعة الالكترونية بالجزائر بدأت سنة 2006، أين بلغت في بعض المستشفيات الى أكثر من 100 عملية، إلا أنه بمستشفى سطيف (15 عملية زرع) تعتبر قليلة جدا مقارنة بمستشفيات أخرى، وأرجع السبب الرئيسي الى انعدام الإستقرار في الطاقم الطبي المختص بمصلحة الأنف الأذن والحنجرة بمستشفى سطيف، بالإضافة الى عدم توفر القوقعة الالكترونية بالعدد الكافي والتي يقدر ثمنها ما يقارب 250 مليون سنتيم، وتمنى البروفيسور ونوغي أن يكون الطاقم الطبي المختص بوحدة الأنف والأذن والحنجرة هو من سيقوم بالعمليات القادمة.
تجدر الإشارة أن عمليات زرع القوقعة بمستشفى سطيف بلغت لحد الآن 15 عملية، 05 عمليات أجريت سنة 2016، 03 في شهر ديسمبر الماضي، و 07 عمليات خلال 3 أيام الأخير، ليبقى العدد قليلا جدا بالنظر لحجم ولاية كسطيف ولمستشفاها الجامعي، ويبقى معها أمل 20 طفلا مريضا (القائمة الاحتياطية) ينتظرون دورهم بفارغ الصبر من أجل الاستفادة بنعمة السمع.
ـــــــــــــــــــــــــــ رابح بن ضيف / صوت سطيف