الشقيقة أو
الصداع النصفي للرأس (Migraine)، مرض يعاني منه الكثير من الأشخاص ، يسبب ألمًا شديدًا و قلقا كبيرا للمرضى ، حتى أن
بعض المصابين لا يستطيعون حتى إدارة أمورهم اليومية عند حدوث النوبة و الكثير
منهم يكتفي بالجلوس و ربط الرأس و الابتعاد عن الضوء قدر الإمكان
مع تناول المهدئات .
و حتى الآن لم يجد العلماء
دواء ناجع يوقف هذا المرض ، ما عدا بعض الوصفات و الأدوية التي تقلل من حدة الصداع
و خفض مرات تكرار نوباته قدر الإمكان.
و رغم أننا سنجد تفاعلات سلبية
عند نشرنا هذا الخبر ، و قد يصفنا البعض بالدجل و نشر الخرافات و الخزعبلات ، إلا
أننا سنقول أن في بلدية عين السبت يوجد من يداوي هذا المرض ، سنسرد قصة أحد شباب المدينة الذي وجد عنده الكثير من مرضى الشقيقة الدواء
الشافي ، و هو ما وقفنا عليه عند زيارتنا للشاب " فارس موساوي" في
المقهى التي يمتلكها بوسط مدينة عين السبت في أقصى الشمال الشرقي لولاية سطيف .
طريقة فارس في علاج الشقيقة
بسيطة جدا و سهلة جدا ، و هي ثلاث عضات في جبهة المريض يحس فيها بطرطقة خفيفة دون أي
ألم .
الكثير من المرضى من كل ربوع الوطن عولجوا عند
فارس بهذه الطريقة ، حتى أن بعض المشاهير في السياسة و الإعلام و الفن قصدوا بيته للعلاج .
قبل ذهابنا إلى بيته سمعنا عنه
شهادات من مرضى عالجوا و شفيوا من هذا المرض ، و عند وصولنا عنده سألنا الكثير من أهل
مدينة عين السبت الذين شهدوا له بقدرته الخارقة على علاج هذا المرض.
فارس شاب في العقد الثالث من العمر ، يمتاز
ببشاشة الوجه و حسن الحديث و التواصل، الابتسامة لا تفارقه ، تحس و أنت تحدثه أنك
تعرفه من سنين ، سألناه عن بدايته في ممارسة هذه الطريقة في العلاج فقال ، أن ذلك
حدث عن طريق الصدفة ، فقد مارسها أول مرة منذ سنوات عندما كان يتواجد في العاصمة
للعمل رفقة صديق له كان يعاني دائما من هذا المرض و كان عادة يربط رأسه بحزام أو
منديل ، ليطلب منه ذات يوم عضه و هو ما كان له ، ليشفى صاحبه منذ ذلك الوقت ،
ليعيد التجربة بعدها بشهور مع صديق أخر و كانت النتيجة ايجابية مرة أخرى ، ليقوم بعدها دوريا بتقديم هذا العلاج للأشخاص
الذين يراهم يتألمون ، حتى ذاع صيته و أصبح معروف بين أهله و أصدقائه و أبناء
مدينته ، و الآن يقصده مرضى من داخل
الولاية و خارجها.
حدثنا فارس أن بعض الأشخاص
الذين عولجوا عنده ، رجعوا إليه طالبين منه أن يوفروا له محل خاص في اكبر المدن و الإشهار
له لتقديم هذا العلاج ، لكنه رفض ذلك ، فهو يحب أن يعيش حياته البسيطة و يقدم
الخدمة لزبائنه في المقهى التي يمتلكها و معالجة المرضى بدون ضغط آو تدابير خاصة ،
فهو لا يشترط ثمن للعلاج و كثيرا ما يقدم هذه الخدمة مجانا دون أي مقابل.
فارس وعدنا بإجراء حوار مصور
حصري لصوت سطيف في الأيام القادمة ، مع مقابلات مع العديد من الأشخاص الذين تم
معالجتهم بنجاح .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.