نظم مسجد البدر بحي يحياوي بسطيف الجمعة
الماضية أكبر عملية تضامنية لجمع كسوة العيد بالولاية ، العملية أشرف عليها إمام
المسجد الشيخ "عمر الزاوي" ، بحضور مدير الشؤون الدينية و الأوقاف
لولاية سطيف الأستاذ عمر تناح .
و تمثلت هذه العملية التضامنية في جمع أكثر
من 2000 كسوة للعيد خاصة بالأطفال الأيتام و المعوزين و الاطفال المقيمين بديار
الطفولة المسعفة ، و كذا أطفال العائلات
السورية المقيمة بولاية سطيف .
و في تصريح لإمام المسجد الشيخ عمر الزاوي خص به صوت سطيف
، أكد أن العملية تبقى متواصلة و أن القائمين عليها يستقبلون كل ساعة كساوي جديدة
من المحسنين من داخل الولاية و خارجها.
و أضاف إمام المسجد أنه منذ الساعات الأولى
لإطلاق هذه العملية فإنها لاقت استجابة كبيرة جدا من أهل الحي خاصة و من جميع سكان
الولاية ، حتى أن بعض المواطنين من ولاية برج بوعريريج ، عنابة و قسنطينة و
الجزائر شاركوا سكان ولاية سطيف في هذه الهبة التضامنية الفريدة من نوعها .
و بخصوص عملية توزيع هذه الألبسة على الأطفال
المعنيين و التي أعتبرها محدثنا أصعب من عملية الجمع إلا انه هُيئت لها كل التدابير اللازمة حسب المشرف على العملية
،حيث تم تلقي ملفات كاملة لحالة العائلات المعوزة و الأطفال الأيتام و تم التحقق
من الوضعية ، و تم تخصيص نصف العدد المحقق و المقدر بـحوالي 1000 كسوة للأطفال
المعوزين من مدينة سطيف و ضواحيها ،في حين تم توزيع أكثر من 1000 كسوة أخرى بقرى و
مداشر الولاية البعيدة و المنعزلة منها حصص خصصت لمنطقة بوطالب ، بابور ، القلتة
الزرقاء ، بيضاء برج و غيرها ، كما تم تخصيص حوالي 80 كسوة لأطفال العائلات
السورية المقيمة بسطيف و حصص لأطفال دار الطفولة المسعفة و الأطفال المرضى
بالسرطان بمستشفى كعبوب.
و في سؤال وجهناه لمهندس هذه العملية
التضامنية الإمام عمر الزاوي ، عن النشاطات التي شهدها مسجد البدر بالموازاة مع
هذه العملية التضامنية ، أجاب أن مسجد البدر وفي لتقاليده في هذا الشهر الكريم حيث
تم توزيع أكثر من 600 قفة و المشاركة بقوة في القافلة التضامنية لمجلس سبل الخيرات
التابع لمديرية الشؤون الدينية ، كما تم توزيع 20 كرسي متحرك على ذوي الاحتياجات
الخاصة و حماية عائلة معوزة من المبيت في الشارع بتمكينه من كراء منزل إلى غاية إيجاد
حل مناسب لها .
كما يواصل مسجد البدر بتسيير سيارتي الإسعاف
التابعتين للمسجد و التي تقوم يوميا بنقل المرضى و الجنائز و توفر خدمات مجانية و
فورية لمثل هذه الحالات و هو ما وقفنا عليه شخصيا عند تواجدنا بالمسجد ، حيث رغم
وجود سيارتي الإسعاف في مهمة إلا أن الإمام اجتهد لتوفير سيارة إسعاف ثالثة من أحد
الخواص على سبيل الكراء لنقل مريض من
مستشفى سطيف نحو مقر إقامته بنقاوس ولاية باتنة ، حيث أكد لنا الإمام أن هناك
دائما محسنين يتولون التكفل بهذه الخدمات ، هذا بالإضافة الى تكفل هؤلاء المحسنين
بعمليات جراحية لأشخاص من عائلات فقيرة و معوزة.
للإشارة يصنع في كل مرة الشيخ عمر الزاوي الحدث
بمسجد البدر بحي يحياوي ، حيث حقق المسجد في رمضان سنة 2015 أكبر عملية تضامنية
تشهدها مدينة سطيف حينها و هي " قافلة عثمان بن عفان رضي الله عنه" و
التي تم فيها توزيع أكثر من 2000 قفة ، ثم
شهد بعدها المسجد عمليات تهيئة كبيرة تمثلت في تهيئة الميضاء بطريقة عصرية مع
إعادة طلاء المسجد من الداخل و الخارج و توفير بساط جديد و أعادة انجاز المساكة ،
دون أن ننسى الجهد المبذول في إنجاز برج القرآن الكريم بجوار المسجد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.