دقت نقابة ممارسي الصحة العمومية بسطيف ناقوس الخطر حول قطاع الصحة بسطيف ، و محاولة مديرة الصحة بسطيف تجاهل الواقع من خلال تجاهلها التام للشريك الاجتماعي الممثل لسلك الأطباء و رفضها التعامل مع النقابة الممثلة لهم و رفض حتى استقبالهم و التحاور معهم  مع التضييق على الأعضاء البارزين في النقابة و تحريض المديرين ضدهم خلال كل اجتماع ، و هذا ما أدى الى تعفن كبير في القطاع الذي يعيش منذ سنوات على نقائص كبيرة بشهادة أصحاب الدار ، و هذا ما أدى بالنقابة الى فضح  مديرة الصحة لدى والي الولاية في رسالة تظلم لكن دون جدوى .

و حسب الرسالة الموجهة لوالي سطيف و التي تحصلت "صوت سطيف" على نسخة منها ، فإن الوضعية الصحية بالولاية تسير نحو الهاوية بسبب السياسة المتبعة من طرف مديرة الصحة الحالية و التي ترفض لحد الآن الاستماع الى الشركاء الاجتماعيين و ترفض استقبال الموظفين تاركة المبادرة لمستشارين معروفين ليس لهم  أي قدرة على تشخيص الوضع بسبب محدودية مستواهم العلمي و الإداري و هو ما أدى الى تعفن الوضع في الهياكل الصحية المنتشرة في كل مناطق الولاية.

و اشتكت النقابة من تصرفات مديرة الصحة التي وصلت الى حد إيعازها لأعوان مكتبها بممارسة الترهيب و الاعتداءات اللفظية و المعنوية ضد النقابيين أو الموظفين إذا حاولوا التقرب من مكتبها  ، رغم وضوح تعليمة وزير الصحة الخاصة بالاستقبالات أو بالاجتماعات الشهرية التي يجب أن تجرى بحضور ممثل عن كل نقابة ، لكن ما يحدث مغاير تماما فهم يتعرضون حاليا لشتى أنواع الضغوطات منذ قدوم هذه المديرة .

 كما عددت النقابة المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصحة بالولاية ، و أهمها التغاضي عن مشكل نقص الإطارات الطبية المختصة و العامة ، عدم النظر و محاولة إيجاد الحلول  لنقص الهياكل و التجهيزات الصحية ، فتح مناوبات طبية لا تتوفر على أدنى الشروط و المعايير التقنية القانونية و التي أصبحت أداة تعطيل للمريض الذي يجد نفسه معني بالتوجه الى هياكل أخرى من أجل التكفل بحالته .

 كما تم التطرق في الرسالة الى موضوع توجيه المرضى من استعجالات المستشفى الجامعي بسطيف نحو الوحدات الصحية كتهرب من المسؤولية باعتبار أن الوحدات الصحية غير مؤهلة لاستقبالهم خصوصا من مصلحة طب الأطفال حديثي الولادة ، أين يتم التوجيه عادة من أطباء عامين ، و كذلك من مصلحة طب الأذن و الأنف و الحنجرة و هو إجراء يُعقد من وضعية المريض الذي يضطر في غالب الأحيان الى التخلي عن العلاج و الاستسلام للأمر الواقع أو التوجه نحو العيادات الخاصة رغم توفر سبل العلاج  في المستشفيات ، لكن من يستفيد من هذا العلاج هم طبقة أخرى كان يجب عليها بالذات التوجه نحو الخواص ، و هذا ما يعد فعل شنيع ضد الطبقة الهشة من المرضى الذين يعانون في صمت .

من جهة أخرى طرحت النقابة مشكل التسيب و الإهمال في متابعة ملفات الموظفين ، خاصة ما تعلق بتجميد و تعليق فتح المسابقات الداخلية للترقية رغم توصيات الوزارة ، و عدم حل المشاكل المالية العالقة منذ سنوات يصل بعضها الى سنة 2015  ، رغم أن كل الولايات قامت بحل الإشكال ما عدا ولاية سطيف .

كما تم طرح مشكل الاعتداءات التي يتعرض لها موظفي الصحة في المؤسسات الصحية و التي  يجد فيها الضحية لوحده في صراع مع المعتدين سواء على مستوى العدالة او على المستوى الشخصي .

كل هذه الصورة السوداوية عن قطاع الصحة في الولاية ، إلا أن مديرة الصحة لا تكلف نفسها حتى الرد على رسائل النقابة المتكررة و هو ما أدى بمراسلة والي الولاية الذي تتحدث مصادر أنه غير  راضي على ما يحدث في هذا القطاع الحساس  المرشح لعدة هزات و ارتدادات في حالة بقاء الأوضاع على حالها .

و لمعرفة رأي مديرة الصحة حول الاتهامات الموجهة لها من طرف النقابة ، أبلغتنا أمانة مكتبها بأنها في عطلة ، فيما تعذر علينا الحدث مع المدير بالنيابة لعدم وجوده في المكتب .

---- الموضوع للمتابعة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.