أمضت أكثر من 30 جمعية، وممثلين للتعاونيات الثقافية، وشخصيات ثقافية وفكرية وفنية فاعلة في المشهد الثقافي بولاية سطيف، على عريضة موجهة للسلطات العليا للبلاد، رافضين لاستمرار الرداءة ومطالبين بضرورة وضع حد للإهمال والتسيب الذي ميّز الطبعات السابقة لمهرجان جميلة العربي، وأكدوا من خلال هذه العريضة، أن قيام وزير الثقافة بتغيير محافظ مهرجان جميلة العربي باحد ابناء ولاية سطيف يعتبر خطوة إيجابية، حيث سيعطي دفعا جديدا للمهرجان من خلال إشراك أبناء المدينة في المهرجان وترويج للسياحة بالمنطقة الأثرية، خاصة وأنه كان مطلبهم منذ مدة، لكن الوصايا لم تأخذ طلبهم بعين الاعتبار رغم إلحاحهم في كل مرة، خاصة مع عزوف الجمهور عن الحضور في الآونة الأخيرة من خلال سوء التنظيم الذي طغى على المهرجان وكذا تكرار الأسماء نفسها من دون أي جديد يذكر، اصافة الى معطيات أخرى يعرفها العام والخاص.
كما تساءلوا، لماذا ترفض المحافظة القديمة إمضاء دفتر الشروط الخاص بالموقع الأثري، ولا يتم إشراك الهيئات الثقافية المحلية في كل عمليات التحضير للمهرجان، وماذا استفادت بلدية جميلة منه؟ هذا وابد أصحاب الاختصاص استياءهم من عملية التحضير التي تتم في الموقع الأثري أياما فقط قبل الافتتاح، وما سيترتب عنه من كوارث حقيقية للموقع، بسبب دخول الجرارات والشاحنات الثقيلة لوسط الموقع.
ومن خلال كل هذا طالبوا من وزير الثقافة بضخ دماء جديدة للمهرجان لإعطائه دفعا قويا، رافضين رفضا قاطعا عودة الرداءة وتكريسها في تنظيم المهرجان الذي يشرف عليه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وهذا ما كان واضحا في طبعة السنة الماضية 2017 التي تشبه كثيرا طبعة 2005 على كل المستويات. مطالبين من السلطات والهيئات العليا للبلاد أخذ بعين الإعتبار مطلبهم المتمثل أساسا في وضع حد للرداءة التي تجلت وظهرت للعيان سابقا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ رابح بن ضيف / صوت سطيف