كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ، أمس بسطيف على هامش إنطلاق الدورة الرابعة عشر لمهرجان جميلة الدولي ، أن ميزانية المهرجان لهذه السنة ، كانت بطريقة مدروسة ، وبدون تبذير ، مشيرا أن السنوات الماضية كانت تكلفة مهرجان جميلة ، و تيمقاد مرتفعة جدا ، وأن ما تنفقه الدولة الآن على هذه الطبعة كان يعادل ميزانية ثلاثة مهرجانات  ، مؤكدا أن المهرجان فقد بريقه خلال السنوات الماضية ، وكان من الواجب على الدولة التحرك لإسترجاعه ، بتعيين محافظة جديدة ، والتي نجحت يضيف الوزير ، في إعادة بريق " كويكول " لسالف عهده ، موضحا أن حفل الإفتتاح كان في المستوى المطلوب خاصة اللوحة الفنية " ازديف " التي كشفت حاكت مختلف العصور التي مرّت بها سطيف، وشرحت عاداتها ، وهو ما جعل الجمهور منبهر ، الذي وصفه الوزير بالذّواق، وحضوره القوي خلال الإفتتاح دليل على ذلك ، كما صرّح الوزير لوسائل الإعلام ، أن الدولة الجزائرية قررت هذه السنة تنظيم القوافل الفنية حتى لا تحرم أي مواطن جزائري من التمتع بالفن، مؤكدا أن ختام السهرات سيكون بتنظيم ثلاثة سهرات عالمية برياض الفتح نهاية الشهر الجاري ، حيث سيتم الكشف عن البرنامج خلال الايام المقبلة.

كما اوضح الوزير أن تكريم المحافظة لعمداء الفن الجزائري خلال حفل الإفتتاح على غرار الراحل الفرقاني ، وعبد المجيد مسكود ، إضافة لبريزة السطايفية تعتبر إضافة للمهرجان وسنّة حميدة يجب المحافظة عليها من طرف القائمين الجدد على المهرجان الدولي ، الذي جاء خصيصا في هذه السنة ، ليسمح للفنانين الجزائريين لإبراز مواهبهم ، وبخصوص ماأشيع عن مهرجان وهران للفيلم العربي ، فقد فنّد الوزير الأقاويل التي راجت حول سوء التنظيم ، موضحا أن بعض الامور التافهة جعلت منها بعض الاقلام مادة دسمة ، مشيرا أنه لم يطلّع على إنتقادات للأفلام أو قيمة المهرجان للجزائر ، في حين ان بعض الامور كتأخر السيارات ، أو نقص الخدمات ببعض الفنادق تحدث بكل المهرجانات وليس في وهران فقط أو باتنة.

تجدر الإشارة أن الوزير ميهوبي قام بإعادة تدشين معلم عين الفوارة بعد إعادة ترميمه إثر الحادثة الشهيرة التي تعرض لها بداية السنة الجارية من طرف " ملتحي " وتم هذا على هامش إفتتاح مهرجان جميلة الدولي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ حمزة.ح / صوت سطيف.