حيث خلفت الفياضات هذه المرة خسائر معتبرة
لدى فلاحي المنطقة التي تعتبر المزود الرئيسي لسكان سطيف من مختلف أنواع الخضر .
كما
تم سجيل هلاك الآلاف من طيور الدجاج
و الديك الرومي في الحظائر، أحد الفلاحين فقد لوحده 3000 طير من الدجاج و
1500 ديك رومي بعد أن غمرت المياه حظائر تربية الدواجن في مزرعته ، كما تم تسجيل
انهيار عدة أبار للماء بعد أن غمرتها
فيضانات واد رمادة من عدة جهات .
البيوت البلاستيكية لإنتاج مختلف أنواع
الخضر ، هي الأخرى تضررت كثيرا و أغلب
العمال لم يتمكنوا من الوصول الى مزارعهم بسبب الأوحال و البرك المائية التي تمتد
على مئات الأمتار.
و قد أجمع كل السكان الذين تحدثت إليهم صوت
سطيف ، أن سبب هذه الفيضانات يعود بالدرجة الأولى إلى طريقة إنجاز المقطع المار
بالمنطقة للطريق الوطني رقم 75 الرابط بين سطيف و باتنة ، حيث لم يتم إنجاز الجسور
بالعدد الكافي و بالحجم اللازم ، ليتم بعدها إنجاز مشروع حماية رمادة بالفيضانات
الذي تحول حسب إجماع السكان من نعمة الى نقمة لأن مياه واد رمادة تم تجميعها لتصب
كلها في حقول و مساكن السكان في الجهة الشرقية للمدينة و التخوف يبقى هاجس السكان
من فيضانات كبيرة قد تكون كارثية في حالة لم تسارع السلطات الى إيجاد حل تقني يخفف
من الأضرار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.