غليان كبير يعيشه عمال المؤسسة العمومية الولائية
لتسيير مراكز الردم التقني بسطيف (Ecoset) الذين لم يتقاضوا راتبهم
الشهري منذ شهرين متتاليين ،و حَمل عمال هذه المؤسسة و إطاراتها الوضعية
التي تعيشها المؤسسة لبلدية سطيف التي لم تدفع مستحقات المؤسسة منذ بداية السنة .
و حسب مصدر موثوق رفض الكشف عن اسمه من داخل مؤسسة Ecoset ، فإن الوضعية التي تعيشها المؤسسة و التي أثرت كثيرا على نفسية العمال و حتى الإطارات تعود بالدرجة الأولى الى محاولة زعزعة المؤسسة التي تستحوذ حاليا على صفقات هامة ببلديات سطيف ، العلمة ، بوقاعة ، عين أرنات و مزلوق ، و أضاف مصدرنا أن بلدية سطيف تتحجج بالإجراءات الإدارية لدفع الوضعيات لكن ما يحدث شيء أخر تماما ، لأن الصفقة تم استلامها من طرف البلدية في شهر ديسمبر 2017 و لا يوجد أي مبرر في تأخر دفع مستحقات الوضعيات حتى شهر أوت 2018.
حيث لم يتم تكملة الملف لدى مصالح الرقابة المالية إلا بعد تدخل عدة أطراف ، مما أدى بوالي الولاية لطلب تبرير لهذا التأخر غير المقبول من مصالح البلدية و الذي يؤثر
حتما على خدمة جمع القمامة خاصة و نحن مقبلين على عيد الأضحى المبارك ، أين الأمر يتطلب بذل مجهود كبير و إضافي من طرف عمال النظافة لهذه المؤسسة و هو ما لا يمكن أن يحصل في حالة بقاء
العمال بدون راتب.
من جهة أخرى سارعت اليوم إدارة مؤسسة Ecoset لاتخاذ إجراءات استعجالية لدفع
تسبيقات من الراتب عن طريق جلب سيولة نقدية ، و هذا للتقليل من حجم معاناة العمال ، في حين
أكد مصدرمن داخل بلدية سطيف أن المراقب
المالي سيؤشر على الوضعيات يوم الأحد ، و
يمكن لعمال المؤسسة أن يتقاضوا راتبهم يوم الاثنين.
و إلى غاية كتابة هذه الأسطر يبقى العمال بدون راتب و تبقى عشرات وضعيات
الأشغال محجوزة لدى المراقب المالي بالولاية ، و هي الوضعيات تتعلق بمستحقات اتجاه بلدية سطيف خاصة برفع القمامة
من أحياء بلدية سطيف منذ شهر جانفي 2018 الى يومنا هذا .
للاشارة مؤسسة Ecoset
هي مؤسسة عمومية ذات طابع اقتصادي تأسست منذ منذ سبع سنوات و يترأس مجلس إدارتها والي
ولاية سطيف ، وتُشغل حاليا 600 عامل بصفة مباشرة و 130 عامل أخر بصفة غير مباشرة
لمتعاملين خواص مع المؤسسة، و تتكفل حاليا بجمع ما يقارب 320 طن في اليوم من أحياء
مدينة سطيف وحدها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف .