بعد تعرض تمثال
عين الفوارة اليوم إلى محاولة تحطيم هي الثانية من نوعها في ظرف أقل من سنة ، انتقلنا
الى الحي الذي يقطن به الشخص الفاعل، و هو الشاب " بوفلكة أحمد" البالغ من العمر 31 سنة و القاطن بحي 60 مسكن أو ما يعرف بحي سركاجي المشهور بقلب بلدية بئر العرش .
أحمد شاب مصاب باضطرابات
عقلية و هو متزوج و أب لطفل ، حاولنا التقرب من أهله و معرفة بعض تفاصيل حياته
لكننا اصطدمنا بحاجز المنع من طرف صهره لأسباب عائلية خاصة .
و رغم ذلك استطعنا
الحصول على معلومات هامة حول حياة هذا الشاب الذي له مستوى السنة التاسعة أساسي و هو
من حفظة كتاب الله و ملتزم لمسجد أبو بكر الصديق بقلب مدينة بئر العرش، يقال أنه
حاول في سنوات سابقة أن يمارس الدعوة و لكن عقلاء عائلته نهروه بسبب محدودية
مستواه ، لكنه رغم ذلك بقي ملازم لبعض الأشخاص الذين يعرف عنهم الغلو في الدين رغم محدودية
مستواهم الفكري و الديني ، و قد لمح أحد
أقربائه أنه يمكن ان يكون هؤلاء قد أثروا عليه
للقيام بهذا الفعل و استغلوا مرضه
العقلي في هذا الجانب.
و حسب أحد الذين
يعرفونه جيدا في الحي فإن " أحمد" شاب مسالم و لكنه متشبث ببعض الأفكار التي
لا يمكن أن نجد لها تفسير ، من بينها رفضه لعدة مرات تناول الدواء الخاص بمرضه ،
لأنه يرى أن تناول الدواء هو نقيصة و ليس مكرمة و بالتالي فهو يريد يُظهر لنفسه و
كأنه رجل سوي و غير مريض .
" أحمد"
حاول أن يجد وظيفة في المجال الديني أو في المسجد لكنه فشل بسبب مستواه التعليمي
المتدني رغم حفظه للقران الكريم ، ليشتغل
ببلدية بئر العرش كعامل نظافة ، لكنه دخل في عطلة مرضية منذ أيام .
صباح اليوم شوهد
يصلي الفجر بمسجد أبو بكر الصديق و بدى في غير حالته و كأنه لم يتناول دوائه منذ
أيام ، و خرج من المسجد في حدود السادسة صباحا بعد أن قرأ ما تيسر من القرأن بعد
صلاة الفجر.
بعد قيامه بالاعتداء على عين الفوارة حاول الهرب و لم يصيح
بأي شعار ، و بعد القبض عليه عثر لديه على المطرقة التي استعملها في الاعتداء و
بطاقة التعريف الوطنية و نسخة طبق الأصل لوصفة طبية بها أدوية للأمراض العقلية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.
- سركاجي- الحي الذي يسكنه أحمد رفقة في شقة صغيرة رفقة أمه و أختيه و زوجته و إبنه الصغير.
المسجد الذي يقضي فيه أحمد جل وقته.