كلنا سمع بتلك الحادثة الشنيعة التي شهدتها
قرية عين مرقوم الهادئة ببلدية ماوكلان ، حدث ذلك شهر نوفمبر من السنة الماضية ، باتريوت
يقتل إبنه و حفيده و شقيقه بسلاح ناري و يصيب 7 أشخاص آخرين حاولوا اجلاء الضحايا
إلى المستشفى.
محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سطيف
أدانت يوم أول أمس "الباتريوت" بالإعدام بتهم متعددة منها جنايتي القتل
العمدي و محاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار و الترصد و حيازة سلاح ناري و ذخيرة.
وقائع الحادثة حسب مجريات المحاكمة بدأت بمناوشات
بين المتهم الباتريوت "ب. م" البالغ من العمر 74 سنة و هو أحد عناصر
الدفاع الذاتي و إبنه " ب. س" البالغ من العمر 54 سنة الذي أراد مغادرة
منزل العائلة و جمع وثائقه بسبب كثرة المشاكل لكن منع والده منعه من الخروج و امام
إصرار الابن اطلق عليه ثلاث طلقات نارية كانت كافية لإزهاق روحه بعين المكان ، و أمام
هول الفاجعة تقدم الحفيد "وائل" البالغ من العمر 11 سنة
من أبيه و هو يصرخ باكيا ليوجه له الجد هو الاخر طلقة نارية ، ليتدخل شقيق الجاني المدعو
" ب. أ" البالغ من العمر 60 سنة بعد سماعه طلقات نارية الذي حاول نزل البندقية
من شقيقه ليقتل هو الاخر ببرودة اعصاب ،
ليصاب بعدها الباتريوت العجوز بنوبة هيستريا و يصيب إمراتين من عائلته و 05 أشخاص اخرين من الجيران
الذين حاولوا الاقتراب من الجاني الذي ينهار أخيرا و ينزع منه سلاحه من طرف أحد
زملائه من الباتريوت بعد مجزرة لا يمكن نسيانها من سكان المنطقة.
الجاني الذي كانت تنهمر عيناه بالدموع و هو
يجيب على أسئلة رئيس الجلسة أكد أنه لم يكن
يعي ما يفعل و انه غير مصدق أنه قتل ابنه
و حفيده و شقيقه .
شهود الحادثة اكدوا ان الجاني من عائلة
شريفة و طيب الاخلاق و يتقن استعمال السلاح كما انه تاثر بمقتل دركي امام عينه
ايام العشرية السوداء و أضافوا أنهم لم يصدقوا ما حدث ، دفاع المتهم حاول التركيز
على إصابة موكله بإضطرابات عقلية و نفسية وطالب بخبرة ترجيحية بعد ان تناقض
بين الخبرتين الطبيتين احداهما تؤكد ان المعني يعاني من اضطرابات عقلية و نفسية بسبب
مخلفات العشرية السوداء و الاخري تؤكد انه سليم.
و في مرافعته أكد ممثل الحق العام ان الجاني يتمتع بكامل قواه العقلية عند ارتكاب
الجريمة و ألتمس عقوبة الاعدام، لتتفق هيئة المحلفين بالاجماع على أن المتهم مذنب لينطق قاضي الجلسة بحكم الاعدام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.