دخل الخميس الماضي أساتذة ثانوية دايخ البشير ببلدية بئرالعرش في اضراب عن الدراسة بعد تفاقم حالات السل وسط التلاميذ ، كما رفض التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة و كاد الوضع أن يخرج على السيطرة داخل الثانوية   لولا تدخل بعض الاساتذة الذين هدؤوا التلاميذ و منعوهم من تخريب الابواب و النوافذ.

التلاميذ  الذين أقدموا يوم الاربعاء على الدعوة الى الاضراب عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، أين أعلنوا أن صحتهم أولى من الدراسة ليقوموا يوم الخميس بالهتاف  "يا المدير دييقاج"   بعد أن أصبحت حالتهم الصحية حسب تصريحهم في خطر بسبب انتشار المرض و ظهور أعراض السعال و ارتفاع في درجة الحرارة لدى تلاميذ أحد الأقسام النهائية.

مصالح الصحة تدخلت و تم نقل  التلاميذ الى العيادة متعددة الخدمات لاجراء بعض الفحوصات كالكشف بالاشعة و التحاليل الطبية رفقة الطاقم البيداغوجي و هذا في انتظار ما ستسفر عليه نتائج التحاليل .

مصادر طبية رجحت أن يكون انتشار المرض قد بدأ من أحد التلاميذ بعد إصابته بداء السل الرئوي خلال شهر جوان الماضي حيث مكث بمستشفى صروب خثير تحت العلاج و بعدها تحت المتابعة الطبية و اثناء الدخول المدرسي انتقلت العدوى الى تلميذتان تدرسان معه و تم تأكيد إصابتها بالسل خارج الرئة .

 و طالب الاساتذة آنذاك من مدير المؤسسة بعزل التلاميذ المصابين لتفادي انتشار العدوى لكن هؤلاء التلاميذ زاولوا دراستهم بصفة عادية كما أقدم المدير على منع استعمال الكمامات بالمؤسسة ، لتظهر هذا الأسبوع بعض الأعراض على غرار السعال الشديد الذي تسبب في احداث فوضى داخل القسم و ارتفاع درجة الحرارة وسط عدد كبير من التلاميذ يرجح أنها أعراض هذا المرض الخطير.

الأساتذة رفضوا الاربعاء الماضي تدريس هذا القسم ثم دخل جميع الاساتذة في اليوم الموالي في إضراب عام و هددوا بمقاطعة الدراسة إلى غاية إيجاد حل لهذه الوضعية التي تجعل حياتهم و حياة التلاميذ في خطر.

و علمت صوت سطيف أن لجنة خاصة من مديرية التربية و الصحة قد حلت هذا الخميس ببئر العرش لتفقد الوضع.

للإشارة كانت قد ظهرت بعض الحالات المتفرقة لدى بعض تلاميذ الابتدائي بمدرسة موباني الخير و مدرسة الإخوة بازة بعين الكبيرة ، لكنه تم عزل التلميذين المريضين و معالجتها في الوقت المناسب.

(الموضوع للمتابعة)

ــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.