نظم صباح اليوم
العشرات من أولياء تلاميذ ابتدائية "محروقي الحواس" بحي يحياوي طانجة بسطيف
وقفة احتجاجية متهمين أحد المعلمين بالمدرسة بالتحرش الجنسي بتلميذة لا يتعدى
عمرها 8 سنوات .
عشرات الأمهات وجدناهم
في دهشة و حيرة بعد سماعهن نبأ تعرض التلميذة جيهان لتحرش جنسي من معلمها في الصف
الثاني ، و هي الحادثة التي روى تفاصيلها والد جيهان و خالها و عمها و كلهم كانوا
متواجدين أمام المدرسة .
خال جيهان حدثنا
قائلا " لن نتسامح مع هذا المجرم ،
جيهان في وضعية نفسية سيئة جدا و على الدولة أن تأخذ لنا حقنا " ، و عندما سألناه أن هناك من يشكك في
الحادثة و يرجعها لخلافات شخصية بين والد الطفلة و المعلم ، أنتفض و أجاب : "نحن
لا نفتري على أحد لقد وصلت جيهان يوم الأربعاء إلى المنزل و هي في وضعية سيئة جدا
و شهادة الطبيب الشرعي تثبت الحادثة و قد
روت لنا كل التفاصيل رغم بشاعتها ، و أضاف
، هناك تلميذات أخريات من الضحايا لكن
هناك رعب كبير و لا يمكنهن التحدث ، كما أن الآباء يتسترن على بعض الأفعال الشنيعة
التي أخبروا بها ، نطالب بالتحقيق الموضوعي في القضية و نطالب بتوفير الحماية
النفسية لأبنائنا."
أما السيدة (ن) و
هي والدة طفلة بالمدرسة فحدثتنا قائلة ، نحن في رعب كبير لا ندري ما نفعل ، لم نعد
نثق في أي معلم ، لا ندري كيف حدث هذا و
لماذا يحدث ، أنا غير مصدقة لكني متأكدة بصحة الحادثة أنا قريبة من العائلة و
جيهان ضحية رفقة تلميذات أخريات ، أتمنى أن يأخذ التحقيق مجراه و ينال المتهم
العقاب اللازم .
الجو صباح اليوم
أمام المدرسة كان جد مكهرب ، و الكل كان يبحث عن المعلم المتهم الذي دارت أحاديث
بأنه كان محل شكاوي منذ السنة الماضية لكن مديرة المدرسة كانت دائما تدافع عنه و
تنفي عنه أي تهمة حسب أحاديث الأولياء .
الشرطة كانت
حاضرة صباح اليوم و تعاملت مع الأولياء
بكل احترافية و استطاع عميد الشرطة إقناعهم بالهدوء و الانصراف و أبلغهم أن
التحقيق سيأخذ مجراه و أن القضية متكفل بها من طرف فرقة الأحداث بأمن الولاية .
من جهتها سارعت
مديرية التربية إلى تحويل المعلم محل التهمة الى مدرسة أخرى إلى غاية انتهاء
التحقيق في القضية ، و هذا بعد عدم تمكن مصالح المديرية من التأكد من التهم
الموجهة له في انتظار إنتهاء الضبطية القضائية من تحقيقها .
للإشارة
تعد هذه القضية الرابعة على التوالي التي تشهدها المؤسسات التعليمية بولاية سطيف
مؤخرا ، و هو ما يدعو إلى دق ناقوس الخطر
لمحاربة الظاهرة التي أصبحت تؤرق مضاجع الأولياء
، خاصة و أن الشارع المحلي و الوسط التربوي يتداول الكثير من قضايا التحرش التي تم
التستر عليها من طرف الأولياء ، أو التي تم معالجتها داخليا على مستوى المؤسسات ،
حيث وصل مسامعنا أن بعض الأولياء اضطروا إلى توقيف بناتهم من الدراسة بعد التحرش
بهن من طرف الأساتذة و حتى المدراء ....... القضية للمتابعة.
ــــــــــــــــــــــــ
ع – ج / صوت سطيف.