خلال جلسات
التحكيم التي يشرف عليها والي ولاية سطيف و الأمين العام للولاية ، و المخصصة
لدراسة المشاريع الممنوحة للبلديات في إطار برنامج المخططات البلدية للتنمية لسنة
2019، تركزت طلبات بعض رؤساء البلديات
على طلب تسجيل مشاريع لانجاز ملاعب جوارية للشباب ، و رغم أحقية هذه المطالب إلا
أن جولة بسيطة في أي بلدية من الولاية يمكننا مشاهدة العديد من الملاعب الجوارية و
المرافق الاخرى التي طالها الإهمال و
التسيب و التخريب رغم استهلاكها لمبالغ طائلة ، و هو ما يطرح أكثر من سؤال حول
جدية هذه المطالب و هل الغرض منها هو الحصول على أغلفة مالية للاستهلاك و فقط ؟ فمعظم
الاميار لم يكلفوا أنفسهم حتى إحصاء المرافق غير المستغلة في إقليم بلديتهم التي
تعرضت للتخريب و الإهمال ثم التفكير في
كيفية حمايتها مستقبلا و لم لا استغلالها في تثمين مداخيل البلدية بكرائها و لو
بمبالغ رمزية للشباب حتى يتم المحافظة عليها .
فحال ممتلكات البلديات كحال بعض الاميار ، مرافق
مهملة و محلات شاغرة مستغلة من طرف المنحرفين للرذيلة و أسواق جوارية غير مستغلة و غيرها...
فما الجدوى من طلب مشاريع لانجاز مزيد من
هذه المرافق إذا كنا غير قادرين على المحافظة عليها و حمايتها و تثمينها لصالح
خزينة البلدية .
--------------- صور لبعض الملاعب بعدة بلديات بالولاية .