بعد الضجة الإعلامية التي صنعتها خرجة ما يسمى بــ "اتحاد الحركة الجمعوية والمواطنين" التي نظمت يوم أمس السبت بالجزائر العاصمة، ندوة  بفندق الرياض تحت شعار"الجزائر .. العهد الجديد " ، أين صرح القائمون على الندوة بأن مبادرتهم تهدف إلى تبني فكرة حوار وطني جامع من أجل تأطير الحراك الشعبي وبلورة مطالب الشارع الجزائري في إطار منظم وبطريقة فعالة.

و بهدف تنوير الرأي العام المحلي بسطيف أتصلنا بممثل ولاية سطيف في هذه الندوة السيد" صواليلي إلياس" ،   الذي أكد أنه حضر فعلا الاجتماع الذي تم يوم أمس بالعاصمة غير أنه بدا مرتبكا جدا و ليس له أي دراية عن هذه الندوة و كيف تم اختياره ممثلا عن ولاية سطيف .

سألناه عن من يكون؟ ، فأجاب أنه مواطن من سطيف عمره 50 سنة ، تقني سامي في الطوبوغرافيا يعمل بمركز الدراسات و الانجاز العمراني سطيف URBAS فرع برج بوعريريج ، كان منخرط في الاتحاد العام للعمال الجزائريين،  ليس له أي جمعية ينشط معها ، ما عدا  الجمعية الجديدة التي قال أنها تأسست منذ حوالي شهر و هي فرع لاتحاد الحركة الجمعوية والمواطنين التي مقرها الجزائر العاصمة ، و قال أنه لا يعرف كيف تم اختياره لتمثيل شباب الحراك بسطيف ، و أن أحد الأشخاص يعرفه أتصل به ، كما أنه لا يعرف من وراء هذه الجمعية و من يمولها و ما هي أهدافها الحقيقية .

" صواليلي إلياس" الذي بدا غير ملم بما يحدث حاصرناه بعدة أسئلة ، منها هل باستطاعته تمثيل الحراك بسطيف ، فرد انه لا يمثل إلا نفسه و انه ليس لهم سوى مكتب مؤقت بدون مقر للجمعية التي دعته البارحة للعاصمة ، و عند محاولتنا معرفة أكثر حول هذه القضية، قال عليكم بالتوجه الى الامانة العامة لهذه الحركة بالعاصمة "  فأنا لا اعرف شيئا ، و أضاف أنه غير مرتاح و يفكر في تقديم استقالته من هذه الحركة.

" صوت سطيف " و بطريقتها الخاصة عرفت أن مكتب الجمعية المؤقت بولاية سطيف ، يتكون من 20 شخص أغلبهم ناشطين و أعضاء فاعلين في أحزاب الموالاة و خاصة في حزبي الآفلان و الارندي و الاتحاد العام للعمال الجزائريين و أعضاء سابقين في حزبي الافافاس.    

و بهذا تنكشف خيوط اللعبة التي أراد الترويج لها الأمين العام لاتحاد الحركة الجمعوية والمواطنين قاسمي الطيب الذي روج أن حركته تضم 1600 جمعية و هي  بصدد إطلاق حوارا تشارك فيه حسبه كل فئات المجتمع الجزائري وتطرح فيه أفكار و حلول للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا.

للإشارة لم يخرج المشاركين في ندوة البارحة بأي توصيات بعد اتهامهم مسبقا  بأنهم يحاولون ركوب موجة الحراك الشعبي حتى يكونوا أوصياء على الشعب الجزائري أو ممثلين عنه و هو ما بدأ يتأكد فعلا على الأقل محليا بولاية سطيف لأن من يمثلهم هنا  غير معروف و ليس له أي إلمام بما يحدث ، و معظم  أعضاء مكتبه هم من المحسوبين على أحزاب و منضمات السلطة المغضوب عليها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.