حالة الطقس
يوم الخميس
28 مارس 2024
الساعة: 19:41:11
وزارة العدل: منصة رقمية للاتصال بالمحبوسين إلكترونياأبرز الملفات التي درستها الحكومة في اجتماعها اليومأمن دائرة العلمة :الإطاحة ب 03 نصابينالرئيس تبون : تأكيد على إيلاء الأهمية لاستكمال البرامج التنموية ب 04 ولاياتBRIسطيف توقيف 04 أشخاص وحجز نصف كغ من الكيف المعالج و5400 كبسولة من المؤثرات العقلية.
محكمة العلمة تٌعالج أغرب و أبشع جرائم الاحتيال ، 05 سنوات سجن للعصابة التي احتالت على مرضى القصور الكلوي.
الحدث

 

 بعد أن تم تفكيكها من طرف عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببئر العرش شهر فيفري المنصرم  ، عالجت المحكمة الابتدائية بالعلمة ملف أفراد العصابة التي احتالت على مرضى القصور الكلوي و المرضى المصابون بالسرطان  و حتى المكفوفين  و نهبت منهم ما يقارب 03 ملايير سنتيم .

و أدانت المحكمة فردين من العصابة بخمس سنوات سجنا نافذا و 10 ملايين سنتيم غرامة مالية، بتهمة النصب و الاحتيال على المرضى فيما استفاد المتهم الثالث من البراءة.

 ملف القضية حسب ما جاء في جلسة المحاكمة ، بدأت  بتقدم أحد الضحايا سلبته العصابة 35 مليون سنتيم مقابل نقله للعلاج في بريطانيا ، لتبدأ تحقيقات عناصر الدرك الوطني التي أوقعت بالعصابة متلبسة بعد  ضبط 47 جواز سفر و 13 ملف طبي بحوزتهم .

و بينت جلسة المحاكمة أن عملية الاحتيال بدأت منذ سنتين بالمدينة المناورة حين كان أحد مرضى القصور الكلوي يؤدي مناسك العمرة حين التقى بالمتهم الرئيسي المدعو "س. ب" الذي أوهم الضحية  بإمكانية نقله للعلاج في الخارج بريطانيا أو الاردن على ان يتكفل بالمصاريف أحد المحسنين من معارفه، ليقوم بعدها هذا المحتال بتجنيد أحد المسبوقين قضائيا في قضايا النصب و الاحتيال ، كما طلب من شقيقه المساعدة بانتحال صفة المحسن المقيم ببريطانيا ، الذي يوهم الضحايا باستقبالهم  عند وصلوهم  إلى بريطانيا  مع التكفل بنقلهم إلى المستشفيات هناك .

لتتوسع عملية النصب بالجزائر و خاصة  بولاية سطيف و ميلة ليصل عدد الضحايا إلى 47 مريض من مرضى القصور الكلوي ، المكفوفين ، مرضى السرطان و المعاقين من بينهم طفلة صغيرة معاقة ذهنيا و حركيا بنسبة 100 % تبلغ من العمر 8 سنوات و سلبوا والدها مبلغ 27 مليون سنتيم.

أفراد العصابة استعملوا المستشفيات لاصطياد ضحاياهم ، كما  أنهم كانوا يبدون التقوى و الورع  و الاستقامة و التدين المزيف بلبس القميص و طلق اللحي و وضع المصحف و السجادة في السيارة و إيهام المرضى بأن عليهم فقط دفع قسط من مبلغ العلاج على أن يتم التكفل بالباقي من طرف المحسن المزيف.

 المتهم الرئيسي الذي هو مصاب أيضا بالقصور الكلوي صرح أثناء جلسة المحاكمة أن صديقه "ع- ع" هو المخطط الرئيس لكل عمليات الاحتيال، أما شقيق المتهم الرئيس و يدعى "ب. م " فصرح أنه لا علم له بالقضية و بأنه طلب من شقيقه و صديقه بإعادة الاموال للضحايا بعد أن كثر ترددهم على البيت العائلي ، أما المتهم الثالث "ع. ع" الذي انتحل صفة عميل مخابرات فألقى المسؤولية على المتهم الرئيسي لأنه هو من استلم الأموال من المرضي.

 تصريحات الضحايا أدانت المتهم الرئيسي و صديقه ، حيث صرح احد الضحايا انه تعرف على المتهم الرئيسي بالمدينة المنورة و هناك أحتيل عليه، و صرح ضحية آخر أنه تعرف على المتهم عن طريق معلم قرآن و طلب منه دفع 12 مليون مقابل نقل زوجته التي كانت تعالج بمستشفى أيت ادير بالجزائر للعلاج بإسبانيا ثم طلب منه مبلغ 18 مليون إضافي، و بعد تأخر نقل زوجته للعلاج استفسر مع المتهم الرئيسي فاخبره أن الطائرة  لم تبرمج رحلتها بسبب نقص الأماكن المحجوزة  و عليه إحضار مرضى آخرين حيث صدق الضحية هذه الحجة و قام بإحضار جوازي سفر لفتاتين يتيمتين مكفوفتين و دفع مبلغ 18 مليون سنتيم إضافي عنهما .

ضحية أخر صرح أن عائلته المكونة من 8 أفراد تعرضت كلها للنصب و أن المتهم سلبهم مبلغ 96 مليون سنتيم ، كما أن والدته أصيبت بالعمى بسبب تأخير علاجها، كما انه احضر 12 مريضا آخر إلى المتهم الرئيسي و سلب منهم 146 مليون سنتيم ، أما أحد الضحايا فجاء في تصريحه أنه طلب من المتهم الرئيسي بتقديم خدمات هذا المحسن الإنسانية و الخيرية عبر القنوات لتعميم الفائدة لمساعداته الخيرية عبر القنوات لكنه اخبره بان المحسن يعمل لوجه الله و لا يريد الرياء و لا يحب الظهور أمام الاضواء و الكاميرات.

مرافعات محامو الضحايا بينت بشاعة هذا الفعل الدنيء الذي قام به هؤلاء المجرمون الذين استهدفوا  فئة المرضى بلا رحمة و لا شفقة ، بالإضافة إلى تداعيات هذا العمل الدنيء على بعض المرضى و الذي سبب لهم مضاعفات و حتى الوفاة نتيجة  كثرة المواعيد ، و من الضحايا من أصيب بفقدان البصر،  و طالب المحامون بتعويض مالي قيمته 150 مليون لكل ضحية.

 محامي المتهم الرئيسي حاول نفي صفة الانتحال، و نفى المسؤولية على شقيق المتهم كونه لم يلتقي و لم يكلم أي ضحية، أما محامي المتهم "ع. ع" فأنكر التهمة المنسوبة لموكله كونه لم يستلم أي مبلغ مالي من الضحايا، في حين أكد وكيل الجمهورية أن الجريمة قائمة و أن المتهمون يتبادلون الأدوار بينهم للنصب على المرضى و أن العملية بشعة و ألتمس 5 سنوات حبس و 50 مليون غرامة لكل منهم ، و بعد المداولة تم النطق بالحكم حيث أدين المتهم الرئيسي "ب. م "  و صديقه"ع. ع"  بخمس سنوات سجن نافذ و 10 ملايين سنتيم غرامة و  تعويضات مادية متفاوتة للضحايا ، فيما استفاد المتهم الثالث"ب. م "  شقيق المتهم الرئيسي من البراءة.

لتكون هذه القضية من أغرب و أبشع عمليات النصب و الاحتيال التي تعالجها محاكم سطيف ، خاصة و أن الضحايا كلهم من المرضى و منهم من تم الاحتيال عليه بالمدينة المنورة و لله في خلقه شؤون .

ـــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف .



 

تم تصفح هذه الصفحة 11564 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions