بعد
استئناف النيابة ضد الحكم الأول القاضي بانتفاء وجه الدعوى في قضايا الفساد بمركز
مكافحة السرطان بسطيف و المكيفة ضد مجهول ، سيمثل كل من مدير الصحة و السكان
السابق بسطيف "ب- ع" رفقة مدير مستشفى مكافحة السرطان بسطيف (ع -ر) و العديد من الموظفين و العمال بنفس المستشفى أمام هيئة المحكمة بمجلس قضاء سطيف في القضية المتعلقة بالتزوير و استعمال المزور ،
الإهمال المفضي إلى تبديد المال العام
بالمستشفى و هي القضية
التي حققت فيها مصالح الشرطة بسطيف منذ
شهور .
و ستكشف هذه المحاكمة بدون شك عن الكثير من
الخبايا في قطاع الصحة المريض بسطيف ، الذي يسير من طرف عديمي الكفاءة الذين
أنهكوه بالفساد و تبديد المال العام و سوء التسيير.
و رغم التغيير الذي حدث على رأس القطاع ،
إلا أن خليفة المدير السابق "مدام دليلة" لا تزال لحد الآن تائهة ، و لم تستطيع حتى الآن
و لو العلاج بالمهدئات .، حيث لا تزال نفس
الوجوه المتسببة في تعفن الوضع تتحكم في دواليب مديرية الصحة ، و هو ما كرس
الفشل الذريع في تسيير جل الملفات الشائكة المطروحة ، و منها التكفل الصحي بساكنة بوعنداس ، تهيئة الظروف المناسبة للعمل بمستشفى
سطيف بعد الفساد الذي لحقه في عهد المدير المسجون ، تسيير ملف مستشفى الأم و الطفل بالعلمة الذي يعيش على وقع سوء التسيير
مما أدى إلى ارتفاع نسبة وفيات الأطفال به ، و
ملف تسيير الصفقات العمومية بمركز
مكافحة السرطان الذي يعيش شللا تاما في
هذا الجانب .
مديرة الصحة و السكان بسطيف تعيش هذه الأيام
أسوأ فترات عمرها ، بعد تراكم مشاكلها مع العدالة في قضايا تتبعها من ولاية برج
بوعريرج عندما كانت على رأس قطاع الصحة هناك ، لتتراكم مشاكل القطاع بولاية سطيف و
دخول عدة إطارات للسجن في عهدها و منهم مدير مستشفى سطيف و مديرة مستشفى عين
والمان ، ثم فشلها في تسيير الملفات الشائكة بالقطاع و أخرها ابتلائها بالوالي
الحالي محمد بلكاتب الذي عملا معا بولاية
الطارف أين كانت تجمعهما خلافات
كبيرة ليلحقها في سطيف و يجد أن المشاكل هنا أكبر بكثير مما كان هناك في الطارف .
كل هذا لا يهم ، و ما يهمنا هو ما سيكون عليه حال مستشفى مكافحة السرطان
الذي يبدو أن السرطان قد نخر جسده و لن
يكون هناك حالا إلا بعملية جراحية دقيقة و ماهرة ، حتى نعيد الأمل للمرضى الذين ينتظرون العلاج و
الدواء و ما أكثرهم في هذه المنطقة و المناطق المجاورة .(الموضوع للمتابعة)
عاشور جلابي / صوت سطيف .