لا تزال فوضى العمران بسطيف تؤرق الساكنة بالأحياء العتيقة بقلب مدينة سطيف، حيث شهدت فترة تسيير بلدية سطيف في السنوات السابقة الكثير من التجاوزات التي يصعب التحكم في تداعياتها الآن، ولعل حي ثليجان ( bon march) واحد من الأحياء التي عاث فيها المسؤولين والمرقين فسادا وعبثا، أين استفاد الكثير من المرقين العقاريين من رخص بناء  بتواطؤ مفضوح مع الأميار السابقين و رؤساء مصالحهم.

 ومن مظاهر الفساد في هذا الحي، المداولة التي جرت بتاريخ 29 جويلية 2008 ،والمخصصة للمصادقة النهائية على مشروع مخطط شغل الأراضي رقم 04 بحي ثليجان، التي تبين أن ارتفاع البنايات في الحي المذكور، يجب أن لا تتعدى 03 مستويات (ط أ+ 2)، لكن رئيس البلدية السابق منح الكثير من القرارات ورخص البناء من اجل تشييد مساكن فردية على شكل عمارات شاهقة، والوثائق التي بحوزتنا تظهر حجم التلاعب في مصالح مديرية التهيئة والتعمير ببلدية سطيف.

وقد عرفت محكمة سطيف الكثير من القضايا التي تأسس فيها سكان وجمعية الحي، التي تمكنت من كسب عدة قضايا، لكن تعذر عليها تنفيذ هذه القرارات القضائية لأسباب عديدة منها، النفوذ والضغوطات الممارسة في عهد العصابة.

ويشتكي سكان الحي من تغيير طابع الحي السكني لصالح مافيا العقار، الذين شيدوا ترقيات عقارية دون مراعاة قواعد التهيئة العمرانية، كما تحايلوا على الدولة في بداية الأشغال بكون المشروع سكن فردي ليتحول بعدها إلى ترقية بقدرة قادر، وهذا يعد خرقا لأحكام القانون 90/29، كون الحي لا يمكن أن تتجاوز بناياته الطابقين، غير أن رخص البناء المخالفة للقانون تعطي للمرقين الوهميين بناء سكنات ط أ+05+ قبو، ويتعمدون أن يكون الطابق الأول بــ 06 أمتار عوض 04 أمتار قانونيا، وهذا للاستفادة من طابق أخر بطريقة تحايلية.

هذا وقد حاولنا الاستفسار من مصالح بلدية سطيف، لكن ما تعيشه البلدية من فراغ وانسداد جعل الكل يتهرب من المسؤولية ويلقي بعاتقها على المجلس السابق.....(الموضوع للمتابعة)

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رابح بن ضيف / صوت سطيف .