عشية افتتاح مهرجان جميلة
الدولي في طبعته 15 و الذي ستشرف عليه وزيرة الثقافة "مريم مرداسي" ،
يشٌن نشطاء حملات واسعة لمُقاطعة المهرجان الذي جاء هذه السنة في ظروف غير مناسبة
إطلاقا ، منها تزامنه مع العشر من ذي الحجة و ما تمثله هذه الأيام من أفضلية خاصة لدى
عامة المسلمين أين تكثر العبادات و الصدقات و الأعمال الصالحة و الذكر و الدعاء .
بالإضافة للظروف الاجتماعية الخاصة التي تعيشها الجزائر عامة و ولاية سطيف
خاصة و منها المآسي التي عرفتها الولاية
من حوادث تسببت في وفيات لم تشهدها الولاية سابقا ، حيث صنفت ولاية سطيف في هذا
الشهر أول ولاية من حيث عدد القتلى ، و خلف حادث لعراعير في الطريق المؤدي إلى
مدينة جميلة 12 وفاة ، مع تسجيل وفيات أخرى من نفس العائلات ، في مدينة أوريسيا و
معاوية القريبة من جميلة و عين لحجر و غيرها .
كما أن هذا المهرجان بقي بنفس
طريقة التسيير التي كانت تقوم بها العصابة في الطبعات السابقة رغم بعض المساحيق التي حاول القائمون على
المهرجان إبرازها و هي لا تعدو أن تكون ذر للرماد في العيون .
و يطالب أهل جميلة خاصة و سكان
سطيف عامة أن يكون لهم مهرجان ثقافي بحجم المدينة العالمية و ليس مهرجان غنائي ببغاوي
يعيد فيه الفنانون أغانيهم القديمة التي
يرددونها في الملاهي و الكباريهات.
و كانت " صوت سطيف"
قد أطلقت أكبر استبيان في الولاية حول تنظيم المهرجان شارك فيه 7600 شخص ، صوت 87% منهم أي ( 6600 مستبين) لصالح إلغاء هذا المهرجان ، معتبرين
تنظيمه بهذه الطريقة و في هذه الظروف استفزاز للشعب و إهدار للمال العام ، خاصة و
أن منطقة جميلة في حد ذاتها تفتقر
لأدنى شروط التنمية و تشهد نسبة كبيرة من البطالة وسط الشباب.
و زادت حدة المطالبة بمقاطعة
المهرجان بعد التصريحات الاستفزازية التي أطلقها محافظ المهرجان "خالد
مهناوي" الذي شبه الأستاذ بالمغني و
صرح إذا كان الأستاذ يعمل و يتلقى راتبه من وزارة التربية ، فإن المغني أيضا من
حقه تقاضي أموال من وزارة الثقافة و هذا هو قوت يومه و إذا ألغينا المهرجانات
سيتجه هؤلاء الفنانون إلى الملاهي ، و هو ما زاد من حدة الاحتقان خاصة لدى فئة الأساتذة و المعلمين الذين استنكروا
هذا التشبيه .
و إليكم بعض التعليقات على مواقع التواصل
الاجتماعي في إطار الحملة التي شنها ناشطون لمقاطعة المهرجان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.