أقدمت يوم أمس
مديرية البيئة بالولاية بغلق المفرغة العمومية بجبل لعناني ببوقاعة التي تسيرها مؤسسة ECOSET ، و هذا بعد
الاحتجاجات المتكررة لسكان المنطقة الذين تضرروا كثيرا من الرمي العشوائي و دخان
الحرق داخل المفرغة التي لا تتوفر فيها أدنى شروط الردم التقني و أصبحت تشكل خطر
حقيقي على السكان و تهدد صحتهم بشكل مباشر
و خطير، و قد شوهد يوم أمس عمال مؤسسة ECOSET و هم ينقلون العتاد الثقيل من هذه المفرغة نحو
مفرغة سيدي حيدر بسطيف تمهيد لتسريح أعوان الحراسة و الأعوان المتعددي الخدمات
بها.
و تشغل مفرغة
بوقاعة ما يقارب 30 عامل بصفة تعاقدية و
مسؤول واحد بصفة دائمة ، و سينعكس غلق المفرغة بصورة مباشرة على العمال الذين
سيسرحون بعد نهاية العقد و سيكونون كبش الفداء بتحملهم لسوء تسيير ملف الردم التقني
بسطيف و عدم قدرة مديرية البيئة بالولاية على تحمل مسؤوليتها في هذا الإطار مع تواطئها المفضوح مع مؤسسة ECOSET في تسيير ملف الردم التقني الذي أصبح عبء على الدولة و يهدد حتى استقرار الساكنة
نتيجة الفوضى في تسيير هذه المؤسسة التي تحولت من مؤسسة للردم التقني إلى مؤسسة
للحرق العشوائي للنفايات ، و هو ما يلاحظ هذه الايام أيضا بمفرغة سيدي حيدر و
العلمة أين أستغل مسؤولي مؤسسة ECOSET ارتفاع درجة
الحرارة لحرق هذه القمامة المتراكمة و نسب الحادثة لمجهول .
و تتحمل مديرية
البيئة بسطيف النتائج الوخيمة التي ستنجر على الغلق الاضطراري لمفرغة بوقاعة ، و
التي ستكون له انعكاسات مباشرة على برنامج جمع القمامة في عدة بلديات شمالية منها بوقاعة ، بني وسين –
عين الروى – ماوكلان – حملم قرقور و ستطرح
قضية الاتفاقيات التي أجرتها مؤسسة ECOSET مع هذه البلديات و بلديات أخرى دون أن تفي
بوعودها. (الموضوع للمتابعة).
ــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.