حالة الطقس
يوم الثلاثاء
16 أفريل 2024
الساعة: 18:31:01
العلمة : بعد ضبط كميات كبيرة تباع على الحالة ، تحقيقات مع مستوردي مادة الخشب الموجه للتصنيعبعد قرار إضافة رحلات داخلية جديدة ، هل يتحرر مطار سطيف ؟في ذكرى وفاة الشهيد داهل الذويبي صاحب أهم مركز ثوري بدوار اولاد علي بن ناصر ببني فودةاعادة تعيين رؤساء البلديات الخمس الموجودة في حالة انسدادشكوى حول إحتمالية التلاعب في مقابلة في بطولة قسم ما بين الجهات
فوروم صوت سطيف حول مجازر 08 ماي 1945 في ظل التوجهات الجديدة للسلطات الفرنسية.
الحدث

 

بمناسبة الذكرى 70 لمجازر 08 ماي 1945  استضافت الجريدة الالكترونية "صوت سطيف" في العدد التجريبي الاول من فوروم الجريدة المجاهد عبد الحميد سلاقجى " رئيس جمعية 08 ماي 1945 الفروم حضره مجموعة من الاعلاميين و أساتذة من قسم التاريخ بجامعة محمد لامين دباغين  بسطيف ، و كان اللقاء بفندق الفردى  يوم 02 ماي 2015 حيث تناول الفوروم  بالتفصيل كل ما تعلق بمجازر 08 ماي 1945  في ظل التوجهات الجديدة للسلطات الفرنسية  .

فرنسا تصر على إبقاء "الغموض" على موقفها بخصوص مجازر 8 ماي 1945


رئيس جمعية 08 ماي 1945  بدأ مداخلته بأن قضية الجزائر مع فرنسا ليست متعلقة فقط بقتل 45 الف جزائري في ذلك اليوم و لكن  في كيفية قتل هؤلاء ففرنسا ارادت  من خلال هذه الابادة الجماعية القضاء على الشعب الجزائري و تعويضه بشعوب من جنوب اروبا  منها مالطا و ايطاليا و اسبانيا  و كل المؤرخين والقانونيين فرنسيين وجزائريين متفقين على أن المستعمر الفرنسي قام بجرائم ضد الإنسانية".  و جرائم فرنسا في الجزائر كثيرة و متعددة بداية  من شهداء بشار  و سعيدة و سقوط  أكثر من 12 ألف شهيد بالضفة الغربية بمليانة حتى وادي الشلف، و شهداء الانتفاضات المعزولة، و الثورات الشعبية التي قام بها الأمير عبد القادر  و التي خلفت  أكثر من 2 مليون شهيد وثورة بوعمامة وأولاد سيدي الشيخ والمقراني التي خلفت 3 مليون شهيد، و أخرها ثورة التحرير الكبرى التي لم تعترف بها فرنسا إلا بعد40 سنة، رغم أنها تقر  في ارشيفها  بأن عدد شهداء الثورة فاق 7 ملايين شهيد و هذا دون ان ننسى 17 تفجير نووى في الصحراء و 08 الاف قرية جزائرية دمرت عن آخرها .

بعد 55 سنة من الاستقلال نحن غير حاقدين على فرنسا نحن نريد الذاكرة فقط.


رئيس جمعية 08 ماي 1945 استغرب للطرح الفرنسي بخصوص الاعتراف بهذه الجرائم  حيث يردد بعض الساسة في فرنسا بأنه لن  يكون هناك تقارب فرنسي جزائري الا بعد زوال فئة المجاهدين ، مؤكدا أن التقارب لا يكون بهذا الشكل ففئة المجاهدين و كل الشعب الجزائري ليس حاقد على الشعب الفرنسي بعد 55 سنة من الاستقلال  و الدليل ان  الدولة الجزائرية قامت بعدة مبادرات و خطوات بمبادرة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لكن فرنسا ردت على محاولة التقارب بقانونها الذى يعتبر فضيحة و هو تمجيد الماضي الاستعماري الفرنسي في الجزائر .و أضاف ان فرنسا الرسمية تكيل بمكيالين فهي تدافع عن حقوق الانسان في كل العالم الا في الجزائر  .

عدم مشاركة جمعية 08 ماي 1945  في الوقفة امام النصب التذكاري لسعال بوزيد مع كاتب الدولة الفرنسي موقف خاص و رسالة واضحة.


بخصوص عدم مشاركة جمعية 08 ماي 1945 في الوقفة الخاصة التي كانت لكاتب الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين رفقة بعض الرسميين فأجاب رئيس جمعية 08 ماي 1945 بأن موقف الجمعية واضح في هذا الشأن ، لقد التقينا الوزير في وجبة العشاء قبل الوقفة و لكننا لم نشارك فيها ،موقفنا واضح و شرحنا ذلك لما طلبت منا جمعيات فرنسية المشاركة في المسيرات التي ستجرى  بهذه المناسبة قبل سنتين  رفضنا ذلك و قلنا لهم  سنرحب بكم بشروط بسيطة جدا عليكم أولا الانحناء امام مقابر الشهداء و بهذا يمكنهم التعبير عن الندم بالذهاب مثلا  الى مقبرة الشهداء بعين ازال التي بها 472 شهيد من ابرز رجال الثورة  و بحضور الاعلام الجزائري و الفرنسي جنبا الى جنب هناك يطالبون بالاعتذار بصراحة بقولهم علنا بأن فرنسا كانت ظالمة لقتل هؤلاء الشهداء  هذا شرطنا  و  هذا ما فعلته المانيا لما اعتذرت لفرنسا  و فعلته اليابان لما اعتذرت لأمريكا و فعلته امريكا لما اعتذرت للفيتنام ،لماذا فرنسا تفرض على المانيا الانحناء امام ضحايا النازية  و ترفض فعل ذلك في الجزائر.

تجارب التقارب السابقة غير كافية  و المطلوب الترحم على شهداء الثورة في المقابر.


و أظاف رئيس جمعية 08 ماي 1945 قائلا ، اذا جاءوا و ترحموا على امواتنا و يعبرون عن ندمهم امام مقابر الشهداء فنحن نقبل اعتذارهم ، المشكل هو قضية توازن في السيادة و المواقف غير ذلك  فنحن لا  نؤمن بهذا النوع من المبادرات ، لأنه سبق وأن مررنا بهذه التجربة"، مذكرا في ذلك بالزيارتين اللتين قاما بهما السفيران السابقان بالجزائر كولين دو لافارديار و برنار باجولي، فكلاهما اعترفا بأن ما حدث في هذه المنطقة لا يغتفر. وهذا يبقى غير كاف وحتى تصريحات الرئيس فرانسوا هولاند في الجزائر في ديسمبر 2012 كانت تنم عن الخطاب السياسي الرامي إلى الحصول على امتيازات وعقود في السوق الجزائرية.

رئيس جمعية 08 ماي 1945 أكد  أن فرنسا تصر على إبقاء "الغموض" على موقفها بخصوص مجازر 8 ماي 1945، معتبرا أن الزيارات المنظمة لبعضا لمسؤولين الرسميين الفرنسيين لأماكن الجرائم الاستعمارية "لا يمكن أن تمثل لوحدها خطوة نحو الاعتراف الذي يطالب به الجزائريون."  ففرنسا عليها القيام بخطوة رمزية اكثر دلالة  و هو كما سبق ذكره الترحم على ارواح الشهداء بالمقابر  في احتفالية مشتركة  تغطى من وسائل اعلام البلدين.

 

جمعية 08 ماي لا تملك مقر  لحد الان و مرصد 08 ماي طال انتظاره .



بخصوص امكانيات جمعية 08 ماي 1945 فاجأ  رئيس الجمعة الحضور ان الجمعية لا تملك مقر بولاية سطيف و انه تعب  في المطالبة بمقر يليق بالجمعية و كل والى جديد يطرح عليه الاشكال فيفاجئ في البداية ثم سرعان ما يتم تجاهل الامر بفعل فاعل ،  ليأتي مشروع مرصد 08 ماي 1945  الذى وضع رئيس الجمهورية حجره الاساسي منذ 03 سنوات بمناسبة زيارته الشهيرة لولاية سطيف في 08 ماي 2012  لكن لحد الان لم يتجسد  لأسباب يراها رئيس الجمعية انها غير منطقية و غير مبررة اطلاقا ،  و قد عبر عن تذمره  قائلا كنا نتمنى  ان ندشن هذا الصرح في الذكرى 70 لهذه المجازر و لكن للأسف لن يتم ذلك ، لكننا كجمعية لن نبقى مكتوفي اليد  و سنعمل على انجاز هذا الهيكل الذى يعتبر مكسب كبير للولاية و للباحثين و للطلبة  و هو هدية كبيرة لمتابعة كتابة التاريخ .

سعال بوزيد على قيد الحياة  في سجلات الحالة المدنية.


 أما الدكتور سفيان لوصيف استاذ التاريخ المعاصر بجامعة سطيف فكانت مداخلته عبارة عن مجموعة من التساؤلات حول التحولات  الحقيقية في موقف السلطات الفرنسية و هل هناك توجه فرنسي رسمي للاعتراف بجرائمها و ان كان هناك اعتراف ما هي الخطوات لفعل ذلك ، و تساءل الدكتور لوصيف عن ازدواجية الخطاب الرسمي الفرنسي و خاصة بعد صدور قانون تمجيد الاستعمار ، ففرنسا الرسمية لم تبدى أي نية في هذا الشأن و من اعترف ليومنا هذا هم أعضاء من البرلمان الفرنسي ينشطون في مجال حقوق الانسان و هو موقف شخصي و ليس رسمي ، و في نفس الوقت تساءل هل فعلا الدولة الجزائرية أعدت ملفا ثقيلا بحجم بشاعة المجازر التي تعرض لها الشعب الجزائري في 08 ماي 1945 و ما موقف وزارة المجاهدين من مسألة تجريم الاستعمار التي بقيت مجرد تصريحات لا ترقى الى درجة الطرح الجدى .

إجابة الدكتور لوصيف كانت واضحة جدا بعد ان فاجا الحضور بان سعال بوزيد لا يزال حيا في سجلات الحالة المدنية شأنه شأن كل شهداء هذه المجازر و هذا الموضوع طرحه المجاهد الساسي بن حملة أكثر من مرة و بسببه همش هذا الرجل في ولاية قالمة و اصبح غير مرغوب فيه حتى في حضور الاحتفالات و المناسبات الخاصة  بإحياء ذكرى مجازر 08 ماي  .

 للموضوع بقية .

عاشور جلابي / صوت سطيف.

تم تصفح هذه الصفحة 4603 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions