هكذا يتم دراسة ملفات السكن الاجتماعي بدائرة سطيف.

صوت سطيف تحضر اشغال لجنة توزيع السكنات الاجتماعية بدائرة سطيف.

 حظيت اليوم "صوت سطيف" بدعوة من السيد رئيس دائرة سطيف لحضور أشغال لجنة الدائرة المكلفة بتوزيع السكن الاجتماعي بالدائرة ، اللجنة المتكونة من رئيس الدائرة و ممثلي كل من ،ديوان الترقية و التسيير العقاري، مديرية السكن، مديرية النشاط الاجتماعي ،المجاهدين ، المجلس الشعبي البلدي و صندوق السكن و لمزيد من الشفافية حضر نشاط اللجنة بصفة ملاحظ أحد اطارات الولاية ، إمام ، مندوب بلدي و ممثل عن المجلس الشعبي الولائي و أكثر من 10 مواطنين من طالبي السكن و  هؤلاء لا يحق لهم الكلام او المناقشة أو ابداء الراي طيلة اشغال اللجنة و انما سيمكنهم هذا الحضور بالاطلاع عن قرب على كيفية سير عمل اللجنة و طريقة  ضبط قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي.

الملفات بعد الدراسة إما ان تحول للتنافس على القائمة أو ترفض أو تصنف في غير ذات أولوية.

تبدأ عملية الدراسة للملفات من طرف المكلفة بأمانة اللجنة التي تتلوا على الاعضاء تقرير لجنة التحقيق الميدانية المنجز بناء على المعاينة الميدانية لطالب السكن ، التقرير يحتوى على وصف شامل و دقيق لوضعية طالب السكن العائلية و الاجتماعية و المهنية مع ذكر اقدمية الطلب و الدخل الشهري أين يتم اقصاء جميع الطلبات التي يفوق دخل اصحابها مبلغ 24000 دج أو الطلبات المقدمة من طرف التجار و الحرفيين ،و يتداول أعضاء اللجنة في الملف و يمكنهم فحص الوثائق الموجودة مع التركيز على معايير الاستفادة و الوضعية الاجتماعية بناء على النقاط المهمة التي سجلها اعضاء لجنة التحقيق بعد معاينتهم الميدانية.
بعد التداول و المناقشة بين اعضاء اللجنة يتم اتخاذ القرار المناسب من طرف الاعضاء و الذي يكون حسب احد الوضعيات التالية:
- ملفات يستوفي شروط الاستفادة و في هذه الحالة يحول الملف للتنافس حيث يتم تنقيطه حسب معايير محددة بنظام الكترونى محكم و مشفر خاص بطالب السكن ، حيث لا يمكن للموظف المكلف بتسيير هذا النظام معرفة صاحب الملف و يستند التنقيط الى سلم خاص منها الاقدمية في الطلب ، الحالة العائلية ، وضعية المسكن.....إلخ ثم تمنح نقطة للملف و هي النقطة التي تؤهله للتنافس بعد ترتيب القائمة تنازليا حسب النقاط و الاستفادة تكون حسب عدد السكنات التي تمنح للدائرة  .
- ملفات غير ذات أولوية و هي ملفات تتوفر على شروط الاستفادة من السكنات الاجتماعية لكنها لا تحظي بالأولوية و يمكن لصاحبها الانتظار لوقت آخر.
- ملفات مرفوضة و اصحابها لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة من السكنات الاجتماعية كأن يكون الراتب الشهري يتجاوز 24000دج أو يكونوا من ضمن اصحاب المهن الحرفية  أو من ذوى الاملاك أو سبق لهم الاستفادة من اعانة خاصة بالسكن من طرف الدولة و في هذه الحالة  يبلغ المعنيون كتابيا برفض ملفهم مع ذكر اسباب الرفض و يمكنهم تقديم طعن للجنة و في هذه الحالة تعيد اللجنة دراسة ملفهم بناء على المعطيات الجديدة و تتخذ حينها قرارها النهائي.

اللجنة تدرس حوالى 100ملف كل يوم و انتهت من دراسة ثلثى الملفات. 

اللجنة تجتمع يوميا و تدرس حوالى 100 ملف في كل جلسة أغلبها ملفات غير ذات أولوية او اصحابها لا تتوفر فيهم شروط الاستفادة ، على ان يتم اعداد القائمة الاولية للمستفيدين بعد الانتهاء من دراسة جميع الملفات المودعة ، حيث لا يمكن اشهار قوائم جزئية للمستفيدين دون الانتهاء من دراسة جميع الملفات بسبب امكانية وجود مواطنين لهم الأولوية في الاستفادة  و لم تدرس ملفاتهم  في الجلسات الاولية للجنة ، و في حالة استمرار دراسة جميع الملفات بهذه الطريقة يمكن القول ان قائمة السكن التي ستتمخض عن هذه العملية ستحظى بالقبول من طرف الجميع ، لكن  اللجنة مطالبة بتسريع العملية حتى يتم الانتهاء من دراسة الملفات في أقرب الآجال الممكنة  و هذا لوجود حالات اجتماعية صعبة جدا يتطلب التكفل بأصحابها عاجلا غير آجل، علما ان اللجنة انتهت حاليا من دراسة حوالى ثلث الملفات .

" صوت سطيف" التي تابعت اشغال اللجنة وقفت على بعض الحالات الاجتماعية لأصحاب الطلبات التي لم يجد اعضاء اللجنة صعوبة في التقرير بشأن أولويتها في الاستفادة من السكن ، في حين استغرب الجميع وجود طلبات حتى لأطباء أو حرفيين من ذوى الدخل المريح ، كما تم تسجيل تحايل في بعض كشوفات الراتب التي تنجز من طرف اصحاب العمل ، كما يبقى سائقي سيارات الاجرة غير مؤهلين للاستفادة رغم أنهم لا يصرحون بدخلهم الشهري.
عاشور جلابي / صوت سطيف.