الماء الأبيض ببابور و الاسطورة التي
صدقها الكثيرون.
منبع الماء الأبيض بجبل تابابورت ، يقع بالمكان المسمى "
خناقة الحد" على بعد حوالي 10 كلم من مدينة بابور، سمى بالماء الأبيض لأن
الناظر لتدفق الماء عبر المنحدرات أسفل المنبع يراه ابيضا ناصعا ،ماء نقي و حلو نسجت
حوله حكايات و أساطير تداولها أهالي المنطقة منذ قديم الزمان ، منها حكايات تتحدث
عن ما كان يحدث بين عرش لارباع و عرش بني بزاز ، و أن أحد "الصلاح" حسب المعتقدات يحرس هذا
المنبع و يرفض أخذ مائه إلى أي جهة ، حتى أن سكان المنطقة صدقوا هذه الأساطير
بدليل زيارتهم الدورية للمنبع و قيامهم بإشعال الشموع و توزيع المأكولات التقليدية
كالغرايف والعيش على رعاة الغنم و الأبقار بالجهة .
الغريب في الأمر أن الكثير لا يزال يصدق هذه الأسطورة التي تتحدث عن استحالة تحويل الماء اتجاه بابور، و يقولون أن الاستعمار الفرنسي حاول هو الأخر تحويل المنبع و لم ينجح و كذلك فعلت السلطات الجزائرية التي أطلقت دراسة منذ سنة 1986 لكن سكان بابور ينتظرون لحد الآن هذا الماء يسيل من حنفياتهم منذ ذلك الوقت.
الغريب في الأمر أن الكثير لا يزال يصدق هذه الأسطورة التي تتحدث عن استحالة تحويل الماء اتجاه بابور، و يقولون أن الاستعمار الفرنسي حاول هو الأخر تحويل المنبع و لم ينجح و كذلك فعلت السلطات الجزائرية التي أطلقت دراسة منذ سنة 1986 لكن سكان بابور ينتظرون لحد الآن هذا الماء يسيل من حنفياتهم منذ ذلك الوقت.
30 سنة منذ إطلاق الدراسة ، سكان بابور ينتظرون الماء الابيض في حنفياتهم .
لكن الماء لم يصل إلى الحنفيات ليس بسبب انفجار وقع في القناة فقط و لكن بسبب عدم ربط الشبكات من الخزانات التي يصل إليها ماء المنبع الأبيض.
ليتم إطلاق مشروع أخر بالتراضي تقوم بانجازه حاليا الجزائرية للمياه و المتمثل في ربط الشبكات بخزان سعته 250م3 ببابور و ربط شبكات سرج الغول بالخزان الذي سعته 750 م3 ، لكن بسبب وجود خطأ في إعداد لاتفاقية تأخر تسليم المشروع و الملف حاليا يتواجد بالوزارة و حسب مصالح مديرية الري بالولاية فإن الأشغال على وشك الانتهاء و سيسلم المشروع قبل نهاية السنة.
الماء معوقات و صعوبات في طريق المشروع قد تؤخر من الاستفادة منه .
أما العائق الكبير الذي يرهق سكان بابور هو وضعية الشبكة داخل المدينة المنجزة سنة 2008 و التي لم يتم تشغيلها و إجراء التجارب عليها و يؤكد السكان إنها غير منجزة طبقا للمعايير القانونية و هو ما أدى بالسكان إلى القيام بالربط العشوائي و بالتالي فإطلاق مشروع انجاز شبكة جديدة يعد أكثر من ضرورة حتى يصل الماء الأبيض إلى حنفيات المواطنين .
لتبقى هناك عوائق تقنية أخرى سترهق كاهل القائمين على تسيير المشروع منها شبكة الجر المنجزة بتقنية PRV و المقدرة بحوالي 1500 متر و هي تقنية يصعب التحكم فيها و تكاليف الصيانة تكون باهظة جدا على عكس تقنية PHD .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.