حالة الطقس
يوم الجمعة
19 أفريل 2024
الساعة: 14:03:03
سطيف : توقيف متورطين في بيع فلوس الكوكلي على أساس صوص انتاج اللحمالعلمة : بعد ضبط كميات كبيرة تباع على الحالة ، تحقيقات مع مستوردي مادة الخشب الموجه للتصنيعبعد قرار إضافة رحلات داخلية جديدة ، هل يتحرر مطار سطيف ؟في ذكرى وفاة الشهيد داهل الذويبي صاحب أهم مركز ثوري بدوار اولاد علي بن ناصر ببني فودةاعادة تعيين رؤساء البلديات الخمس الموجودة في حالة انسداد
" صوت سطيف " تكشف المستور في مهرجان جميلة العربي في طبعته 13.
قضايا و تحقيقات

فضيحة تلو الأخرى يعيشها مهرجان جميلة العربي في طبعته 13 ، فرغم أن نسخة المهرجان الذي لم يسدل  عليه الستار، إلا انه نسخة طبق الأصل عن للمواسم السابقة ،إلا أن الفوضى الخلاقة التي انتهجها الديوان الوطني للثقافة و الإعلام ONCI من جهة و سياسة التقشف و توجه الدولة نحو التخلي عن بعض الوجوه التي أصبحت عبء على قطاعاتها عجل بكشف المستورمن جهة أخرى.

رجال جميلة المخلصين و أصدقاء موقع جميلة الأثري يتصدون للخضر بن تركي و يمنعونه من إقامة المهرجان بالساحة السيفيرية في قلب المدينة الأثرية .

البداية كانت بالتصدي الشجاع للرجل القوي  في وزارة الثقافة الذي تربع على عرش مديرية الديوان الوطني للثقافة و الإعلام ONCI منذ أكثر من 20 سنة ، حيث حاول هذا الأخير جاهدا نقل نسخة 2017 إلى الساحة السيفيرية في قلب مدينة كويكول العتيقة ، و هي الساحة التي اخرج منها سنة 2011 بقرار وزاري بعد ظهور إتلافات كبيرة تؤثر سلبا على الموقع الأثري جراء دخول الشاحنات الثقيلة و الجرارات إلى قلب المدينة الأثرية المصنفة ضمن التراث العالمي.

رغبة " لخضر بن تركي " التي لها صبغة تجارية بحتة  و لا تعط أي قيمة لهذا الكنز الاثري ، تصدى لها أصدقاء الموقع الأثري المنضويين تحت جمعية معتمدة ، و ابلغوا جميع السلطات بما فيها الوزارة عن رفضهم التام إقامة الطبعة 13 في الساحة السيفرية ، مهددين في نفس الوقت باتخاذ جميع الإجراءات بما فيها رفع دعوة قضائية ضد المنظمين في حالة الإصرار على إعادة المهرجان إلى الساحة التي اخرج منها سنة 2011.

و نظرا لواقعية أصدقاء الموقع و الدلائل التي قدموها حول خطر هذا القرار على الموقع الأثري ، رفضت السلطات الترخيص للخضر بن تركي بإعادة المهرجان للساحة السيفرية و تم تثبيت إقامة ساحة المهرجان على الساحة الخضراء في مدخل المدينة الأثرية رغم أن هذه الساحة هي الأخرى تحتاج إلى حماية ، خاصة انه لم تجر أي دراسة لمعرفة الأخطار التي قد تلحق بها و التي من الممكن أن تفسد القراءات الأثرية عند القيام بحفريات جديدة.

"لخضر بن تركي" الذي لا يهمه الموقع الاثري و قيمته بقدر ما تهمه الأمور التجارية و الأموال التي سيجنيها ببيعه هذه النسخة للقنوات التلفزيونية على غرار روتانا ، التي تشترط أن تكون ساحات المهرجانات قلب المدن الأثرية. هذا الأخير صب جام غضبه في تصريح تلفزيونى على مدير الموقع الأثري و رئيس جمعية أصدقاء جميلة متهما إياهما بالجمود و محاولة جعل المواقع الأثرية كالمقابر.

و هو التصريح الذي أخفى فيه أن مهرجان جميلة العربي مبني على الفوضى ، بداية من عدم التنصيب الفعلي لمحافظة المهرجان و هي السيدة (نصيرة عباس)التي لا توجد سوى على الورق فقط، كما أن السيد بن تركي لم يقدم أي جديد منذ طبعة 2005 و هي الطبعة الاولى التى كانت غاية في حد ذاتها باعتبار ان الجزائر حينها بدأت في الخروج من عشيرتها السوداء و علينا تسويق وجه أخر لوضعية البلد ، أما اليوم فالمهرجان يجب أن يكون وسيلة لتحقيق أهداف محددة بدقة و ليس فوضى عارمة كما يحدث في الطبعة 13 لسنة 2017.

" بن تركي يتجاهل تعليمات وزارة الثقافة و يضع مصالح الولاية أمام الأمر الواقع بإعلامها بتاريخ المهرجان و بداية التحضير في وقت قياسي.

 رغم وجود تعليمة وزارية رقم 334 مؤرخة في 19 ماي 2016 التي تحدد شروط تنظيم المهرجانات الثقافية و إعداد دفاتر الشروط الخاصة بها و خاصة ما تعلق بتنصيب محافظ المهرجان و اللجنة التي تساعده ، إلا أن لا شيء تحقق في مهرجان جميلة العربي و بقيت الفوضى سيدة الموقف ، و هي الفوضى الخلاقة التي دأب الديوان على العمل بها حتى يتهرب من أي مسؤولية لاحقا ، و الدليل انه لم يشرع في التحضير لهذا المهرجان سوى بتاريخ 09 جويلة 2017 أي قبل 13 يوم فقط من بدايته التي انطلقت بتاريخ 22 جويلية مع محاولة إقامته بالساحة السفيرية رغم المخاطر الكبيرة التي تكلمنا عنها سابقا ، وكذا عدم الالتزام بعقد اتفاقية مع القائمين على الموقع و التي حدد تاريخ إمضائها 03 أشهر كاملة قبل بداية المهرجان .

مصالح الولاية تسحب الصك على بياض الذي كان يقدم لبن تركي في كل الطبعات السابقة.

                     

و لأن مصالح الولاية تعرف كل هذا ، استفاقت هذه السنة من سباتها و سحبت الصك على بياض الذي كان يمنح للخضر بن تركي كل سنة في مهرجان جميلة العربي ، حيث كانت تمنح له صلاحيات كبيرة في حجز الفنادق حجزا كاملا طيلة أيام المهرجان على حساب ميزانية الولاية ، حتى و لو بقيت العديد من الغرف و الأجنحة فارغة .

"لخضر بن تركي" الذي  لم يستجاب لطلباته المبالغ فيها هذه السنة ،جعله يستشيط غضبا متهما أشخاصا بمحاولة إفشال المهرجان تارة كما فعل مع مهرجان تمقاد و مهددا مسؤولين محليين تارة أخرى ، و كانت القطرة التي أفاضت الكأس هي عند نزول " صابر الرباعي " و "عبد الله المناعي" ضيوفا على المهرجان في يومه الثاني ،  و الصراع الذي وقع في محور الطريق السيار أين أراد " لخضر بن تركي" نقل الفنانين إلى فندق الفردي  لكن مصالح الولاية ممثلة بمدير الإدارة المحلية و مدير السياحة أكدوا للفنانين أنهم في استضافة الوالي و ليس مدير ديوان الثقافة و الإعلام و نقلوا الضيوف إلى فندق "سطيف" ، و هو ما جعل مدير الديوان يخرج عن طبيعته متفوها بكلام اعتبر غير لائق ، كما أنه استقبل في اليوم الموالي بإقامته مدير السياحة استقبالا غير لائق رغم انه كان مبعوثا من طرف الوالي لتوضيح بعض الأمور التنظيمية الخاصة بالمهرجان .

بن تركي يستعمل طبعة 2016 و الأمن يحقق في الموضوع.

 فضائح المهرجان لم تتوقف عند هذا الحد ، حيث قام موظفو ديوان الثقافة و الإعلام التابعين للخضر بن تركي ببيع تذاكر دخول تخص الطبعة 12 لسنة 2016 ، و قد علمت " صوت سطيف " أن مصالح الشرطة و مصالح الدرك الوطني بالولاية أخذت علما بهذه الحادثة و من المرتقب فتح تحقيق لمعرفة  خلفيات استعمال تذاكر طبعة 2016 في طبعة 2017 ، و هل هي تهرب من الرقابة على مداخيل المهرجان ، التي خرجت عن نطاق تصرف بن تركي الذي حاول عدة مرات الضغط بكل الطرق للتكفل حسب نظرته بالوفود التي تم دعوتها و  أعوان اليقظة(les vigile) التابعين له ، حيث اضطر للتكفل بهم شخصيا بعد أن رفضوا الإقامة في المكان الذي خصص لهم من طرف مصالح الولاية .

  هذا و سنعود بالتفصيل إلى كوارث التنظيم و التكفل بالمواطنين و انعدام المراحيض و تيهان رجال الإعلام الذين لم تخصص لهم أماكن في عدة مرات و  سنتكلم أيضا عن ماذا قدم المهرجان لمدينة جميلة و كيف ينظر سكان المدينة إلى هذه التظاهرة التي تطل عليهم كل سنة . 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.


-الساحة الخضراء في مدخل مدينة جميلة قبل بداية الحفل -



 

 

تم تصفح هذه الصفحة 17337 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions