حالة الطقس
يوم الخميس
25 أفريل 2024
الساعة: 16:24:27
إلتماس عامين حبس نافذة و 20 مليون سنتيم للمير السابق لبلدية حمام السخنةبلدية قجال :سكان تاجرة يطالبون بتدخل السلطات لوضع حد لنشاط قاعة افراح مشبوه والمير يطمئن الساكنةعين الروى، حطام المباني الوظيفية يهدد حياة التلاميذ .القادة المجتمعون في تونس يؤكدون على ضرورة توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيقسطيف :ديون سونلغاز475 مليار سنيتم ، وتحصيلها يشكل وجع دماغ حقيقي
القنوات التلفزيونية الخاصة، استمرار الإنفلات وموت الضمير المهني والأخلاقي
أعمدة الراي في سطيف
في الوقت الذي تعبث فيه قنواتنا التلفزيونية الخاصة بعقول الجزائريين، وتنقل لهم باهتمام استعراضي تفاصيل الفضائح والفسوق والمجون وتعيد إنتاج تمثيل السلوك الإجرامي والانحرافي، وتعطي الحق في الوجود والشهرة للاغبياء والسفهاء والسذج، وتصورهم كمواهب ونوابغ لا زمنية لخلق المنافسة على الحضيض وكل هذا تحت دافع الإثارة والاستقطاب الغرائزي وفقا لمنطق الإعلام الكلبي، تتجاهل وتصادر الحقائق والمشاهد التي تبني قيم المواطنة وتخلق التنافس في طلب العلى.
 ففي الوقت الذي تلقفت قنواتنا الخاصة خبر وفاة مغني الملاهي -سامحه الله وغفر له ورحمه- الهواري المنار، وغاصت في أعمق تفاصيل الوفاة وتسابقت بغير حياء ولا ضمير مهني ولا أخلاقي لاعتماد تقنية البث الحي لتنصيب خيمة العزاء، وتسابقت ميكروفوناتها للظفر بتصريحات وسبق سخافي لمغنو الملاهي وتنبهر بإبداعاتهم بغباء شديد، وبالمقابل تتجاهل وفاة العلماء والمفكرين وتزدري مساهماتهم القوية في الرصيد الثقافي الإنساني، كما حدث مع العلامة والشيخ سالم بن براهم وهاهي الطبيبة الجزائرية خولة عزوز التي لمع اسمها في سماء الإبداع والتي شرفت الجزائر والجزائريين، تطل علينا من شاشات التلفزيونات العربية وفيديوهات الميديا الجديدة.
فإلى متى يستمر هذا الانحطاط وأي تاريخ نكتبه عن هذا التلوث الاعلامي الذي لم يعد يحتمل، من إعلام التيس الحلوب وإعلام الحفرة الشهيرة تغطية حية ومستمرة لحفرة إلى إعلام البث الحي والمستمر لعياش وأنبوبه العبر حضاري، إلى النقل الحي لمسابقات استعراض العري الفضائحي باسم ملوك وملكات الجمال والتفنن في دعاية الكراهية وصولا إلى البث الحي لخيمة عزاء المنار، أي بؤس هذا وأي ضمير هذا وأي وقاحة هذه.
 أما آن الأوان أن تحترموا الجمهور الجزائري أو على الأقل الفئة الواعية منه، أما آن الأوان لمسؤولي القنوات التلفزيونية أن يستحوا ويوقفوا نفث سمومهم المدمرة لما بقي من قيم المجتمع، أين انتم يا رؤساء التحرير؟ أين أنتم يا مدراء التحرير؟ اين أنتم ايها الصحفيون الشرفاء ؟ أليس حريا بكم أن توقفوا هذا العبث بل وهذا الإجرام في حق الجزائر وحق الجزائريين؟ 
فمتى يصحو ضمير قنواتنا التلفزيونية الخاصة التي تسبح بجمهورها في غياهيب التجهيل والتضليل والتقليد الأعمى لكل ما هو دخيل.

ـــــــــــــــــــ الدكتور: الجمعي حجام / صوت سطيف



تم تصفح هذه الصفحة 4223 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions