مثل يتداوله سكان الشرق الجزائري و يضرب للشيء
الغالي حين يرخس و يصبح في متناول من لا يستحقه . و المثل مرتبط بواقعة تاريخية
تعود إلى الأيام الأولى لدخول الاستعمار الفرنسي للجزائر و بداية المقاومة ضده من
القبائل الجزائرية في مختلف المناطق ، لتقوم فرنسا بخبثها بتجنيد قبائل بني عداس و هم قوم من الغجر
محتقرين لا عزة و لا كرامة لهم يعيش رجالهم على السرقة و الاحتيال و نساءهم على
قراءة الكف و و السحر (قزانات) لتلبسهم فرنسا البرانيس و العمامات و أركبتهم الجياد
الأصيلة و أطلقتهم على البلاد و العباد ليعيثوا فيها فسادا و يجعلوا أعزة أهلها
أذلة.
نظر أحد الوطنيين الأحرار إلى واحد من
هؤلاء الرعاع و هو يمر في كامل زينته متبخترا على فرس من أرقى الخيول يميل لونها لونها
ما بين الابيض و الاسود و يطلق عليها الزرقا ، و قال مخاطبا الفرس التي عز عليه أن
يمتطيها حثالة الناس.."ترخسي يا الزرقا و يركبوك بني عداس".
فأصبح قوله هذا مثلا يتردد على ألسنة الخلق حتى
اليوم .
ـــــــــــــــــــــــــ صوت سطيف.